الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بعد سقوط الطائرة في غوسطا... ماذا يقول رئيس جمعية الطيّارين الخاصّين؟

المصدر: "النهار"
حطام الطائرة التي سقطت في غوسطا (تصوير حسام شبارو)
حطام الطائرة التي سقطت في غوسطا (تصوير حسام شبارو)
A+ A-
بعد حادث سقوط طائرة غوسطا الذي أسفر عن سقوط ثلاث ضحايا، تكثر الأسئلة عن ملابسات وأسباب وقوع هذا الحادث المحزن. وفيما تضاربت المعلومات الأولية بين انحراف مسار الطائرة بسبب الضباب الكثيف، وبين إصابتها بخلل ٍتقني، ما هي الأسباب التي تدفع إلى انحراف مسار الطائرات؟ وماذا عن الصيانة؟ وهل فعلاً الطيار ليس حائزاً على رخصة وشهادة طيران كما أُشيع؟  

يؤكّد رئيس جمعية الطيّارين الخاصّين في لبنان الكابتن مازن سمّاك، أنّ "الطيّار الضحيّة هو متخرّج حديثاً وحائز على شهادة في الطيران ورخصة في القيادة، إذ من غير الممكن أن يطير الطيار من دون رخصة قيادة، فمِن المؤسِف سماع الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بأقلّ من سبع ساعات، والبعيدة عن أي حقيقة ودقّة، والتي أفادت أنّ الطيار الذي لاقى حتفه متخرّج جديد ولا يحمل شهادة في الطيران، وهذا الأمر غير صحيح. لذلك، فالكلام غير الدقيق والاستنتاجات الخاطئة مؤلِمة لأهل الطيار إلى جانب المصيبة التي حلّت بهم". 
 
(حسام شبارو)
 

وبالنسبة إلى صيانة الطائرة التي سقطت، فهي خضعت لصيانة ممتازة، بحسب سمّاك، وطارت رحلتين قبل رحلة سقوطها. وعن الشخص الموكَل صيانة الطائرات المدنية الخاصة، هناك في كل شركة طيران مسؤول صيانة وهو يعمل تحت إشراف سلطة الطيران المدني، والطائرة بشكلٍ عام تخضع لصيانة دقيقة بشكل متواصل ومستمر ودوري، وبشكلٍ مفصَّل وعلمي وليس عبثياً أبداً.
 
(حسام شبارو)

وعن انحراف مسارها والأسباب التي قد تُرغم طائرة ما على ذلك، يقول سماك إنّ "هذا الموضوع بالتحديد لا يمكن تخمينه الآن، ونحن اليوم في خضم التحقيقات، وعلينا انتظار النتيجة التي ستصدر عن اللجنة التي تعيّنها المديرية العامة للطيران المدني، وستبحث بأمورٍ عدة في أسباب الحادث، وستّتجه إلى برج المراقبة لسحب مسار الطائرة المرتقَب وكيف كان في كل لحظة وفي كل دقيقة، وستستمع إلى المحادثة مع برج المراقبة، وستبحث في الأمور التقنية وفي صيانة الطائرة وفي دليل العمليات التابع للشركة العامِلة، إلى جانب التحقّق من أحوال الطقس في لحظة وقوع الحادث، بالإضافة إلى أمورٍ كثيرة أخرى".
 
لذلك، "من المبَكِّر جداً الحديث عن الأسباب واستباق نتائج التحقيق، إذ يجب أن تكتمل كل العناصر للخروج بنتيجة واضحة ودقيقة"، وفق سمّاك. وبتقديره، "بما أنّ الطائرة المنكوبة لا تحتوي على صندوق أسود كالطائرات العادية لأنّها طائرة تدريب وسياحة، لن تكون ملابسات الحادث واضحة قبل شهر، ونحن كطيّارين، لا يمكننا أن نجزم ما هي أسباب هذا الحادث". 
 
(حسام شبارو)
 
 
 
أمّا عن الأسباب التي تدفع بطائرة ما إلى الانحراف عن مسارها، وهل الضباب هو سبب كافٍ لذلك؟ يجيب سمّاك أنّ الضباب مزعِج لجميع الطيّارين، وهو أحد الأسباب التي قد تدفع طائرة ما إلى الانحراف عن مسارها، لكنّه ليس الوحيد، فهناك أسباب كثيرة تدفع بهذا الاتّجاه، منها أسباب تقنية، أو عوامل الطقس، أو إصابة الطيّار بحالة مرضية معيّنة، وغيرها الكثير. 

وعن علاقة سقوط الطائرة بمرورها في مناطق أمنية، يشير سمّاك إلى أنّ "لا شيء من هذا الكلام صحيح بتاتاً وهو بعيد كل البعد عن الحقيقة"، موضحاً أنّ "في لبنان لدينا مناطق ممنوع التحليق فوقها وهناك مناطق يمكن التحليق فوقها بموجب إذن، إلّا أنّنا نستبعد جداً أن تكون المنطقة التي سقطت فيها الطائرة هي من هذه المناطق، ومسموح التحليق على الساحل اللبناني إلّا أنّ الطائرة سقطت شرقاً". 
 
وفي اتّصال أجرته "النهار" مع أحد المسؤولين في شركة التدريب على قيادة الطائرات "Open Sky Aviation"، رفض الإدلاء بأي تصريح للإعلام وتحفّظ عن الإجابة عن أي سؤال يتعلّق بحادثة سقوط الطائرة.
 
وأشارت المديرية العامة للطيران المدني في بيان لها إلى أنّ الطائرة أقلعت باتجاه جونية – جبيل ساحلاً، وذلك استناداً إلى خطة طيران تمّت الموافقة عليها مسبقاً من قبل مصلحة الملاحة الجوية التابعة للمديرية العامة للطيران المدني، وسقطت في منطقة غوسطا- قضاء كسروان، وذلك بعد انحرافها عن مسار خطة الطيران التي تمّت الموافقة عليها مسبقاً. 
 
(حسام شبارو)
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم