الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

سنان شدّد على ضرورة التسجيل لتلقّي اللقاح: "غداً تصل أول دفعة إلى بيروت"

المصدر: "النهار"
من زيارة المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة فادي سنان إلى عكار.
من زيارة المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة فادي سنان إلى عكار.
A+ A-
تفقّد المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة فادي سنان، مركز طبابة محافظة عكار في سرايا حلبا الحكومية، للاطّلاع على ملابسات ما حصل أمس، إثر دخول محتجّين إلى المركز وتلاسنهم مع إدارته وموظفيه. وكان في استقباله رئيس المركز، الدكتور حسن شديد، والاطباء والموظفون والعاملون فيه.
 
وأكّد سنان أنّ الزيارة جاءت بتوجيهات من وزيرالصحة العامة حمد حسن، مشيراً إلى أنّ "الشمال أولوية، لأنه من المناطق الأكثر فقراً في لبنان، وعكار بشكل خاص لها حصة أساسية من عملنا، بالنظر إلى عدد السكان فيها، والنسبة الأعلى بمستوى الفقر، والنسبة الاكبر من النازحين السوريين الذين يعيشون فيها".
 
وأضاف: "نحن اليوم في حرب كبيرة، وكوازرة صحة تحمّلنا الكثير من الكلام والانتقادات لأننا نعمل، ولا يسعنا إلّا أن نقدّر عالياً جهود كل موظفي وزارة الصحة الأبطال، الذين يواجهون حرب كورونا، ونقدّر أيضاً الظروف الصعبة التي يعيشها أهلنا على مختلف الصعد".
 
 
وتابع: "وزارة الصحة تقدّم خدماتها لكل الناس من دون مقابل، سواء بالاستشفاء أو بالأدوية او بالرعاية الصحية الأولية او باللقاحات. وممّا لا شك فيه أيضاً، أن وزارة الصحة لا تتعاطى بالسياسة، وخدماتها لكل الشعب اللبناني من دون استثناء وفي كل المناطق اللبنانية، وتاريخنا يشهد على ما نقول، ولم نميّز منطقة عن منطقة إلا بحسب الحاجة، نميّز عكار لأنّ لها متطلبات أكثر وحاجة اكثر لخدمات وزارة الصحة".
 
وقال: "الوزارة ليست متروكة، ونحن ندين أي اعتداء يتعرض له أي موظف، وكرامة الموظفين هي جزء من كرامتنا جميعاَ، ولا نقبل أي تهجّم غير أخلاقي على موظفينا، ونحن نتقبل اي نقد من أي انسان، ولدينا خط ساخن لتقبّل الانتقادات والشكاوى، وفريق الوزارة هم بشر قد يخطئون او يصيبون، وكلنا نتعرض لضغط متزايد في العمل المتواصل، والكل على أعصابه في مواجهة تحديات جائحة كورونا، والموظفون يتحملون نتيجة جهدهم الكبير".
 
واكد ان "وزارة الصحة هي لكل الناس، ونعمل انطلاقا من واجباتنا، ولا ننتظر شكرا من احد، ونتمنى على اهلنا معرفة ان هذه الوزارة بكل مكاتبها من عكار الى الجنوب الى اي منطقة لبنانية، موظفونا يمثلون الوزارة، واي مخالفة قد تحصل، نحن جاهزون على الخط الساخن لتلقي الشكاوى، وارقام هواتفنا معلومة للجميع. لن نقبل ان يخطىء موظفونا بحق أي احد، وايضا لن نقبل من اي أحد ان يخطئ بحق موظفي الوزارة. نحن نقدر الاوضاع القائمة في البلد، ونقدر جهود القوى الامنية الواقفة الى جانبنا".
 
وقال: "الوزارة حريصة على خدمة أبناء عكار، وإذا كان للبعض ميول وأهداف للنيل من عمل مكاتب وزارة الصحة، فهذا أمر نرفضه ولن نقبل به، إلا أننا نؤكّد استمرارنا بالوقوف إلى جانب أهلنا في عكار اليوم وغداً وفي المستقبل".
 
وأكّد أن "ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، من أفلام عن حركة الاعتراض للبعض التي حصلت في مكتب طبابة محافظة عكار في سرايا حلبا الحكومية، سنضعها بتصرف الاجهزة القضائية المختصة. لا نقبل ان نكون مكسر عصا لأحد، فهناك دولة وقانون على كل الاراضي اللبنانية".
 
 
مستشفى الراسي
ثم زار سنان مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا، أحد المراكز المعتمدة في محافظة عكار للتلقيح ضد وباء كورونا المستجد، وكان في استقباله مدير المستشفى الدكتور محمد خضرين واعضاء مجلس الادارة والاطباء العاملين.
 
واطلع سنان على التحضيرات التي انجزت لاستقبال اللقاحات والترتيبات المتخذة للتلقيح وفق البروتوكول المقر، كما تفقد قسم كورونا المستحدث في حرم المستشفى.
 
إثر الجولة قال سنان: "غداً ستصل أول دفعة من اللقاحات إلى بيروت، وابتداء من يوم الاثنين سيتم توزيعها على مراكز التلقيح في مختلف المناطق اللبنانية. للاسف لا يوجد في عكار سوى مستشفى حكومي واحد، وهي تستحق أن يكون فيها أكثر من مستشفى حكومي، وبتوجيهات من وزير الصحة وبجهد من مجلس إدارة المستشفى تبذل جهود لتغطية هذا النقص الحاصل في عكار، ونتمنى ان تنتهي المعركة التي نواجهها بالانتصار على فيروس كورونا مع وصول اللقاحات، وتلقيح الفئة المستهدفة من الشعب اللبناني التي نتطلع الى انجازها قبل نهاية هذه السنة، ونتمنى ان نتخطى هذا الوباء. اننا نعمل على فتح المزيد من اقسام كورونا في مختلف المناطق اللبنانية".
 
 
وأضاف: "هذا القسم الذي نحن فيه في مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي تم تجهيزه بمساعدة من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين UNHCR، بات جاهزاً لاستقبال 45 مواطناً، بالاضافة إلى 7 غرف للعناية المركزة في هذا القسم، يضاف إليها 12 غرفة في المستشفى. إلى جانب المستشفيات التي وقفت معنا في عكار، نتمنى أن تكون كافية لمواجهة هذا التحدي، ونأمل ان نتجاوز هذه المحنة بأقل الخسائر".
 
وتوجه سنان الى اهل عكار بالقول: "هناك نقص كبير بالتسجيل لاخذ اللقاح في عكار، ففي الوقت الذي تم تسجيل حوالي الـ350 الف طلب على المنصة لاخذ اللقاح في لبنان، هناك فقط 3000 طلب في عكار فقط، من هنا أتمنى على البلديات والاجهزة الامنية والأحزاب ورجال الدين، التحرك السريع لحث المواطنين على التسجيل بالمنصة لاخذ اللقاح".
 
وأكّد أن "اللقاحات التي ستصل لبنان تباعاً جيدة جداً، ونتمنى على أهلنا التسجيل السريع عبر المنصة لتلقّيه، والمكننة عبر الكمبيوتر هي التي ستفرز أولوية من سياخذ اللقاحات. من الضروري جداً في عكار أخذ اللقاح لتحصين المجتمع ولكي يستعيد لبنان عافيته ونتعدى الأزمة الاقتصادية".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم