الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بالصور والفيديو: أضرار كبيرة في الممتلكات بعد أحداث الطيونة... "ما إلنا غير الله يطّلع فينا"

المصدر: "النهار"
رجل يحمل فراغات الرصاص (تصوير مارك فياض وحسام شبارو)
رجل يحمل فراغات الرصاص (تصوير مارك فياض وحسام شبارو)
A+ A-
بعد اليوم المرعب والدامي في الطيونة، استفاق الأهالي على هول الأضرار التي أصابت المنازل والمحالّ التجارية والسيّارات. الزميل مارك فياض جال بعدسته في الشوارع التي غطّاها حطام الزّجاج المتناثر من الأبنية والسيّارات، وعاد بالصور التي تجسّد حجم الدمار الذي خلّفته أحداث الأمس.
 
ونفّذ الجيش انتشاراً أمنيّاً كبيراً في المنطقة مع دوريّات راجلة في الأحياء. 
 
الفيديوهات التي وثّقتها عدسة "النهار" في اليوم الثاني للاشتباكات تروي قصصاً حيّة لمواطنين عاشوا لحظات الرعب والخوف.
 
أوضح الشاب الذي يقطن في أحد مباني عين الرمانة أنّ "الدفاع المدني ساعدهم على الخروج من المنطقة وإبعاد الخطر عنهم", لافتاً إلى أنّ "ما حدث غير مقبول بين أبناء المنطقة الواحدة بعدما تخلّصوا من ذكريات الماضي السيئة".
 
 
يوم مؤلم ومعارك طاحنة
أكّدت إحدى السيّدات، وهي تقطن في عين الرمانة أنّ "المنطقة شهدت أمس معارك طاحنة لا مثيل لها منذ الحرب عام 1975"، مشيرةً إلى أنّها "خافت من الجلوس في الصالون بسبب قوّة الرصاص وأصوات القذائف التي منعتهم كعائلة من متابعة الأخبار حتّى لمعرفة ماذا يحصل في الخارج".
 
وتابعت: "اتّصلوا أهلي بي للإطمئنان عنا، والكلمة الوحيدة التي قالوها لي بعدما سمعوا أصوات القذائف والرصاص: الله يحميكم".
 
 
أوقات مرعبة شبيهة بعام 1975
تروي إحدى سكان الطيونة لـ"النهار" وفي عينيها نظرة خوف من تجدّد تلك الاشتباكات التي اعادت إلى ذاكرتها مآسي الحرب والركض نحو الملاجئ للاختباء من الرصاص والقذائف.
 
"بالـ1975 عشنا هيدا الخوف، البناية عنا أكلت حصّتها من القصف ومبارح التاريخ تكرّر"، تقول السيّدة التي عاشت الحرب الأهلية بتفاصيلها وهي تنظر حولها بتعجبّ وكأنّها تخشى عيش تلك اللحظات مجدّداً.
 
وأضافت: "كنّا أنا وزوجي في المنزل نشاهد التلفزيون وفجأة سمعنا صوت رصاص كثيف وإطلاق قذائف، لم نجرؤ على التحرّك من مكاننا فنحن عشنا الحرب الأهلية ونعلم ماذا يمكن أن يصيبنا إذا حاولنا الخروج إلى الشرفة أو حتّى النزول إلى الشارع".
 
 
عين الرمانة والشياح: الحب والحرب
"شو بدن منّا؟ شو بدن من عين الرمانة؟"، لم يلملم سكّان عين الرمانة بعد جراحهم بعد ليلة أمس, فالمنازل والمحلات التجارية التي تضرّرت في ظلّ الأزمة الاقتصادية الراهنة والضحايا الذين سقطوا كانوا بمثابة الشرارة التي أشعلت الاشتباكات.
 
17 رصاصة سقطت في منزل شقيق أحد السكان في المنطقة، استعرضهم أمام عدسة "النهار"، قائلاً: "ماذا نقول بعد الاعتداءات التي نُفّذت بحقّنا أمس؟ في كلّ مرّة نعيد بناء أنفسنا من جديد إنّما هذه المرّة مختلفة... لا قدرة لنا".
 
 
(الصور بعدسة الزميل حسام شبارو)
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم