السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

نار الدولار تحرق لبنان... إقفال محال وقطع طرق، فكيف يبدو المشهد؟ (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
رسالة من الشارع الغاضب (تصوير نبيل إسماعيل).
رسالة من الشارع الغاضب (تصوير نبيل إسماعيل).
A+ A-
لا يزال سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار يزداد جنوناً. قفزة هستيرية نحو المجهول. خسائر الليرة لامست الـ 90 في المئة منذ اندلاع الأزمة. ومعظم محلات بيع المواد الغذائية والألبسة في أسواق طرابلس وزغرتا والبترون والمنية الضنية تغلق أبوابها جرّاء الارتطام المرعب بهذا النفق الأسود، في حين علّق بعض المحلات لافتات تعلن عن الاقفال بسبب عدم التمكن من البيع والشراء وفقاً لسعر الصرف الجديد.
 
في الوقت عينه، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أن البلاد يمكن أن تبقي على دعم أغلب السلع حتى حزيران، لكن وقود توليد الكهرباء سينفد بنهاية آذار والجهود جارية للإبقاء على هذا الدعم.

وتزامناً، عمد محتجون على قطع الطرقات واحراق الإطارات بظل تردّي الوضع المعيشي. فأقدموا على قطع طريق عام البيرة- القبيات عند مفترق بلدة السنديانة - عكار، بالإضافة إلى قطع طريق عام حلبا الرئيسية قبالة خيمة الاعتصام، بالحجارة والعوائق البلاستيكية والإطارات، إلى قطعها أيضاً في مناطق لبنانية عدّة.
 
 
 
 
والطرقات المقطوعة حتّى الساعة، وفق غرفة التحكم المروري هي: 
 
ضمن بيروت 
- جسر سليم سلام في الاتجاهين
- قصقص
- الصيفي في اتجاه جريدة "النهار"
- طريق المطار القديمة
- أوتوستراد الدورة في الاتجاهين
 
 
ضمن سرية زغرتا
- مفرق عدوة
- المنية / عرمان

ضمن سرية طرابلس
- دوار ابو علي
- البداوي مقابل مسجد صلاح الدين
- بولفار البحصاص
- سكة الشمال في اتجاه جبل محسن
- ساحة عبد الحميد كرامي
- القبة
- بولفار الزاهرية

ضمن سرية زحلة
- سعدنايل
- دير زنون
- كسارة
- المصنع
- مستديرة زحلة
- رياق في اتجاه بعلبك

ضمن سرية حلبا
- المحمرة
- العبدة
- عمار البيكات
- وادي الجاموس
- ساحة حلبا
- البيرة
- السنديانة
- مفرق البحصة 
 
ضمن سرية صيدا
- اوتوستراد الزهراني في اتجاه بيروت
- أوتوستراد صور- صيدا بالقرب من جسر البيسارية بالاتجاهين
ووقع إشكال بين الجيش والمتظاهرين على أوتوستراد الناعمة، في وقت عمدت العناصر رمي قنابل مسيلة للدموع لتفرقتهم.
 
وأفادت معلومات "النهار"، أنّ التوتّر حصل في الناعمة خلال محاولة الجيش فتح الطريق تخلله تكسير بعض زجاج السيارات نتيجة رمي الحجارة، وأيضاً رمي قنابل مسيلة للدموع.
 
 
هذه صور من منطقة الحمراء في بيروت، بكاميرا الزميل حسن عسل.
 
 
 
 
 
في سياق متّصل، ذكرت وكالة "رويترز" أنّ مصدراً مسؤولاً أبلغها أن "احتياطيات لبنان من النقد الأجنبي تبلغ نحو 16 مليار دولار حالياً"، في وقت كانت الاحتياطيات نحو 19.5 مليار دولار في آب، وقد يعني التراجع عدم توافر ما يكفي لبرنامج دعم يُستخدم في تمويل استيراد سلع أساسية مثل القمح والوقود.
 
وتزامناً، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن عدداً من الشبان يستقلون دراجاتهم النارية ويجولون في عدد من شوارع بيروت منها مار الياس والحمرا، ويطلبون من أصحاب المحال التجارية إقفال أبواب محالهم.
 
إذاً، انقطاع الدولار من الأسواق، ينذر بالمزيد من التدهور إلى قعر المجهول، وقد رفع عدد كبير من محطات الوقود خراطيمه، وفي جولة لمديرية حماية المستهلك على المحطات، تبيّن أنّ لديها نقصاً حاداً في مخزونها.

وأيضاً، أعلنت هيئة الجمارك العراقية أنّها سهّلت مرور 10 صهاريج محملة بمادة البنزين آتية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية كمساعدات إلى لبنان.
 
وهكذا يبدو الوضع العام في منطقة المدينة الرياضية بكاميرا الزميل حسام شبارو.

 
 
 
 
وأيضاً، أقرّت اللجان المشتركة اليوم إعطاء مؤسسة الكهرباء سلفة 300 مليار ليرة أو 200 مليون دولار بالأكثرية وبمعارضة من "الاشتراكي" و"القوات"، لكن هذه السلفة تكفي شهرين ولا احد يعلم إذا مصرف لبنان سيفتح الإعتمادات بالدولار.

من جانبه، حذّر نائب رئيس اتحاد نقابات الأفران والمخابز المستقيل علي ابراهيم أنّه "إذا استمرينا على هذه الوتيرة سنصل إلى التوقف القسري عن انتاج الخبز إلى حين استقرار سعر صرف الدولار الأميركي".
 
(جسر الرينغ- تصوير مارك فياض)

بدوره، أكّد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني أنّ لبنان يقوم بتقليص الدعم على المواد الغذائية وسيبدأ تدريجياً بزيادة أسعار البنزين لإنقاذ الاحتياطيات بالعملات الأجنبية المتضائلة. ويبلغ الاحتياطي المتبقي في مصرف لبنان 16 مليار دولار أميركي، ولا يمكن استخدام سوى مليار إلى 1.5 مليار دولار أميركي لتمويل الدعم، ما يكفي لشهرين أو ثلاثة أشهر. لقد انخفضت الاحتياطيات الى النصف، اذ أنها كانت تبلغ نحو 30 مليار دولار أميركي قبل عام.
 
واعتبر وزني أنّه "لم يعد بإمكان لبنان أن يستمر بنفس وتيرة الدعم الذي يكلّف 500 مليون دولار أميركي في الشهر الواحد، أي 6 مليارات دولار في السنة. لذلك اتخذت الحكومة قراراً بترشيد الدعم وخفضه في ما يتعلق ببعض السلع".
 
(تقاطع فردان الحص- تصوير نبيل إسماعيل)
 
أمّا رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، فقد أشار في حديث لـ"رويترز"، اليوم الثلثاء، إن لبنان لا يمكن أن يبقي على دعم الوقود بعد آذار. وقال: "يمكن أن تبقي الحكومة على بعض الدعم حتى حزيران".
وقال دياب: "حالياً هنالك تغطية بالنسبة للوقود لشركة كهرباء لبنان لغاية نهاية شهر آذار. لكننا نبذل جهوداص لتأمين اعتمادات جديدة لتغطية حاجة كهرباء لبنان"، مضيفاً: "كنا قد تخوفنا وحذرنا مسبقا من أثر استمرار نزيف الدولار على الاحتياطي، ولهذا قمنا بإرسال عدة سيناريوات لترشيد الدعم إلى المجلس النيابي في كانون الثاني الماضي... لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن".
 
في الآتي، مجموعة صور من تقاطع رشيد كرامي فردان بكاميرا حسن عسل.

 
 

 
 

 
 
 
وهنا مجموعة صور بكاميرا نبيل إسماعيل من تقاطع فردان- الحص.
 
 
 
 
 
كما قطع طريق حاروف- الدوير، فيما عمد مواطن لفتحها بالقوة للمرور.
 
 
 
 
وفي صيدا، واصل عدد من التجار إقفال محال أبوابهم، فيما لجأ البعض الاخر الى التريث أو وضع لافتات على أبواب محاله يعلن فيها عرضها للبيع او الإيجار أو قيامه بتصفية عامة على بضائعه للتخلّص من الأعباء والمصاريف المتراكمة عليه منذ بدء الأزمة.
 
 
ولوحظ أنّ حركة البيع والشراء اقتصرت في أسواق صيدا على بعض السلع والمواد الاستهلاكية الضرورية.
 
 
وكانت مجموعة من حراك صيدا، قطعت بعض الطرق المؤدية الى مستديرة إيليا لبعض الوقت، ثم قامت المجموعة نفسها بجولة داخل السوق التجاري وطالبت أصحاب المحال بالإقفال، واجمع بعض تجار المدينة على مطالبة جميع الناس بتنفيذ عصيان مدني، والبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلى الشارع.
وبعد ظهر اليوم، قام محتجون بقطع الطرق المؤدية الى مصرف لبنان وسرايا صيدا الحكومية.
 
 
إلى ذلك، أقدم محتجون على تحطيم واجهة سوبرماركت "الفاكهاني"، على أوتستراد قريطم.

وتردّدت معلومات عن أنّ المحتجّين أرادوا من الإدارة إغلاق السوبرماركت، في وقت واصل الدولار الاميركي ارتفاعه أمام الليرة اللبنانية، ليتخطى عتبة الـ15 ألف ليرة في السوق السوداء.
 
 
وهنا مجموعة صور من قصقص بكاميرا الزميل حسام شبارو.
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم