الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

التليل المفجوعة تتهيّأ لتشييع ضحاياها... الجيش يحكم أمنيّاً ومناشدات لكشف الحقيقة

المصدر: عكار- "النهار"
عمليات مسح مكان الانفجار في التليل العكارية.
عمليات مسح مكان الانفجار في التليل العكارية.
A+ A-
ميشال حلّاق
 
استفاقت عكار على يوم جديد يحمل وجع فاجعة التليل فجر الأحد. المشهد اليوم مختلف عمّا كان عليه بالأمس إثر انفجار خزان البنزين الكارثي الذي هزّ عكار ولبنان، وتسبّب بسقوط 28 شخصاً، كلّهم من الشباب، وبإصابة 79 شخصاً بحروق، حالات بعضهم خطرة جدّاً، إلى جانب عدد من المفقودين والأشلاء.

هدوء صباح اليوم لا يعكس الجو العام في محافظة عكار المزدحم بالغضب والحزن، فهو هدوء يسبق عاصفة مراسم التشييع، التي تستعدّ عكار لها وسط مظاهر الحزن على هذه الجريمة، التي كشفت كلّ عيوب المهرّبين والمحتكرين وعرّتهم، وكشفت عمّا يُشكّلونه من خطر داهم على مجتمعاتهم.
 
من جهّتها، ناشدت فاعليات عكار وأهاليها القضاء والجهات الأمنية المختصّة الإسراع في تحقيقاتهم لكشف ملابسات وحقيقة ما حصل ومعاقبة المسؤولين عن هذه الفاجعة، وفضح كلّ المتورطين في أعمال التهريب والتخزين والاحتكار كائناً من كانوا، سواء من الكبار أو الصغار، لا سيّما أنّ الجيش كان قد أوقف بالأمس صاحب الأرض التي وضعت فيها خزانات المحروقات وابنه، مع الإشارة إلى أنّ صاحب الخزانات، وهو من آل الفرج موقوف منذ نحو الـ4 أشهر، ولا بدّ للتحقيقات من أن تفضي إلى معرفة خيوط عمليّات التخزين والتهريب.
 
على الصعيد الميداني، أنجزت عمليّات مسح موقع الجريمة بالأمس من قبل الأجهزة المختصة، في وقت لا يزال الجيش يفرض طوقاً أمنيّاً حول موقع الانفجار بشكل خاص. وعمل فجراً على إعادة فتح الطريق الرئيسيّة عند مدخلي بلدة التليل بالاتجاهين تسهيلاً لحركة المرور.
 
وفي إطار عمليات البحث والمسح المستمرّة في مكان انفجار التليل، عثر الجيش والصليب الأحمر على إشلاء للضحايا. وتولّى عناصر الصليب الأحمر نقلها إلى إحدى المستشفيات للمعاينة وإجراء فحوصات الحمض النووي للتثبّت من هويتها.
 
 
أمّا الأهالي الذين فجعوا بأولادهم، فاعتبروا أنّ هذا الجرح النازف في جسد عكار وأهلها قابل للحدوث في أيّ موقع أو مكان على امتداد الأراضي اللبنانية، وهذا يجب أن ينتهي اليوم قبل الغد، فحياة الناس ليست لعبة بيد أحد. وما تعيشه عكار اليوم وأهالي الضحايا بشكل خاص، من ألم وحزن كبيرين، لا يجب أن يتكرّر.
 
وبانتظار نتائج فحوصات الحمض النووي لجثامين الضحايا وتحديد هويّة أصحابها، يتمّ البحث حالياً لدى فعاليات المنطقة مع ذوي الضحايا في إمكانية إقامة مراسم تشييع موحّدة، إلّا أنّ هذا الأمر لم يتبلور بعد.
 
يُشار إلى أنّ بلدة الكواشرة كانت شيّعت، عصر أمس، الضحية محمد أحمد خضر، الذي تمكّن أهله من معرفة جثته، وذلك في مأتم حاشد في مسجد الكواشرة الشرقي.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم