ثريا شمالي اسم رائد في مقاربة حق المرأة بالغضب: امتلاك شجاعة الاستياء حافز للتغيير

ينظر المجتمعان الغربي والشرقي إلى الرجل، الذي يغضب في العمل على أن له شخصيّة وسلطة. فيما تعكس صورة المرأة الغاضبة في العمل شخصية "هستيرية"، مما يدفع الموظفة إلى تفادي هذه الصورة في مكان العمل، وقمع مشاعرها تفادياً لحُكم زملائها عليها. الرقابة الذاتية المرأة، إذاً، تفرض الرقابة على نفسها في الحياة العملية، ما يجعلها غير قادرة على امتلاك السلطة اللازمة لشغل المناصب الإدارية أو القيادية، وهذا أحد أوجه التمييز الذي لا حصر له والذي تعانيه النساء، ويفرض عليهن "ابتلاع" غضبهنّ والتمسّك الدائم بابتسامتهنّ.في الحقيقة، تتناول ثريا شمالي، وهي اسم لامع في الكتابة والعمل الصحافي، واقع الغضب وتداعيات هذا الشعور الإنساني في مقاربتها قضايا المرأة. وأصدرت الكاتبة اللبنانية الأميركية ثريا شمالي كتباً عديدة لمقاربة الغضب عند النساء، وتربية الفتيات على كتمان هذا الانفعال القويّ، لأنه لا يندرج في سمات الأنوثة.أما الغاية من كتاباتها، فإبراز أنّ الغضب شعور إنساني وصحّي ومحق، وهو حافز أساسي للتغيير في حياة المرأة. الغضب واحدلنبدأ بالكتاب الأول، فقد تناولت شمالي في...