اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بالفيديو: ركلَها بقدميه وضربها بوحشية... قاصر من الميتم ضحيّة عنف لا يلجمه عقاب!
16-03-2021 | 17:01
حين يتحوّل العنف أداة ذكورية مسلطة على أجسام النساء والفتيات، سيصعب استباق شكله وممارساته الوحشية، التي تتعرّض لها ناجيات وضحايا تتعمّق مآسيهنّ، في ظلّ قوانين وأعراف لا تزال أبعد من أن تشكّل شبكة أمان ومنظومة إنصاف للمرأة عموماً، والعربية على وجه الخصوص. وتبقى كثير من هذه المآسي طيّ الكتمان.
وفي حادث صادم خرج إلى العلن، تداولت منصّات التواصل الاجتماعي فيديو يظهر رجلاً يعتدي بوحشية على فتاة قاصر بالضرب المبرح في شارع عامّ بقرية أعبلين في فلسطين المحتلة، ما أدّى إلى إصابة الفتاة بجروح فنُقلت على إثرها إلى مستشفى في حيفا لتلقّي العلاج.
ويظهر في الاعتداء الموثّق بالصوت والصورة، فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً، تتعرّض للركل قبل أن تقدم فتاتان على تخليصها، وعمدتا إلى توثيق الاعتداء بتصويره على هاتفيهما، ونشرته الصحافية هناء محاميد على صفحتها على "فايسبوك".
هذا الاعتداء هو نموذج عمّا نراه ولا نراه من عنف ضد النساء والفتيات في عالمنا العربي والمدعوم من قوانين أبوية وذكورية، وثّقته فتاتان قبل أن تنقذا القاصر (13 عاماً) من المعتدي في قرية #عبلين الفلسطينية. #شريكة_ولكن pic.twitter.com/ld8kjpZv2b
— Sharika wa laken (@Sharika_walaken) March 15, 2021
وتفيد معلومات إعلامية عن قاطنين في البلدة، بأنّ الفتاة موجودة في ملجأ تابع لمؤسّسة أطفال في ضائقة، ووصفت حالة الطفلة الصحّية بالمتوسّطة، لكن آثار العنف تظهر بوضوح على جسدها.
واعتقلت الشرطة مشتبهاً بالاعتداء على القاصر أمس الأحد، وهو شابّ في الأربعينيّات من أعبلين. ومدّدت اعتقاله حتى يوم أمس الإثنين، من دون ذكر أيّ تفاصيل إضافية.
وهكذا، يكتنف الغموض هذه الحالة التي لا تبرز حقائق جديدة تجعل هذا المعتدي عبرة لغيره. وتستمرّ مراكمة الجروح الغائرة في قضايا العنف ضد النساء التي لا تولى حقّها. وفي سياق مرتبط بداخل البلد الواحد، ليس مقتل الشابّة الفلسطينية إسراء غريب، بوحشية على يد شبان من عائلتها، وخروج هؤلاء طلقاء منذ مدة، سوى مسوّغ من بين مباحات قانونية جمّة منحازة للذكور، تبرر أفعالهم وتشجّع ممارسة العنف ضد المرأة.
