اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ID'20 عزّزت مفهوم التضامن الاجتماعي... 30% من عائدات المجوهرات تذهب للأكثر فقراً
12-10-2020 | 13:30
المصدر: "النهار"
في ظل الوضع الاقتصادي المتردّي وغياب السياسات الاجتماعية الضامنة، والتي تقاعست الحكومات المتعاقبة عن إقرارها، كثرت المبادرات الفردية التي أثبتت أنّ التكافل الاجتماعي الذي عملت عليه الجهات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني خيرُ من إجراءات حكومية غير مجدية، لم تقدّم أدنى مستلزمات الحياة.
سوزان محمّد، واحدة من اللبنانيات اللواتي يحاولن دفع المجتمع قدماً وتعويض عجز الدولة، في وقت تلملم بيروت جراحها التي خلّفها انفجار مرفأ بيروت المأسوي، ويحاول اللبنانيون التأقلم مع تقلّبات الدولار، الذي يتحكّم بالنواحي الحياتية كافة. فكانت فكرة ID'20 التي تقوم على تصميم مجوهرات عالية الجودة، مصنوعة من مواد خام، كالفولاذ ,"البليكسي"، وطرحها بأسعار مقبولة. وتقدّم 30 بالمئة من الربح الصافي وعائدات المجموعة لجمعيات أهلية.
"تدخل التكنولوجيا بشكلٍ شبه تام في صناعة المجوهرات"، تؤكّد محمّد في حديث لـ"النهار"، "نستخدم التحكم الرقمي (CNC) والطباعة ثلاثية الأبعاد والقطع بالليزر، وغيرها". وفي الوقت نفسه، تولي محمّد التصاميم أهمية بالغة، وتعمل على رسمها وتنفيذها "بدقة وجودة عاليتين".
خلال تجمّعات انتفاضة 17 تشرين، استطاعت مبادرة ID'20 جمع مبلغ ملوني ليرة لبنانية في واحد من المعارض التي أقيمت لغاية إنسانية. وقدّمت المبلغ بالتساوي على أربعة مطابخ كانت تقدّم وجبات مجانية للمحتاجين. وتسعى محمّد، طالما لم تتكبّد خسائر من المبادرة، أن تستمر في تخصيص نسبة 30 بالمئة من العائات، وربما أكثر، لدعم الجهات غير الحكومية المنخرطة في الشأن الاجتماعي.
النسبة المئوية نفسها تُقتطع اليوم من مجموعة "B'Beiruti" المطروحة حالياً، وتقدّم لجمعية Charity Donation Foundation، التي تدعم العائلات الأكثر فقراً بالمواد الغذائية والسلع الأساسية التي يتبرّع بها المواطنون، إذ ترفض استلام هبات ومساعدات مالية.
تحاول محمّد المساعدة قدر المستطاع، وتسعى لـ"تحقيق استدامة العطاء، إلى جانب تقديم مجموعة حلي مميزة وجميلة بأسعار مقبولة، ولأهداف إنسانية". وفي خطوة سامية، استطاعت ID'20 المساهمة في إغاثة المحتاجين وتقديم أفضل صورة عن أفراد المجتمع اللبناني، كما جاءت محفّزاً لمشاريع ومبادرات أخرى قد تبصر النور قريباً وتنخرط في عملية التكافل الاجتماعي التي يحتاجها لبنان اليوم أكثر من أي وقت مضى.
