الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ضبابيّة المعايير التّربويّة وغياب خريطة الطريق

المصدر: النهار
Bookmark
ضبابيّة المعايير التّربويّة وغياب خريطة الطريق
ضبابيّة المعايير التّربويّة وغياب خريطة الطريق
A+ A-
نبيل قسطة ممّا لا شكّ فيه أنّ لبنان يشهد منذ فترة أزمات متفاقمة سياسيًّا واقتصاديًّا وماليًّا ونقديًّا وصحّيًّا... الأمر الذي أدّى إلى تضرّر عدد كبير من القطاعات أبرزها القطاع التّربويّ، الذي اهتزّ عندما تحوّل من حضوريّ إلى تعليم عن بُعد أو تعليم مدمج.  بيد أنّ الحسّ التربويّ والوطنيّ دفع بعدد كبير من العاملين في القطاع التّربويّ الخاصّ والرّسميّ من مديرين ومعلمين وإداريين إلى استدراك الموقف، والعمل على وضع خطط تعليم بديلة طارئة، وإلى السّعي لتطوير مهاراتهم التّكنولوجيّة، وابتكار استراتيجيّات تطبيقيّة عمَليّة تواكب المرحلة الطّارئة والمستجدة، بغية إيصال المتعلّمين إلى نهاية السّنة الدّراسيّة بأقلّ خسائر ممكنة، لا سيّما في ظلّ غياب خطّة واضحة وموحّدة من قِبل الحكومة.  وإذا سلّمنا جدلًا بأنّ طلّاب لبنان كلّهم يتابعون دراستهم عن بُعد - وهذا كلام غير دقيق- وإذا تغاضينا عن المعوقات الكثيرة أمام عمليّة التّعلّم عن بُعد - سواء لجهة عدم توافر الأجهزة الإلكترونيّة، أو انقطاع التّيار الكهربائيّ، أو ضعف شبكة الإنترنت - فلا يمكن التّغاضي أبدًا عن أمر في غاية الأهمّيّة، هو غياب المعايير التّربوية الموحّدة في ظلّ الإقفال العام.  فما هي المعايير التّربوية؟ وما أبرز خصائصها؟ من المعروف أنّ المعايير التربويّة هي الأهداف التي يتمّ وضعها واعتمادها من قِبلِ خبراءِ التّربية والتّعليم، لأجل الوصول إلى تحقيق المستوى الأكاديميّ المطلوب. وهي تتميز بمجموعةٍ من الخصائص أبرزها: - الشّموليّة: أي انّ المعايير التربويّة تهتمّ بالبيئة التّعليميّة كاملةً، ولا تنحاز إلى قسمٍ من أقسامها. ومن هنا نشدد على أنّ الوقت قد حان للتعاون بين القطاعين الرسمي والخاص لأجل تحقيق العدالة والمساواة للمتعلمين كافّةً.  - ال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم