اشترِك في نشرتنا الإخبارية
طرابلس تلتزم قرار الإقفال التام... "على الحكومة تأمين المساعدات الاجتماعية فوراً" (صور)
14-01-2021 | 19:05
المصدر: "النهار"
في اليوم الأول من الإقفال التام الذي بدأ اليوم الخميس وحتى 25 من هذا الشهر، التزمت طرابلس التزامًا تامًا بالإقفال والحجر المنزلي، إذ بدت شوارع المدينة منذ ساعات الصباح الأولى حتى ساعات المساء مقفرة سوى من بعض المارة والسيارات النادرة التي شملها الاستثناء. وشهدت الطرق الأساسية حركة سير خفيفة، وبقيت الطرق الفرعية خالية من السيارات، حيث انتشر عدد من حواجز قوى الأمن على الشرايين الأساسية والداخلية، لتسطير محاضر ضبط بحق المخالفين وتلافي الانفلات.
ويعتبر هذا الالتزام في طرابلس الأشد صرامة منذ بدء فرض إجراءات الحجر في آذار الماضي، وخصوصًا لجهة التزام المحال التجارية الّتي سجّلت خروقات واضحة خلال الأسبوع الماضي. فقد أقفلت اليوم جميع الأسواق والمحال المشمولة بقرار الإقفال في الأسواق القديمة في محيط جامع المنصوري الكبير ودوار نهر أبو علي، وفي المناطق الشعبية من التبانة إلى الزاهرية وساحة النجمة وصولاً إلى باب الرمل، والتزمت بالإقفال الشوارع الأخرى الممتدة من الضم والفرز إلى شارع المئتين حتى كورنيش الميناء.
وفتحت أبوابها بعض محال بيع المواد الغذائية واللحوم والدجاج والخضر، معتمدة خدمة "الدليفري" بالمجمل، وكذلك الصيدليات ومحطات الوقود.
في اتصال مع "النهار"، يقيّم رئيس لجنة الصحة في بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة الالتزام بالإقفال في اليوم الأول بـ"جيد جداً والتسكير شبه كامل"، ولكن "العبرة في الاستمرار خاصة مع صعوبة الوضع الاقتصادي وغياب الدولة عن المساعدات الاجتماعية التي تأخرت جداً مع العلم أننا أنجزنا كلجنة إدارة الكوارث إدخال ٤٠ ألف عائلة على المنصة".
ويضيف: "التزام الناس هو جيّد في يومه الاول وأتمنى الاستمرار، فإصابات كورونا في ازدياد مستمر، كذلك نسبة الايجاب من مجموع فحوصات PCR مع ارتفاع نسبة الوفيات. المشهد مخيف بالقدر الذي وضع الناس أمام خيار الالتزام".
ولإنجاح الالتزام حتى ٢٥ كانون الثاني، "يجب على الحكومة اللبنانية العمل على مسارين: أولاً في تأمين المساعدات الاجتماعية فوراً، وثانياً من خلال تشدّد القوى الأمنية في تطبيق القرارات بالجدية التي تطبق بها في بيروت، لكي يبقى المواطنون ملتزمين".
على مستوى بلدية طرابلس، تواصل شرطة البلدية مواكبة القوى الأمنية، بالأخص في الأحياء الداخلية، وتسعى إلى المحافظة على الأمن في ظلّ التسيّب الراهن والمساعدة على فرض التسكير والالتزام بالمراسيم.
