الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الناشطة دندشلي بعد استدعائها بدعوى من محامي باسيل... "صوتنا رح يبقى عالي"

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
الناشطة هبة دندشلي.
الناشطة هبة دندشلي.
A+ A-
حلقة جديدة من مسلسل تكثّف بثه في الفترة الأخيرة، عنوانه "قمع الحريات"، فمِن تربُّص المسؤولين بمنشورات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، ورفع دعاوى هدفها اسكاتهم لإخافة كل من تسوّل له نفسه ابداء رأيه وإنتقادهم، إلى تطور جديد تمثل باستدعاء الناشطتين هبة دندشلي ونسرين شاهين غداً الثلثاء، إلى ثكنة بربر الخازن- تحرّي فردان، والسبب قضية قدح وذم رفعها المحامي ماجد بويز، وهو محامي النائب جبران باسيل.
 
 
"ما تسمعنا صوتك"

القضية التي رفعت على الناشطتين نسرين وهبة (عضو المجلس السياسي في منتشرين) تعود كما قالت الأخيرة لـ"النهار" إلى السادس من حزيران، عندما كانت ومجموعة من الناشطين في وقفة تضامنية مع الناشطين تيمور وجينو أمام مخفر فردان، وشرحت: "تأخر المحامي ماجد بويز الموكل عن فادي جريصاتي ٥ ساعات، حاجزاً حرية الناشطين اللذين كانا في المخفر، وعند خروجه، سرنا خلفه هاتفين (ما تسمعنا صوتك)، وأنا كنت اقف على طرف المجموعة ولم أطلق أي كلمة مهينة، وهذا من طبعي، عاداتي وأخلاقي، وأنا شابة احترم القانون".
 
 
محاولات فاشلة

دندشلي اعتبرت ان محاولة قمع الحريات تعود الى الخوف والتوتر لدى المسؤولين من كل من يضيء على ما يقترفونه، من هنا نجد ان الاستدعاءات عشوائية أو مفبركة لاسكات من يرفعون صوتهم، مؤكدة أن "هذه المحاولات لن تنجح، فالناشط  المؤمن بقضيته ووطنه هو الهدف الأسمى بالنسبة له، لن يسكت عند محاولات مماثلة، متمنية على الأجهزة الأمنية والقضائية أن يوجها طاقاتهما إلى قضايا تمس البلد ككل، كتفجير المرفأ وبواخر الكهرباء والفساد، هذا إضافة إلى الوضع الاقتصاي المنهار وانهيار البلد ككل، كل ذلك متروك ويتم التركيز على الناشطين".
 
ليس لدى بويز، كما قال لـ"النهار"، فكرة عن الإجراءات التي تسير الآن  "فالدعوى قديمة تعود الى شهر حزيران ٢٠٢٠، وهي لا تتعلق فقط بالقدح والذّم".
وشرح: "أنا كمحام كنت أمارس مهنتي وأكرر إفادة عن موكلي، وهو حق وحصانة يمنحني إياها قانون تنظيم مهنة المحاماة وقانون العقوبات، الذي يشير الى ان التعرض إلى أي محام أثناء ممارسته المهنة هو كالتعرض للقاضي أثناء الحكم، وبالتالي عندما كنت في فردان لم أكن بصفتي الحزبية ولا الفردية بل بصفتي محامياً والتعرض لي ومنعي من ممارسة مهنتي جرم تعاقب عليه المادة ٣٨٢ من قانون العقوبات التي تصل عقوبتها الى السنتين سجن". وأضاف: "تعرضت لمحاولة اعتداء جسدي وليس فقط بالكلام، وقد ابرزت الفيديوهات والتحقيق يحدّد من يقف خلف ذلك".
 
 
مشهد مستمر

من جانبها، قالت الباحثة في مركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية وداد جربوع لـ"النهار": "للأسف لا يزال مشهد قمع حرية التعبير وكم الأفواه مستمراً في لبنان، فقد سجّل مركز "سكايز" اكثر من ٢٥٠ انتهاكاً بحق حرية التعبير في لبنان عام ٢٠٢٠، من بينها اكثر من ٤٠ حالة استدعاء لصحافيين وناشطين تم استدعاؤهم من مختلف الأجهزة الأمنية، وقد ازدادت في الآونة الأخيرة الانتهاكات بحق حرية التعبير وبحق الناشطين والصحافيين، فمنذ بداية الشهر تم الادعاء على الاعلامية ديما صادق من قبل القاضية غادة عون على خلفية حلقة لبرنامج حكي صادق، في حين تم استدعاء الفنان ايلي مسعد من قبل المخابرات على خلفية أغنية، وأمس تم الاعتداء على منزل الممثل اسعد رشدان بسبب تغريدة له،  وغداً سيمثل 3 ناشطين هم هبة دندشلي ونسرين شاهين التي تم أيضاً استدعاؤها في الأول من الشهر بدعوى قدح وذم مقدمة من المحامي ماجد بويز، وأيضاً الناشط مهدي عواضة الذي تم استدعائه من قبل المحكمة العسكرية".
 
 
ترهيب مرفوض

وأضافت: "هذا الترهيب المستمر بحق الناشطين والصحافيين بدعاوى كيدية هو مرفوض وهذه ليست المشكلة الوحيدة، فهناك الاستنسابية في تطبيق القانون وعشوائية الملاحقات، أي أن الاجهزة الامنية والقضائية تتحرّك وبسرعة عندما يتم انتقاد شخصية سياسية او حزب سياسي، بينما عندما يتعرض الصحافي أو الناشط للتهديد أو الترهيب لا نرى الأجهزة الامنية او القضائية تتحركان في السرعة ذاتها، هذا اذا تحركتا".

حملة تضامن واسعة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي مع دندشلي وشاهين، إضافة الى مهدي، حيث أطلقت دعوة للتجمع أمام ثكنة بربر الخازن عند الساعة العاشرة من صباح امس رفضاً للاستدعاءات القمعية، وللتأكيد "صوتنا رح يبقى عالي".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم