الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"دفعة الصمود 2021" في جامعة الروح القدس... أطباء المستقبل

المصدر: "النهار"
"دفعة الصمود 2021".
"دفعة الصمود 2021".
A+ A-
احتفلت جامعة الروح القدس– الكسليك بتخرُّج دفعة من طلاب كليّة الطب والعلوم الطبيّة فيها، حملت اسم "دفعة الصمود 2021"، في الباحة الخارجية للجامعة، بحضور أعضاء مجلسي الجامعة والكليّة، والمتخرّجين، فيما تابع أهاليهم الفعاليات عبر الشاشة، بسبب الوضع الصحّي الراهن.

ألقت كلمة المتخرّجين الطالبة مريم مهنّا، فتوجّهت إلى الوطن بالقول: "سنبقى ببياضنا المعهود، نسعى للحياة حتى ما بعد صراع البقاء. سنبقى لو رحلنا. سنبقى إنما سفراء لما حملنا من أهلنا وسيّدة المعونات من حبوب حنطة تُثمر أينما نقع".

وبعد وقفة موسيقيّة قدّمتها مجموعة من طلّاب الكليّة، ألقى الأب طلال هاشم كلمة، أعرب فيها عن "سروره بالوقوف إلى جانب الطلاب، والاحتفال معهم بهذا الإنجاز المهمّ في حياتهم، والذي حقّقوه بفضل مثابرتهم النموذجية وإرادتهم الصلبة وصمودهم القوي".
وأضاف: "إنّ تخرّجكم اليوم يعكس بصيص أمل، أمل متجدّد للبنان في ظلّ وضع صعب جداً. لن أصف الوضع الراهن في لبنان. فكلّنا نعلم أننا نواجه، كلّ يوم، عقبات اقتصادية واجتماعية وسياسية وصحية جديدة، وأننا نصطدم، كل يوم، بحواجز وصعوبات جديدة. إلا أننا نعلم، في أعماقنا، بأننا على قدر هذه التحديات".

وتابع: "لقد أثبتم، بصفتكم الروح الشابة في لبنان والحمض النووي لبنيته، أنكم قادرون على التقدم بالرغم من الاضطرابات القائمة، وأثبتم أنكم قادرون على تحويل الأزمات إلى فرص تستفيدون منها، أي بعبارة أخرى، أثبتم صمودكم. ولكن، مهمّتكم لا تنتهي هنا".
 
وقال إنّ "التحلي بالصمود يساعدنا على تخطي هذا الواقع، إنما علينا أن نتحلّى بالمسؤولية أيضاً. وتكمن إحدى أهمّ مسؤولياتنا في عدم السماح لمخاوفنا وهواجسنا بأن تمزّقنا، بل يجب أن ننظر إلى وطننا، ونقول نحن مسؤولون عن نشر رسالة تهدئة. فلكل منّا دور عليه القيام به ومهمّة عليه تحقيقها. لا يجب أن يقتصر دورنا على الانتقاد وإصدار الأحكام والتحرّك بموجب أفكارنا الخاصة، بل يجب أن يكون دوراً بنّاءً لخدمة وطننا ومحيطنا بأفضل طريقة ممكنة، كل بحسب إمكاناته".

ثم أضاف: "يأتي هذا التخرج في وقتٍ كل بقعة في العالم تحتاج إليكم، لاسيما لبنان، هذا البلد الصغير بمساحته الجغرافية والكبير بشعبه. وها هي مسيرتكم قد بدأت. في الواقع، يعتمد العالم عليكم، ليس كونكم أطباء المستقبل في مجتمع تضرّر كثيراً جرّاء وباء، عرفنا بدايته ولكننا لا نعلم نهايته، بل لكونكم الجيل الشاب الذي يتمتّع بالديناميكية والشغف لترك بصمة مميزة ولبناء مجتمع أفضل".

وحضّ الخريجين على الثبات في طريق النجاح بالقول: "أنتم أصحاب إنجازات مهمّة، احتضنوا العالم بأسره بواسطة المثابرة والصمود والحماس نفسه. اسعوا، دائماً، ليكون هذا العالم مكاناً أفضل لمن يحتاج إليكم ومن لا يحتاج إليكم على حد سواء. احرصوا على رعاية الآخرين في كل خطوة تقومون بها. تسلّحوا بالتضامن، الذي اتخذناه شعاراً لنا طوال الأزمة الحالية، وليكن غايتكم ووسيلتكم في الوقت عينه. وإنّ الاهتمام بالآخرين والوقوف إلى جانب بعضنا البعض يبقى السبيل الوحيد للمحافظة على كرامة الإنسان وبناء مجتمع أفضل. كونوا من دعاة التغيير وعوامله، كونوا أفراداً يتحلّون بالنشاط والصمود في المجتمع ولا تتخلّوا أبداً عن سعيكم إلى عالم أفضل".
 
 
وألقى رئيس قسم الدكتوراه في الكليّة الدكتور جورج مرعب قَسَم أبقراط، ثم وزّع الأب هاشم ونائبه للشؤون الأكاديمية الدكتور بربر الزغندي الشهادات على المتخرّجين الجدد، قبل أن يُختتم الحفل بالتقاط الصورة التذكارية وشرب نخب المناسبة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم