الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كارثة التسرّب النفطي وصلت إلى الزهراني وصيدا والرميلة... دعوة لـ"لقاء طارئ"

المصدر: صيدا- "النهار"
ذيول كارثة التسرّب النفطي (أحمد منتش).
ذيول كارثة التسرّب النفطي (أحمد منتش).
A+ A-
كارثة التسرّب النفطي، المتمثلة بمادة القطران الأسود والتي انتشرت في مياه البحر واعلن عن مصدرها قبل نحو شهر من ميناء أشدود في إسرائيل لم تنتهِ فصولاً بعد، داخل المياه اللبنانية البحرية وعلى طول الشاطئ اللبناني، وبعدما غزت المادة وظهرت بداية على شاطئ محمية صور وساحل المنصوري والبياضة والناقورة، وصلت هذه المادة وبكميات كبيرة وحطت رحاها على ساحل الزهراني وشاطئ مسبح صيدا الشعبي وشاطئ الرميلة الذهبي، مما استدعى استنفار رؤساء المجالس البلدية والجمعيات البيئية وبعض الجهات الرسمية المعنية.
 
في صيدا، أوعز على الفور رئيس البلدية المهندس محمد السعودي الى الفرق الفنية والعمالية التوجه الى الشاطئ واجراء عملية مسح وتحديد الأضرار والعمل على إزالة التلوث ورفع بقع القطران التي انتشرت بشكل خاص على الشاطئ الرملي (المسبح الشعبي) الذي يرتاده جميع هواة السباحة والاستجمام والتنزه وممارسة رياضة المشي وبعض الألعاب الرياضية باعتباره مفتوحاً مجاناً أمام العموم.
ودعا السعودي المواطنين عدم ارتياد الشاطئ قبل الانتهاء من تنظيفه بشكل كامل بالتعاون مع وزارة البيئة والجمعيات والهيئات المختصة.
 
وأول من حضر لتفقد مادة القطران على شاطئ مسبح صيدا الشعبي الناشط في جمعية أصدقاء شاطئ وزيرة صيدا ربيع العوجي ومعروف أسامة سعد الذي أوعز على الفور الى عناصر فوج الانقاذ الشعبي في مؤسسة معروف سعد النزول الى الشاطئ والمساهمة في تنظيفه.
 
(أحمد منتش).
 
لقاء طارئ في الزهراني
وفي الزهراني، ترأس رئيس لجنة حقوق الانسان النائب ميشال موسى الاجتماع الطارئ الذي عقد في المكتبة العامة في "مجمع نبيه بري الثقافي" في المصيلح بدعوة من مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة "أمل" واتحاد بلديات ساحل الزهراني بالتعاون مع "مجمّع نبيه بري" وذلك لمواكبة تداعيات التسرب النفطي الذي بدأت تداعياته بالتفاقم على طول ساحل الزهراني وصولاً الى مدينة صيدا.
وشدّد النائب ميشال موسى خلال اللقاء على وجوب اعتبار مواجهة الكارثة البيئية التي اصابت الشاطئ اللبناني جراء التسرب النفطي بمثابة معركة وطنية تستدعي مواجهتها بنفس الروحية التي واجه فيها اللبنانيون الحروب العدوانية الإسرائيلية، وأكد على ضرورة متابعة الآثار الناجمة عن هذا العدوان في كافة المحافل الإقليمية والدولية متمنياً على المجالس البلدية والهيئات التطوعية والجمعيات والأندية البيئية بالتعاون مع الوزارات المختصة المباشرة العمل فوراً على إزالة الاضرار ضمن الإمكانات المتوافرة ووفقاً للمعايير الفنية.
 
كما شدّد مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في "أمل" بسام طليس على وجوب معالجة كافة الثغرات التي حصلت في إزالة الرواسب النفطية في اعداد دراسة شاملة والعمل على أساسها بأقصى سرعة ممكنة والبدء بالعمل ميدانياً.
 
(أحمد منتش).

كما تحدث مفوض عام كشافة الرسالة الإسلامية حسين قرياني وأبدى استعداد كلّ عناصر الجمعية لمقاربة هذا العدوان الذي يشكل جزءاً من السياق العدواني الإسرائيلي المتواصل على لبنان، مشدداً على ضرورة التكامل في الأدوار بين مختلف الجهات للتخلص من هذه الكارثة.
بدوره مفوض جمعية الرسالة للاسعاف الصحي علي عباس شدّد على وجوب إنجاز خطة وطنية شاملة بالسرعة الممكنة.
 
وفي ختام اللقاء، أكّد رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، في بيان، أنّه "أمام اهمال الدولة وغيابها وبخاصة غياب وزارة البيئة وبعد عدة مناشدات عقد هذا اللقاء من أجل ايصال الصوت والتحذير من تداعيات الكارثة البيئية التي تضرب شواطئنا نتيجة الاعتداء الإسرائيلي النفطي، نوجه نداء للدولة وللمراجع الدولية وللمنظمات المختصة للتدخل العاجل من اجل المؤازرة لرفع آثار هذا العدوان". 
 
(أحمد منتش).

وأضاف أنّ "التلوث الذي رصد منذ ما يقارب الشهر على طول الشاطئ من بلدة الناقورة الحدودية حتى مدينة صور التي بدأت فيها اول حملة لمواجهة العدوان البيئي الاسرائيلي بتوجيهات من دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قد وصل منذ أسبوعين الى شواطئ الخرايب وعدلون وامتد ليل خميس الجمعة نتيجة العاصفة البحرية حيث توسعت الرقعة لتطال سواحل خيزران والصرفند والبيسارية وصولاً الى الزهراني ومدينة صيدا مهددة الثروة الحيوانية والسمكية البحرية والبيئة ولقمة عيش الصيادين بمسافة تزيد على  22 كيلومتراً على طول الشاطئ مما يعني ان الشاطئ الجنوبي للبنان اصبح بمجمله ملوثاً، وعلى رغم قيام اتحادات البلديات والجمعيات الاهلية والكشفية بحملة لتنظيف الشاطئ وسط غياب غير مبرر للوزارات المعنية وبخاصة وزارة البيئة عن حضور ميداني ومباشر وفعال وبعدما سبق وحذّرنا من توسع رقة التلوث خصوصاً وان المنطقة البحرية تشمل شواطئ رملية وصخرية تشكّل ملاذاً للسلاحف البحرية وموطناً لها إضافة الى انها مقصد للبنانيين خلال موسم الصيف لنظافتها ولكونها تضم ايضاً مسابح شعبية".
 
ورأى أنّه "بعد انحسار العاصفة الجوية وتغير حركة الرياح والامواج، بتنا امام كارثة بيئية لا يمكن السكوت عنها خصوصاً بعد توسع حجم البقع النفطية لتشمل معظم مناطق ساحل الزهراني والعثور على سلاحف مغطاة بهذه الرواسب". 
 
(أحمد منتش).

الرميلة الساحلية
وكما في صيدا، كذلك في بلدة الرميلة الساحلية حيث غطت مادة القطران الشاطئ الذهبي ولم يسلم من اثار هذه المادة كل من جازف من الفضوليين والذين يرتادون هذا الشاطئ طوال الوقت، في ظل غياب أي رقابة أو اهتمام من الجهات المعنية.
 
(أحمد منتش).


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم