الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

​انطلاق العمل في مركز التلقيح في مستشفى الهراوي الحكومي... المسجّلون بقاعاً 22 ألفاً فقط (صور وفيديو)

المصدر: زحلة- "النهار"
طبيب الإنعاش في قسم كورونا الدكتور عمر عبد الساتر يتلقّى اللقاح.
طبيب الإنعاش في قسم كورونا الدكتور عمر عبد الساتر يتلقّى اللقاح.
A+ A-
في الخطوط الأمامية لمعركة محافظة البقاع في مواجهة وباء كورونا، يقف مستشفى الرئيس الياس هراوي الحكومي بزحلة. فبعدما كان المشفى الأوّل الذي افتتح قسم كورونا في محافظة البقاع، ورفع قدرته الاستيعابية من الأسرّة، افتتح وزير الصحّة العامّة حمد حسن، اليوم، مركز محافظ البقاع لحملة التحصين ضدّ وباء كورونا في المستشفى، في خطوة وصفها حسن بأنها "خطوة جبّارة قامت بها إدارة المستشفى، بسرعة قياسية". وإن كان لا يزال "دونها بعض العقبات اللوجستية التي يجب إزالتها، كما هو حال كلّ عمل في انطلاقته" كما أضاف.
 
فقد حوّل المستشفى في غضون 24 ساعة، عياداته الخارجية إلى مركز تحصين مجهّز لمهمته الجديدة، قادر على تلقيح 300 شخص يومياً، في غضون 8 ساعات عمل فعليّ يومياً لطاقم من 15 شخصاً، تسبقها ساعتان من العمل التحضيري. يضمّ المركز: منطقتي انتظار، منصّة معلوماتية لجمع المعلومات عن المتلقّي، 4 غرف لتلقّي اللقاح تستقبل كلّ واحدة منها شخصين في آن واحد مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي، بحيث يمكن تلقيح 8 أشخاص في وقت واحد. وغرفة مراقبة لمدّة 15 دقيقة ما بعد تلقّي اللقاح مجهّزة بشاشة لمتابعة إرشادات توعوية، وكذلك ثلاجة لحفظ اللقاحات، ستكون مركزية أيضاً لمحافظتي البقاع وبعلبك - الهرمل. وقد حضر مندوب شركة فايزر - بيونتيك لتدريب طاقم مركز التحصين، ذلك أنّ اللقاح المعتمد في المرحلة الراهنة في المركز هو لقاح فايزر "الذي أظهر الفاعلية الأكثر على كلّ المتحوّرات وسلالات كوفيد 19"، كما قال وزير الصحّة في معرض تصريحه للصحافيين.
 
 
وقد أطلق الوزير حملة التلقيح بحقنه الجرعة الأولى لكلّ من؛ رئيس مجلس إدارة المستشفى ومديرها العامّ الطبيب نقولا معكرون، وطبيب الإنعاش في قسم كورونا عمر عبد الساتر، في خطوة تشجيعية للمواطنين للتسجيل وتلقّي اللقاح. وقد وجّه الطبيب معكرون، وهو اختصاصي أمراض صدرية ورئوية، دعوة للمواطنين للإقبال على تلقّي اللقاح "لكي نصل إلى الخلاص" (فيديو). إذ لفت وزير الصحّة إلى أنّ "الرقم المسجّل في محافظة البقاع لا يزال خجولاً". موضحاً بأنه "تسجل 22 ألفاً فقط لتلقّي اللقاح على منصّة وزارة الصحّة العامّة في محافظة البقاع"، مشيراً إلى أنّ "هذا رقم قليل قياساً مع الفئات المستهدفة في البقاع".

وتوجّه وزير الصحّة إلى البقاعيين واللبنانيين قائلاً، بأنّ "خطوة تحقيق اللقاح جبّارة وهي نتيجة عمل مضنٍ. والمحادثات التي قمنا بها منذ أكثر من ستة أشهر مع الشركات العالمية المصنّعة، أثمرت اليوم تحقيق لقاح فايزر رغم كل الظروف والتحديات، فهذا واجب وطني. ويسجّل للحكومة هذا الإنجاز". وأكّد أنه سيتم "الالتزام باللوائح من دون استنساب ولا محسوبيات، خارج الأعراف اللبنانية غير السليمة"، مشدداً "يجب أن نكون قدوة في تطبيق الخطّة الوطنية وفق المعايير التي وضعت".
 
ونبّه الوزير حسن إلى أنّ "المعركة لم تنته بعد. يجب الاستمرار بالتزام الكمامات والتباعد، وبالسلوك الوقائي ضد انتشار الفيروس، فلنحقق نسبة 70 و80 بالمئة المنشودة نحتاج إلى وقت. قد تستغرف العملية 6 أشهر أو أكثر. نسعى إلى التعويض مع القطاع الخاصّ لتأمين لقاحات أكثر، لكن يجب أن تكون لقاحات موثوقة وحاصلة على الشهادات والبراءات المطلوبة، فنسرّع بذلك نسبة التلقيح بأقصى فترة زمنية ممكنة".
 
 
 
 
مستشفى الرئيس الهراوي الحكومي هو المركز الوحيد لغاية الآن للتحصين في كل محافظة البقاع. فهل سيبقى الوحيد، في ظلّ مطالب لضمّ مستشفيات خاصّة؟
أوضح وزير الصحّة أنّ "المستشفيات التي فتحت أقسام كورونا واستقبلت مرضى، بادرنا إلى مشاركتها في حملة التحصين. لا يمكن لمستشفى تخلّف عن استقبال مرضى كورونا أن يأتي الآن ويطالب بفتح مركز تحصين. لا يمكن أن نساوي المستشفيات التي بادرت بالتي تأخرت. بعض المستشفيات الخاصّة في زحلة قام بالواجب، وعندما يكونون مستعدّين سنكون مستعدّين. أعرف أنه لا يمكن لمستشفى الياس هراوي الحكومي وحده أن يقوم بمحافظة البقاع. سيكون مستشفى راشيا الحكومي مركز تحصين، وربما لاحقاً في مشغرة. ولكن القطاع الخاصّ مشكور ونحن معه، لكن وفق الأولوية التي ذكرتها".

قد يكون مستشفى الرئيس الياس هراوي الحكومي سباقاً، كما أسلفنا، على خطوط مواجهة وباء كورونا. لكنه يخوض معركة باللحم الحيّ. فلا الطبيب المسؤول عن قسم كورونا قد تلقّى أتعابة المادّية المتراكمة لغاية اليوم، ولا التجهيزات الموعودة لقسم كورونا وصلت جميعها. إذ لم يصل سوى ثلاثة أجهزة high flow من أصل ستة يحتاج إليها المشفى، ولا يزال القسم بانتظار جهاز سكانر المنشود. وبسؤاله عن الأمر قال الوزير حسن: "تأخر السكانر الممول من قرض البنك الإسلامي قليلاً"، مغتنماً الفرصة لتوجيه "صرخة للبنك الإسلامي، بأنه كما تعاون البنك الدولي وقدّر خطورة الموقف، ولكن في الوقت نفسه ضمن شفافية العمل في وزارة الصحّة، أن يبادر (البنك الإسلامي) إلى تسريع عمليات إطلاق المناقصات لكي يصار إلى تأمين هذه الأجهزة الضرورية لمكافحة الوباء، وحماية المواطنين من أيّ أذى".
 
كذلك فإنّ العاملين الـ 15 من طاقم المشفى في مركز التحصين، سيؤدون هذه الخدمة الإضافية من ضمن راتبهم الشهري، بانتظار أن يوافق مجلس إدارة المستشفى على صرف علاوات لهم.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم