الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أزمة الكهرباء تتفاقم في عكّار... ومعامل توليد الطاقة الكهرومائيّة في نهر البارد مهملة

المصدر: "النهار"
سدّ مياه في عكّار.
سدّ مياه في عكّار.
A+ A-
ميشال حلّاق
 
تتفاقم أزمة انقطاع التيّار الكهربائيّ، الذي يغيب بشكل شبه تامّ عن محافظة عكار، مع 90 دقيقة تغذية كلّ 24 ساعة، كما تتفاقم تأثيراتها السلبية على مجمل النشاط العام التجاريّ والاقتصاديّ، وعلى نمط حياة الأهالي في تلك المنطقة، وهم الذين يحتاجون إلى التيّار الكهربائيّ لتأمين أبسط احتياجاتهم، من إنارة وتدفئة واستخدام منزليّ وتأمين المياه لمنازلهم، وسط ارتفاع مستمرّ لفاتورة كهرباء المولّدات الخاصّة، واستغلال أصحابها لحاجات الناس، خاصّة في ظلّ أزمة كورونا، إذ هناك مرضى ومسنّون يحتاجون إلى التيّار الكهربائيّ بشكل دائم لتشغيل آلات التنفّس الخاصّة بهم. 
 
وأمام هذا الواقع، وعدم قدرة القسم الأكبر من أبناء المنطقة على تركيب ألواح الطاقة الشمسيّة لتعويض النقص الحاصل بفعل قلّة الإمكانيّات لدفع تكاليف تركيب هذه الشبكات، تُطرح أسئلة حول السبب الكامن وراء عدم اتّخاذ قرار من الجهات الرسميّة والشركة المتعهّدة، كما وعدم إعادة تأهيل وتشغيل معامل توليد الطاقة الكهرومائيّة في شركة كهرباء البارد، عند بحيرات عيون السمك، حيث أنشئ السدّ على مجرى النهر البارد الفاصل بين منطقتي عكّار والمنية-الضنّية، التي بإمكانها مع وفرة المياه في مثل هذه الأيام من السنة، أن تعمل بكامل طاقتها وقوّتها لإنتاج ما يقارب الـ20 ميغاواط من التيّار الكهربائيّ، وبإمكانها تزويد العديد من قرى عكّار والمنية الضنّية بأكثر من ساعتين إضافيّتين من الكهرباء يوميّاً، ممّا يساعد في التخفيف من معاناة الناس وحاجاتها إلى الكهرباء، بدل أن تذهب وفرة المياه هدراً إلى البحر.

وهذا الأمر لطالما سبق أن طرحه مراراً وتكراراً الأهالي الذين طالبوا بضرورة إصلاح توربينات مجموعتَي الإنتاج في المعمل الكبير رقم 1، المتوقّفة عن العمل منذ أسبوع، بالإضافة إلى توقّف كامل توربينات الإنتاج في معمل رقم 2 في عيون السمك لأعطال بسيطة، وفي الإمكان إصلاحها سيّما أنّه، ووفق مطّلعين، أنّ قطع الغيار مؤمّنة ضمن الشركة، ولا تحتاج إلّا إلى قرار.

ووضع الأهالي هذا الأمر برسم وزارة الطاقة وإدارة الشركة المتعهّدة أعمال شركة كهرباء البارد، مطالبين بصدور تبرير مُقنع حول مبرّرات إهمال هذه المنشأة الحيويّة والهامّة، لحلّ ولو كان جزئيًّا لأزمة الكهرباء.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم