تشييع جثمان محمد طحان في عدلون ووالده فخور "باستشهاده على طريق فلسطين" (صور وفيديو)

وسط هتافات صاخبة وغاضبة "ع القدس رايحين شهداء بالملايين، ولبيك يا نصرالله ولبيك يا أقصى ويا قدسنا المحتلة، هيهات منا الذلة والشهيد حبيب الله، والموت لإسرائيل والموت لأميركا الإرهابية"، شيّع "حزب الله" وأهالي بلدة عدلون في قضاء الزهراني الشهيد محمد قاسم طحان، الذي قضى برصاص الإسرائيليين عصر أمس، خلال محاولته اجتياز الشريط الشائك على الحدود اللبنانية، وتحطيمه كاميرا مراقبة إسرائيلية، خلال مشاركته مع متظاهرين تضامناً مع فلسطين والقدس والأقصى. وكان طحان أول شهيد لبناني يسقط برصاص الإسرائيليين وهو أعزل، محاولاً اجتياز الشريط الشائك لتطأ قدمه أرض فلسطين المحتلّة.
 
 
 
(أحمد منتش).
 
موكب طحان نقل بداية من مستشفى راغب حرب في تول إلى منزل ذويه في بلدة عدلون، ظهر اليوم، حيث تتوافد الوفود الشعبية اللبنانية والفلسطينية وجمهور الحزب وممثلون عن الأحزاب والقوى الفلسطينية الى المنزل. وكان والده قاسم وأفراد من عائلته وأقاربه يتقبّلون التعازي والتبريكات. وأبدى والد محمد اعتزازه وفخره باستشهاد نجله على طريق فلسطين، من أجل نصرة القدس والأقصى والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
 
ورأى قاسم ولده شهيد الوطن وشهيد القضية الفلسطينية. وقال لـ"النهار" إنه أطلق عليه اسم محمد تيمناً بالشهيد الفلسطيني محمد الدرّة، وأنه "بعد تلقّيه التدريب مع المقاومة الإسلامية قاتل التكفيريين في سوريا"، وهو "فخور باستشهاده في يوم مولد أمير المؤمنين".
 
 
 
 
(أحمد منتش).
 
وبعد الصلاة على جثمانه، ألقى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق كلمة، أكّد فيها أن "قتل العدوّ الإسرائيلي الشهيد هو عدوان صارخ على لبنان وسيادته وكرامته". ورأى أنّ "المقاومة في غزة وفلسطين تصنع اليوم أروع الإنجازات، وأسقطت كلّ مشاريع التطبيع وأهداف ترامب ونتنياهو في صفقة القرن". وشدّد على أنّ "صواريخ المقاومة صنعت فجراً جديداً للأمّة".