جولة في مختبرات الـ AUST في عالَم البصمات الجينية والسموم: تحاليل لأكثر من 500 قضية جنائية منها اغتيال الحريري والتفجيرات التي أعقبته

تشكل مختبرات الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST علامة فارقة من حيث التجهيزات المتطورة والحديثة جداً لأمرين هما: انها المكان الأمثل للعمل التطبيقي لطلاب العلوم الجنائية، والعلوم الصحية وسواها، مع معلومة مهمة هي أن "هذه الفسحة البحثية يمكن أن توفر التحاليل التي كان يجريها المختبر المركزي الرسمي". هذا ما أكده نائب رئيس الجامعة للبحوث الأكاديمية الدكتور عامر صقر في حديثه لـ"النهار". لِم الإصرار على استحداث هذه المختبرات؟ الجواب واضح، وفقاً له، وهو أنه "منذ 15 عاماً حمل من خلال مسيرته البحثية والأكاديمية في الولايات المتحدة هذا النهج المتطور في المختبرات ليوفر للجيل الجامعي في الـ AUST مقاربة تطبيقية بحثية تزيد مهاراتهم الجامعية، إضافة الى أن هذه التجهيزات، التي يجري تحديثها دورياً، تربط الجامعة بمؤسسات الشأن العام، ولاسيما من حيث توفيرها تحاليل متقدمة تغني عن إجرائها في الخارج..."  بعد كلامه، توجهنا الى الطابق الخاص بأحد المختبرات. ما إن تطأ قدمك هذا المختبر، يحل الصمت لأن فريق العمل - ومعظمه من الشباب - منكب على تشخيص التحاليل. "نحن في مختبر السموم"، قال صقر. ويكمل أنه أنشأه في العام 2004، "وهو يقدم خدمات وتحاليل ابتكارية تغطي مجموعة واسعة من الفحوص في مجال علم السموم المرتبط بالطب الشرعي، وعلم السموم السريرية، والأمراض الوراثية الإستقلابية، وقد حاز جائزة الاعتماد 17205ISO اضافة إلى شهادة تمايزه بالتطبيق المخبري Good Laboratory Practice (GLP)". من يقصد هذا المختبر؟ أجاب صقر: "لقد تم اعتماد مختبرنا من قِبل مؤسسات رسمية عدة ووزارات في لبنان ومن مراجع في الخارج"، مشيراً الى "أننا نحرص في الجامعة على أن نوفر ما لدينا للمجتمع بكافة فئاته لأن من ركائز الجامعة التواصل العلمي السليم مع فئات المجتمع كله الرسمي منه والخاص أيضاً..."  توقف صقر عن الكلام لنجول في هذا المختبر ونرى مسار عمل متطور في تجهيزات وحواسيب تعيدنا الى زمن لا يشبه الأوقات العصيبة التي نمر بها اليوم. يشعر الزائر- إن كان...