الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مهرجانات ريف "أونلاين" بين القبيات وبسري: 20 فيلماً قصيراً لدخول المنافسة و3 جوائز للأفضل

المصدر: عكار- "النهار"
خلال المهرجان.
خلال المهرجان.
A+ A-

تتوالى فاعليات مهرجانات "ريف" البيئية والسينمائية وذلك، ابتداءً من 8 تشريت الأول، بنسختها الثانية بين القبيات ومرج بسري، بتنظيم من مجلس البيئة في القبيات وبالتعاون مع جمعية بيروت "دي سي" التي تعنى بالاعمال السينمائية.

الانطلاقة لهذا العام كانت "أون لاين"، من معمل الحرير التراثي العريق في بلدة القبيات وفق مقتضيات الاجراءات الصحية التي فرضتها جائحة كورونا على مختلف الانشطة الثقافية والبيئية التي تتطلب حضور المهتمين والمتابعين والمشاركين.
 
وأشار رئيس مجلس البيئة ومدير المهرجان انطوان ضاهر في كلمته الافتتاحية الى أنّه "يُعتبر مهرجان ريف مهرجاناً فريداً من نوعه، يحقق نجاحات متتالية سنة بعد سنة في لبنان والعالم العربي. فهو يهتم بالريف، البيئة، الطبيعة وقضاياها ومواضيع القرى الريفية المتشعبة والمتنوعة".
 
 
ولفت ضاهر الى أنّه "انطلقت النسخة صفر من المهرجان في العام 2018 من القبيات مشكلةً تجربة رائدة و ناجحة دفعتنا لتنظيم النسخة الأولى في العام 2019 على مدى 4 أيام. وشكلت تظاهرة ثقافية مميزة حققت نجاحات مهمة على كل المستويات. فكان عملاً تأسيسياً للنسخة الثانية للمهرجان لهذا العام بحيث بات المهرجان موعداً سنوياً ينتظره كثيرون".
 
وأضاف: رغم الظروف الصعبة الاقتصادية والسياسية وما فرضته جائحة كورونا من سلوكيات حياة جديدة، اضطرنا الأمر الى الغاء العروض الحية التي كنا نطمح القيام بها، فكانت الانطلاقة "أون لاين" من معمل الحرير التراثي القديم وسط بلدة القبيات".
 
وتابع: "كان أحد ابرز معامل الحرير في لبنان في القرنين الثامن والتاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، وهو يختزن قصصاً جميلة لعائلة الطبيب الايطالي الجراح من آل كاسيني الذي قدم الى لبنان واشترى المعمل وطوره بصورته الحالية وأنشأ سلسلة معامل حرير مماثلة في المنطقة. وتحولت ملكية المعمل الآن الى ابن القبيات المغترب ايلي حاكمة الذي قدم المعمل للاعمال الثقافية ومنها مهرجان ريف".
 
 
ولفتت المديرة الفنية للمهرجان المخرجة اللبنانية اليان راهب في كلمتها الى أنّ "برمجة المهرجان لهذه السنة أتت انعكاساً للأحداث التي عاشها لبنان، ومنها وباء كورونا وتأثيره علينا وعلى نظرتنا للبيئة وللحياة. وكذلك الأزمة الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، والتي دفعتنا الى التفكير ببدائل اقتصادية ومنها الزراعة وعودة الاهالي الى جمع الحشائش البرية الصالحة للاكل( التسليق)،الطبيعة بكرمها تقدم مكوناً غذائياً للعائلات في الريف".
 
 
وأضافت: "الحدث الثالث والمهم هو نجاح أهل مرج بسري في وقف مشروع سد بسري المخرب للطبيعة إثر نضال استمر لمدّة 6 سنوات. ما قمنا به بشكل أساسي في المهرجان،هو أطلاق مسابقة للشباب اللبناني طلبنا فيها منهم إنتاج أفلام قصيرة تترجم مشاعرهم، وانعكاس الأزمة على يومياتهم. وتطرح وتعالج موضوع تأثير كورونا علينا".
 
وتابعت: وردنا أفلام كثيرة من مختلف المناطق اللبنانية إخترنا منها 20 فيلماً قصيراً لدخول المنافسة وحددنا 3 جوائز للأفضل. منها جائزة الجمهور التي ندعو الجميع الى التصويت للفيلم الذي يرونه الافضل ما بين 8 و14 تشرين الجاري على موقع أفلامنا الذي يعرض هذه الأفلام www.aflamuna.online.
 
 
وستمنح لجنة تحكيم مؤلفة من الفنانة ريما خشيش والممثلة كارول عبود والمخرج أحمد غصين الجائزتين المتبقيتين.
 
سيتم عرض مجموعة أفلام لبنانية، عربية وأجنبية طيلة أيام المهرجان من 8 الى 21 تشرين الاول الجاري على موقع مخصص. وأشارت المديرة التنفيذية إلى أنّ هذه الأفلام "تعالج المواضبع التي تحدثنا عنها وهي مقسمة الى ثلاث فئات: بورتريه لاهل الريف، كيف لنا أن نفكر بعالم انساني وبيئي اكثر، في الظروف التي تحكم العالم باسره، واخترنا بعض الافلام التي تطرح بدائل لعالم أفضل والارض وتسيسها، وكيف أن مجموعة ما قررت الدفاع عن اراضيها وحقوقها ضد القمع والفساد وهذا موضوع نعاني منه في لبنان.
 
أضافت: "ومن بين هذه الأفلام فيلم المرج الذي يصور كفاح أهل بسري وهو الفيلم الذي تم عرضه في مرج بسري بالتوازي مع ندوة للمفكرة القانونية حول مستقبل بسري بعد الانتصار بوقف انشاء السد وما اذا كان سيتحول الى محمية، وتحدث فيها اختصاصيون بيئيون وقانونيون واهالي مرج بسري الذين تحدثوا عن تصورهم لمرجهم".
 
 
وكان سبق الندوة بيوم عرض لفيلم فنزويلي اسمه Once upon a time in Venezuella تناول قضية تلوث الماء في قرية عائمة على الماء تعتاش من الصيد، يصيبها التلوث الذي، وبمؤازرة فساد أجهزة الدولة، يدفع بالناس إلى هجرة القرية التي يعشقون.
 
وتخلل هذه الأنشطة، نشاطاً بيئياً في وادي بسري مشياً على الأقدام، انطلاقاً من مزرعة الشوف مروراً بالمعبور الروماني والآثار الرومانية من أعمدة وجسور حتى غابة الصنوبر في بسري، ومرة ثانية لزيارة كنيسة مار موسى ودير القديسة صوفيا.
 
وكانت هذه المعالم الأثرية مهدّدة بالزوال في حال تنفيذ مشروع السد وطمره الغابات، الصخور والوديان التي تحمل أهمية الإيكولوجية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم