الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالصور والفيديو- الضاحية تُحيي ذكرى عاشوراء بمشاركة حاشدة... ورسالة عالية النبرة من نصرلله لإسرائيل: جاهزون لكلّ الاحتمالات

المصدر: "النهار"
إحياء ذكرى عاشوراء بالضاحية الجنوبية (بعدسة الزميلين نبيل إسماعيل وحسام شبارو).
إحياء ذكرى عاشوراء بالضاحية الجنوبية (بعدسة الزميلين نبيل إسماعيل وحسام شبارو).
A+ A-
تُحيي الضاحية الجنوبية مراسم ذكرى عاشوراء، منذ الصباح الباكر، بإقامة مجلس عاشورائي مركزي، تليه مسيرة ينظّمها "حزب الله" تجوب شوارع الضاحية، قبيل كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
 
وافترش المشاركون بمراسم العزاء باحات الضاحية الجنوبية وشوارعها، مرتدين اللباس الأسود، ورافعين الأعلام الحسينية والحزبية وصور قادة "حزب الله".
 
ويتزامن الإحياء العاشورائي في الضاحية مع إحياءات أخرى في البلدات الجنوبية والبقاعية.
 
وفي كلمة له، أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرلله أن "اليد التي ستمتدّ على نفط لبنان أو غازه ستُقطع ولا يُجرّبنا أحد، فنحن وصلنا إلى آخر الطريق ولن نتراجع وعلينا أن نكون جاهزين لكلّ الاحتمالات"، موجهاً رسالة إلى الصديق والعدو مفادها أن "لبنان لن يقبل أن تُمسّ ثرواته أو يُلحق الأذى بأيّ إنسان على أرضه دون أن يردّ الصفعة للجهة التي تجرأت على ذلك".

وأشار خلال إحياء مراسم عاشوراء إلى أن "لبنان وشعبه لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنهب ثرواته ونحن في هذه المعركة جادون إلى أبعد درجات الجدية"، لافتاً إلى أننا "نواجه منذ سنوات حصاراً لكن هذا لن يقضّ من عزيمتنا شيئاً ونتطلّع لمستقبل واعد للبنان".

وأضاف في رسالة إلى إسرائيل: "لا تُخطئوا في أيّ اعتداء على لبنان أو ثرواته، لأن أيّ اعتداء على أيّ إنسان في لبنان لن يمرّ ولن نسكت عنه"، وقال: "سمعنا في الفترة الأخيرة تهديدات كثيرة بإغتيال كيانات وشخصيات تابعة للجهاد الفلسطينيّ، ومن على هذا المنبر أقول لهم في رسالة واضحة ومباشرة، لا تجرّبونا، فنحن وصلنا إلى آخر الطريق ولا نخاف منكم ولن نسمح بالمسّ بسيادة لبنان أو بأيّ جهة متواجدة على أرضه وسندافع عن ذلك حتّى النهاية".

وتابع: "نتطلع الى مستقبل واعد للبنان بمسلميه ومسيحييه ولبنان القوي والحر والقادر على حماية سيادته وكرامته واستخراج ثرواته النفطية واليد التي ستمتد إلى أي ثروة من ثروات لبنان ستُقطع كما قطعت عندما امتدت إلى أرضه".

كما أوضح أن "حزب الله" ينتظر "الأجوبة على مطالب الدولة اللبنانية حالياً ليُبنى على الشيء مقتضاه"، مؤكّداً "يجب أن نكون جاهزين لكلّ الاحتمالات، وندعو إلى التعاون السياسيّ لتجاوز الصعوبات الحالية وإلى تشكيل حكومة قويّة أقلّه لسدّ الفراغ الرئاسي الذي يتخوّف منه البعض خلال المرحلة المقبلة".

أمّا على صعيد الأحداث الفلسطينيّة، فشدّد نصرلله على أن "المقاومة مستمرّة في مساعدتها ومساندتها للشعب الفلسطينيّ وقضيته المحقّة"، داعياً المجتمع العربي إلى "الوقوف إلى جانب الشعب المظلوم الذي يُقتل يومياً بدماء باردة ونصرته".

وفي الملف السوريّ، رأى أن "الحرب الكونية التي شنّت على سوريا لم تخفّف من عزيمة شعبها ولا حكومته"، داعياً إلى "رفع الحصار والعقوبات عنها في أقرب وقت".
 
ومنذ السادسة صباحاً، بدأت القوافل البشرية بالتجمّع في الضاحية الجنوبية لبيروت كما في الهرمل والنبطية وصور وغيرها من المناطق، نساء ورجالاً وأطفالاً جميعهم اجتازوا الحواجز الأمنية للجيش، ليبدأ بعدها الانتشار الواسع لعناصر "حركة أمل" و"حزب الله".

طرق مكتظة بالحشود التي حضرت لإحياء المراسم، حواجز حزبية تدقّق في المارة، ومئات العناصر الحزبية وغير الحزبية ومن بينهم الأطفال يوزعون الماء على المشاركين بالمسيرة، كذلك قدّم العديد من المطاعم وجبة الفطور "على حبّ الحسين"، نظراً لأن المسيرة بدأت منذ الصباح الباكر.
 
وعلى طول الطريق في الضاحية،تجمع المشاركون للمساعدة في طهي الطبق الأشهر بعاشوراء "الهريسة".

المشهد من الضاحية الجنوبية بعدسة الزميلين نبيل اسماعيل وحسام شبارو:
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم