الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الدعوة إلى اللاعنف الفاعل في حياتنا وسط غياب كامل لسلطة أبوية رعائية للمواطن!ّ

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
منحوتة " اللاعنف" في بيروت (النهار)
منحوتة " اللاعنف" في بيروت (النهار)
A+ A-
طُبعت كلمة عميد النهار الراحل غسان تويني خلال حفل تشييع إبنه جبران تويني الداعية إلى نبذ العنف ودفن الأحقاد، في ضمير اللبنانيين، وهذا ما جعل تويني على قائمة المناضلين اللاعنفيين، الذين واجهوا الشر الذي أدى إلى استشهاد إبنه جبران، بأسلحة الحب والتسامح والحقيقة اللاعنفية.  يتعطش اليوم لبنان إلى الفكر اللاعنفي في أسلوب حياتناالذي لطالما نادى به تويني. وتفتقر الساحة المحلية إلى مبادرات سلمية لا عنفية من شخصيات فكرية أو سياسية أو إعلامية أو دينية، كما كان الحال مع كل من غسان تويني والمطران الأحمر غريغوار حداد، والإمام المغيب موسى الصدر وسواهم، لأن تقاذف الحقد والتهم والشتائم هو " سيد الكلام" في هذه الحقبة، ما جعل منطق الضغينة والكراهية يغلب كثيراً ويلغي أي فرصة للرد على الشر بالخير. في مسيرة نضالية، تميز الراحل الكبير المناضل غازي عاد ورئيسة لجنة الأهالي والمخطوفين والمفقودين قسراً في لبنان وداد حلواني بمسار نضالي لاعنفي في المطالبة بمعرفة مصير أحبائهم رغم الإهمال الفاضح لأحقية القضية منذ 1975 إلى اليوم. وانضمت، بعد انفجار المرفأ المشؤوم لجنة أهالي ضحايا المرفأ الى هذه المسيرة السلمية واللاعنفية، التي شهدت زلات لسان عنفية من بعض الأهالي في اتجاه المسؤولين عن هذا الانفجار، وهي ردات فعل لا تخدم مسار العدالة والبحث عن الفاعل وكشف الحقيقة.حاولت "النهار" استقراء مستوى جهوزية اللبنانيين على التأقلم مع استراتيجيات سلمية ولاعنفية تؤدي إلى قلب المعادلة مع واقع الخطاب الطائفي والمذهبي في لبنان...الأمل والحق بداية، أكدت مؤسِّسة جامعة اللاعنف والرائدة في تعزيز هذا المسار الإنساني، الدكتورة أوغاريت يونانأن الدعوة إلى جعل اللاعنف الفاعل أسلوب حياتنا ليس استسلام الذات، بل رداً على الشر بالخير، وتالياً كسر سلسلة الظلم، وهو الأمل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم