السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الراعي لطلاب أكاديمية بشير الجميل: نظامنا غير طائفي ولبنان دولة مدنية تفصل الدين عن الدولة

المصدر: النهار
الراعي لطلاب أكاديمية بشير الجميل: نظامنا غير طائفي
الراعي لطلاب أكاديمية بشير الجميل: نظامنا غير طائفي
A+ A-
 
أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أن النظام اللبناني "غير طائفي انما حولوه طائفياً، لبنان دولة مدنية تفصل الدين عن الدولة، ولكن الممارسات السياسية الطائفية خنقت مفهوم هذه الدولة. لذلك علينا المطالبة باستعادة الدولة المدنية وليس انشائها"، مجدداً التأكيد ان "الحياد يعيد الى لبنان هويته ودوره ورسالته القيمة في هذا الشرق".
وقال في لقاء مع طلاب اكاديمية الرئيس الشهيد بشير الجميل في جامعة الروح القدس - الكسليك: "الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل "شهيد حياد لبنان"، لأنه كان ينادي بالدولة اللبنانية الحرة وبتوحيد الجيش ووضع حد لكل الميليشيات، مما يعطي للبنان دوره ورسالته".
واعتبر أن "الحياد في لبنان هو مبدأ وقاعدة ومصير. انه مبدأ لأنه يشكل ركيزة للميثاق الوطني اي لا شرق ولا غرب، اي استقلال تام عن كل الدول لا وصاية ولا حماية ولا امتياز ولا مركز ارتكاز، كما قال الرئيس بشارة الخوري عام 1945. لبنان متساو مع باقي الدول وغير تابع لأي منها. بدوره، اكد رئيس الحكومة رياض الصلح حياد لبنان عندما قال نحن نريد لبنان سيدا عزيزا حرا لا ممرا ولا مقرا".
وأضاف: "بحكم نظام لبنان التعددي والثقافي والديني، هو مكان للتلاقي والحوار وهو مكان العيش المسيحي والإسلامي غير الموجود في اي مكان، وخصوصا انه قائم على الانتماء الى المواطنة. في كيانه الأساسي لبنان دولة مدنية تفصل بين الدين والدولة، ولكنهم شوّهوا هذه الدولة بممارساتهم الطائفية. نظامه ديموقراطي يعتمد الحريات العامة والانفتاح على الدول انه رسالة حرية وتعددية للشرق والغرب. مؤسساته المالية ونظامه الاقتصادي الحر يشكلان حاجزا في وجه الانظمة التوتاليتارية. نعم لبنان حيادي بهويته وكيانه".
وشدد على "اهمية فك ارتباط قضية لبنان بقضية الشرق الأوسط"، مشيراً الى أن "الحل بسيط بتنفيذ القرار 425 والقرارات ذات الصلة. اما حل قضية الشرق الأوسط فهي تستند الى القرار 242، لذلك قضية لبنان لا علاقة لها بقضية الشرق الأوسط".
وفي حوار مع الطلاب، أكد "أننا ننادي دائما باللامركزية الإدارية الموسعة، ولكن هناك تحفظات لعدد من المناطق وخصوصاً في ما يتعلق بمسألة المحاصصة". 
وعن اراضي لاسا، قال: "ياللأسف، رغم ان القانون معنا الا ان تطبيقه لا يجري والأرض مباحة. على الدولة ان تكون حرة وتفرض هيبتها".
وسئل هل يمكن لبكركي تسمية وزراء، فأجاب: "ان الكنيسة لم ولن تسمي احدا وليس هذا دورها، ومع ذلك، فان احدا لم يسألها رأيها في هذا الإطار".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم