"من بين الركام يولد الرجاء"

فيما تنتشر كل انواع الزينة الميلادية، الفاخرة غالبا، والتي تتبع الموضة العالمية في انواع الشجر، والوان الاضواء، والمغارة الباهظة الثمن، يختبىء الطفل يسوع في مغارة فقيرة تشبه مغارة بيت لحم، تقبع في احدى زوايا كنيسة دير القديس باسيليوس للرهبانية الباسيلية الشويرية في الاشرفية. هناك مغارة حقيرة من بقايا احجار واخشاب مبعثرة، لا يمكن فهم مغزاها الا من خلال كلام رئيس الدير الاب نقولا الرياشي الذي قرر ان تكون المغارة شاهدة على الالم الذي يعيشه اهل المنطقة، فجمع بقايا من حجارة الجدران الخارجية للكنيسة التي تساقطت من عصف انفجار المرفأ، كذلك هياكل شبابيك مكسرة، وبعض الاشياء التي كانت مبعثرة هنا وهناك في المحيط، وقرر ان يصنع منها مغارة مميزة تعطي درسا في التواضع وفي ان "الرجاء يولد من بين الركام، والامل يولد من الالم، وان حياتنا فعل قيامة".