الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

العيّوقة القاسية – الحلقة التامنة: وصلت الدوموازيل المسمسة!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
(مع الزربة في المنزل، نزور رواية ماري بوبينز التاريخيّة من وجهة نظر سجينة وباء لحقته قنبلة نوويّة).
 
ومن دون ما ينتبه ولا يقصد، هوّي وسهيان ومئانشحة معو – وما حدن عندو فكرة شو بتعني هالكلمة –باسها المستر بانكس لمرتو ع جانب واحد من منخارا، يعني ع فردة وحدة، ولوّح بإيدو للولاد، هيك ما كأنّو قاشعن – وهوي بالفعل ما قاشعن – وراح ع المدينة. وفجأة، بالشق التاني والأخير من حياة هناء، الصحافيّة يالّلي عايشة مع أمّ هوايتا تتلصلص عالجيران خلف برداية البالكون المشقوقة بالنص، وبيّ عندو هواية زلوعة الأدوية لتطبيب أمراضو الوهميّة، بتقرّر تعملّ "بلوك" لنص الخليقة يالّلي بتعرفن على الفايسبوك. وبلحظة وعي عابرة كمان بتقرّر تصير مغنية كورس. ووقت بتوصل لهالنتيجة الحاسمة والمحوريّة بحياتا، بتفوت ع المطبخ وبتبلّش تجلي!
 
 
وهلّق لنكون واضحين وما عم نخفي تفاصيل ولو كانت "سبّوقة" بالقصّة – وهي كلمة إبن عمّي مفيد المفضلة – الله يوجّهلو الخير ع هاللسان يالّلي ناتعو – المدينة كانت الفسحة المديدة يالّلي بيقصدا المستر بانكس يومك يومك – بس أكيد باستثناء الأحد وأيام العُطل يالّلي كان يستمتع فيها أكتر شي هوّي ونايم بالحمّام بالمغطس عم يعمل حالو عم يتحمّم، بس هوّي بالواقع نايم بالمغطس الفاضي هرباً من المسز بانكس وريحة الأورما المعلّقة عالفستان يالّلي بعدها لابستو من آب الماضي. وبما إنّا سيرة وإنفتحت عن الهوايات، كان إبن عمّي مفيد هوايتو ممارسة الحرب الباردة على هناء ليدفّعها ثمن عدم توصيلها لألو على جامعتو بسيّارتا المحرتكة من 30 سنة! نعم، لازم تدفع تمن هالغلطة والإنتقام صحن يؤكل بارداً وفي كل المناسبات! وبمكان ما بهالسما الزرقا، كانت عيّوقة قاسية إسما ماري بوبينز عم بتظبّط تنّورتا"البليسيه" هيّي وطايرة بالهوا وماسكة شمسيّة مفتوحة لونها زهر ومرسوم عليها فراشات هيك زغتورة، وعم بتزمزم شفافا بسمّاويّة بتعجب خاطركن، ومنخارا ملتوي لورا وكأنّا شامّة ريحة مخلّفات المصران الغليظ! والجليلة شارلوت كانت عم بتردّد بحكمة ووقار:"نعم، يا تانت، أنا الناس كانت تنطر شو بدّي ألبس! ودخلِك خبرتك وقت قلتلّو: من فضلك، فنجان قهوتي برّا، بعتن يجيبولي ياه؟!".
 
 
والعيّوقة القاسية عم بتزغّر عينيا الAlready زغار من ورا أبر البوتوكس، وبتبحلق بالبيت المهرهر القائم بجادة شجرة الكرز هيّي وعم بتهز براسا شمال – يمين وتهمس لحالها:"مرمورة، ما تستسلمي! حان الوقت تبرهني عن قوّتك وجدارتك وحنكتك. It’s now or never". وفجأة، بتمرق حدّها بعض العصافير المهاجرة وبيبتسمولا بشفقة وكأنن عم بيطيبولا خاطرا لهالآنسة يالّلي عم تتسمسم بالهوا وزامّة شفافا ومستعدة للإنقضاض على منزل آل بانسكس القائم بجادة شجرة الكرز.
 
وإبن عمّي مفيد عم بيكفّي حربو الباردة على هناء لأنها ما وصلّتو بسيّارتا المحرتكة من 30 سنة. والكاتب الكبير سمران الكوراني بيقلّلها لبنتو هناء:"شو بدك بهالحكي، ما خلق متلي تنين بهالدني". وهون بترد عليه مرتو فرفورة المعجوقة بمعرفة آخر المستجدات بشقق الجيران بالمبنى المقابل:"الله رحم البشريّة!". أمّا هناء، قبتقلّو ع صوت واطي لما يسمع، لأنو بالإضافة لكل ميزاتو، أطرش:"أبي، بتعرف إنو نحن منعيّطلك جان فال جان ورا ضهرك تيمناً ببطل رواية البؤساء؟".
ويوسف، زوج الجليلة شارلوت بينتع أمام زوّار المنزل يالّلي بعد ما سنحتلن الفرصة يفتحوا تمّن:"باردون شوي، لحظة لحظة لكفّي حديثي". وشارلوت بتقاطعو عن حديثو المشوّق يالّلي ما حدن فهم منّو شي:"دخلك يا تانت، عيونك تعبانين. ما بتحطّيلن كريم؟".
(يتبع).
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم