الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ناسِك الأشرفية... مسعود الأشقر

المصدر: "النهار"
مسعود الأشقر.
مسعود الأشقر.
A+ A-
سمير نعيمه
 
غادرتنا من دون وداع، كالنّسرِ بقيت فوق، وصعدت إلى الأعالي.
 
يا ناسِكَ الأشرفية، 
 
أبيت أن تغادرها عندما هرب الجميع،
 
وحيداً مثل "ناطورة المفاتيح" بقيت واقفاً تحرس "البوابة"...
 
كلهم خافوا، هربوا، غادروا، هاجروا، نزحوا، لم يبقَ معك إلا الأوفياء.
 
لم يكن للخوفِ عنوان في قلبك، بدليل وجودك في الأشرفية مع أهلها لتقاوم من أجل البقاء،
 
نعم قاومت يا "بوسي" في السلمِ كما في الحرب،
 
قائداً وحدات الدفاع في الحرب كما في السلم، للدفاع عن أهلك...
 
لم تترك احداً...  لم تترك محتاجاً، لم تتخلى عن مظلومٍ. 
 
شاركت الناس أفراحهم واحزانهم، وواسيت المرضى... 
 
بلسمت جراح الثكالى والأرامل، فحافظت للشهادة على معناها...
 
كنت الأمل المتنقل في شوارع الأشرفية للشباب، كما كنت وجدان البشير في ذاكرة الشيب...
 
لم  تدرك مدى حجم الصليب الذي حملته... حتى النفس الأخير... ولكننا أدركنا.
 
مسعود الاشقر
 
إغفر لنا...
 
كنت وفياً للقضية، لكن البعض لم يكن للوفاء عنوان...
 
تواضعك أذهلهم، لكن البعض أستغلوا هذا التواضع...
 
حملت الجميع في قلبك، لكن الإقطاع اعتبروا هذا الجميع ملكاً لهم،
 
محبتُك للناس لم تسقط منك، ولكن البعض حاولوا أن يسرقوها...
 
فارس أنت في المعارك السياسية، لكن الصغار طعنوك من الخلف...
 
ما طلبت لنفسك شيئاً، بل صبرت على كل شيئ و صدقت.
 
مسعود الاشقر... 
 
سامحنا، لم نكن نعلم مدى مكانتك في قلوبنا. 
 
 
*امين سر اللقاء الأرثوذكسي
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم