الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

خلال أسبوع... كورونا يخطف 3 أفراد من عائلة واحدة من بينهم ابن الـ21 عاماً!

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
تزايُد ضحايا الوباء.
تزايُد ضحايا الوباء.
A+ A-
تسلل كورونا إلى لبنان، ورويداً رويداً بدأ يستفحل. انتشر في كل المدن والبلدات، خطف أفراداً من وسط عائلاتهم، لا بل لم يتوانَ عن خطف حتى شخصين من العائلة نفسها، إلا أنّه في بلدة القرقف- عكار غافل عائلة أسعد خاطفاً ثلاثة من أفرادها من بينهم الشاب ربيع!

معاناة قبل الرحيل
قبل أسبوعين، أصيب ربيع (21 سنة) بكورونا، انتقل الفيروس له من خاله (ستينيّ) الذي توفى قبل أسبوع، كذلك أصيبت والدته وجدّه بالعدوى. عانى ارتفاعاً في الحرارة، إلى وجع في مختلف أنحاء جسده وغيرها من عوارض الفيروس المستجد، وصولاً إلى ضيق في التنفس، بحسب ما شرحه شقيقه طارق لـ"النهار". وتابع: "محاولات عدة لإدخاله الى المستشفى باءت بالفشل، الى أن تمكنا أخيراً من إدخاله الى مستشفى المنية. رقد في العناية الفائقة الى أن تحسّنت حالته، وبعدما شفي من الفيروس، استمرت عوارضه حيث أثّر على مرض "المنجيلي" الذي يعانيه، سارعنا به إلى مستشفى الجامعه الأميركيه حيث ظهر أنّ دمه تسمّم من الفيروس المستجد، لم يستطع مقاومته، أغمض عينيه إلى الأبد ورحل"، مشدداً: "نشكر الجامعة الأميركية في بيروت خصوصاً الدكتور ميغال عبود على اهتمامهم بأخي عند دخوله المستشفى".

خسارة كارثية

كذلك، أصيب جدّ ربيع بكورونا، ولفت طارق إلى أنّه "كنا في طريقنا لايصال جثة شقيقي إلى المنزل عندما وصل خبر موت جدّي كذلك، ففي أسبوع فقدنا 3 أشخاص"، مضيفاً: "والدتي تعاني كذلك من الفيروس المستجد، وقد خسرت والدها وشقيقها وابنها دفعة واحدة، وقبل سنتين خسرت شقيقي بسبب مرض".

انتهاء الحلم

ربيع الشاب الطموح الذي كان يتابع تعليمه في صفوف المحاسبة، وعمل هذه السنة في شركة معلبات، كان كما قال طارق، "انساناً خلوقاً، هادئاً ومحباً للحياة، على الرغم من معاناته مرض المنجيلي الذي كان يفرض عليه تغيير دمه بين الحين والأخر، ومع هذا حاول إكمال حياته والتخطيط لمستقبل أفضل من الواقع الذي يعيشه، وإذ بفيروس يُنهي كل شيء، وبدلاً من أن نفرح بتخرّجه ومن ثم زفّه الى عروسه، اضطررنا في الأمس لزفه الى مثواه الأخير ودفن جدّي كذلك".
 
دق ناقوس الخطر
من جهته، دقّ رئيس بلدية القرقف يحيى الرفاعي، ناقوس الخطر في اتصال مع "النهار"، حيث قال: "قبل نحو 10 أيام بدأ أبناء البلدة يعون خطورة كورونا، فقبلها لم يأخذوا الموضوع على محمل الجد، حيث كان هناك الكثير من اللامبالاة واندام المسؤولية عند 90 في المئة من المواطنين، وكنا كبلدية نعاني الكثير لإلزام السكان تطبيق الإجراءات الوقائية والصحية والاغلاق، وهم يتحمّلون جزءاً من المسؤولية والباقي تتحمّله الدولة، فهناك سكان يعيشون من عملهم اليومي، فالإغلاق من دون بديل دفع 50 في المئة من أبناء القرقف الى عدم الالتزام"، مضيفاً: "بعد الوفيات التي شهدتها البلدة، بدأ الناس يخافون، ومن لم يصدّق عدم وجود الفيروس أُصيب به، لذلك الالتزام أفضل من السابق، والخطورة تكمن في وجود عدد كبير مصاب بكورونا لا يعلن عن ذلك، كون مجتمعنا يُعاير الشخص وينبذه"!
وناشد وزارة الصحة والسلطات المعنية المساعدة، وقال: "نحتاج الكثير من الأمور اللوجستية لالزام الناس البقاء في منازلها، مع مساعدات اجتماعية، والا فنحن مقبلون على كارثة". 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم