في المدرسة اللبنانية للضرير والاصم في بعبدا الصلح: شو نفع الدولة اذا ما في وطن؟

 
 دشنت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده اعمال التأهيل التي نفذتها المؤسسة في المدرسة اللبنانية للضرير والاصم في بعبدا وتضمّ قاعة للتعليم التفاعلي ومختبر للمعلوماتية متخصّص للمكفوفين وحديقة خاصة للاولاد.
 
وتحدثت الصلح فقالت:” هذه زيارة من القلب للقلب، اظن انه شعار هذه الجمعية التي اسستها السيدة زلفا شمعون سنة 1957 رحمها الله.
 
جئت اليوم بالرغم من الاوضاع المؤسفة التي يمر بها الوطن للتأكيد على ان الحياة لا بد ان تستمر مع من تبقى من قلوب رحيمة ونفوس مؤمنة. واعلم يا فاقد البصر، عُوّضت نورا في قلبك وسلمتَ من أضاليل الحكام وانهيار البلاد فلا ضير اذا لم ترَ، العيب ان تشاهد ولا تشهد ويا فاقد السمع لا عيب ان لا تسمع هذه الفحشاء فالله اصطفاك ان تكون أصمّا اذ على مدى سنوات كنا نجول بين الناس وكنا نحذر من التمادي في الاستغلال ونهب المقدرات.. نصوّب على الأداء وننتقد السياسات التفقيرية واذكر يوما خلال تدشين قسم الطوارئ في مستشفى تل شيحا في زحلة قلت ان الحياة فيها ظالم ومظلوم ولا انصاف والدولة فيها غالب ومغلوب ولا انتقام ولكن للصبر ثواب فلن يكتب لأمة لا امن ولا استقرار لطالما تمتعت قلّة بالرخاء ووفرة ترزح تحت وطأة الحرمان وجاء هذا اليوم.. يوم الحساب، فهل من دولة جديدة؟ 
 
دولة الانسانية، وزير يمثل الجياع ووزير يحفظ حقوق ذوي الاحتياجات ووزير عن الواقفين على ابواب المستشفيات واخيرا وزير عن الشاب  الذي هجر بلاده وغاب، بس شو نفع الدولة اذا ما في وطن؟ “.
 
يُذكر ان الجمعية اللبنانية للضرير والاصم قد اسّستها السيدة زلفا كميل شمعون وهي اليوم برئاسة السيدة لور ضومط وتتولى ادارة مدرستها السيدة ماري روز الجميّل.