الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

العبودية الطوعية لبنان نموذجاً: ندوب الذاكرة وعائق التحرر وألوهية الزعيم

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
العبودية الطوعية.
العبودية الطوعية.
A+ A-
لم يتوقّف الزمن عند ما ذكره مؤسّس الفلسفة السياسية الحديثة في فرنسا القاضي إثيان دي لا بوسي في العام 1576 في مقالته الشهيرة عن "العبودية الطوعية" التي يحاول فيها تشخيص واقع النفس المستعبدة في ذلك الزمن، التي تصلح تماماً لوقتنا المشؤوم اليوم مع شرح مسهب عن أسباب خضوع العامة للطغيان والاستستلام للاستبداد، مع الإشارة الى أن التوق إلى التحرر من العبودية لا يعني الانجراف في وحل العبودية للذات أو الإلحاد أو الإباحية. وهذا ما حصل قبل اندلاع الثورة الفرنسية. عمل دي لا بوسي على انتقاد الواقع الصعب والدراماتيكي في حينها تحت ستار البحث العلمي، ولاسيما انعكاس الاضطهاد الديني بين الكاثوليك والبروتستانت، إضافة الى الانتفاضات، التي قامت في بعض المقاطعات الفرنسية المحرومة ضد التعسف الضريبي والقمع الدموي من القوات الملكية لفرض النظام.يصف لا بوسي في هذه المطالعة، وفقاً لما ينقله موقع Good Reads ، أن "هناك ثلاثة أنواع من الطغاة: البعض يمتلك الحكم عن طريق الشعب، والبعض الآخر عن طريق ،السلاح، والبعض الثالث بالوراثة المحصورة في سلالتهم" مشيراً الى أن "من انبنى حقهم على الحبر فنعلم جيداً أنهم يسلكون كما نقول في أرض محتلة". أكمل سرده متوقفاً "عند من ولدوا ملوكاً فهم عادة لا يفضلون قط لأنهم وقد ولدوا وأطعموا على صدر الطغيان، يمتصون حبلة الطاغية وهم رضاع، وينظرون إلى الشعوب الخاضعة لهم إلى تركة من العبيد، ويتصرفون في شؤون المملكة كما يتصرفون في ميراثهم كل بحسب استعداده الغالب نحو البخل، أو البذخ". "أما من ولّاه الشعب مقاليد الدولة،" وفقاً له، "فينبغي فيما يبدو أن يكون احتماله أهون". هذا بعض ما دار في فلك دي لا بوسي. حاول الموقع الإلكتروني لـ "النهار" لببنة" هذه المقالة المشهورة من خلال رأي كل من أستاذ اللاهوت السياسي في جامعة القديس يوسف في بيروت الدكتور أحمد الزعبي وأستاذ التربية على المواطنية في كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدكتور علي خليفة. الزعبي: ندوب الذاكرة وعائق التحرّر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم