الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

التطورات الأمنية في بعلبك الهرمل تابع... إطلاق مبادرة من العشائر برعاية "حزب الله" و"أمل"

المصدر: "النهار"
من اللقاء.
من اللقاء.
A+ A-
شغلت التطورات الأمنية الأخيرة، في منطقة بعلبك الهرمل، حيّزاً كبيراً من اجتماع فاعلياتها وعائلاتها وعشائرها، لوضع حدٍّ للمظاهر المسلحة وللمشهد الذي يُنذر بتطوّر لا تُحمد عقباه، إثر حادثة الثأر الأخيرة، وانتشار السلاح بين عشيرتي آل جعفر وآل شمص، قابلها تعزيزات عسكرية مؤللة لعناصر الجيش اللبناني في المنطقة، خصوصاً في محلة الشراونة، لبسط الاستقرار في المنطقة.
 
وفي السياق، أسفرت المساعي عن إطلاق مبادرة من عائلات وعشائر منطقة بعلبك الهرمل، برعاية كلٍّ من "حزب الله" وحركة "أمل"، تقوم على الاحتكام للشرع والأعراف العشائرية وعلى ضوء المباحثات الجارية تبنى الأمور.
 
واليوم، باتت الدولة أمام امتحان صعب لإعادة حضورها وهيبتها بين اللبنانيين عموماً وأهالي منطقة بعلبك خصوصاً والقيام بواجبها في معالجة كل القضايا، حيث يبقى الملف الأمني من الأولويات.

وكانت انطلقت مبادرة العشائر والعائلات، عقب لقاء ضمّ النواب حسين الحاج حسن، علي المقداد، غازي زعيتر، إيهاب حمادة و فاعليات وعشائر المنطقة، إلى جانب ممثلين عن "حزب الله" و"أمل"، عُقد في مكتب الشيخ محمد يزبك، الذي اعتبر أنّ "المظاهر المسلحة هنا وهناك، لا يقبل بها أهلنا آل شمص وآل جعفر، ولا تقبل بها عشائر وعائلات منطقة بعلبك الهرمل، ولا نقبل أن يكون بين بعضنا البعض حواجز ومناطق منفصلة عن بعضها، بل يجب أن نكون جميعاً في موقف واحد".
 
ودان يزبك "من يرتكب جريمة"، قائلاً: "هناك دولة وهناك قضاء هو الذي يحدد أين الحق وأين الباطل، ونحن مع تسليم القضاء ليحكم بالحق لهذا أو ذاك، لأن الأمور إذا تركت نصل إلى شريعة الغاب، وشريعة الغاب هي الخطر على البشرية". 

وتابع:" نشدّ على أيدي الجميع لمثل هذه اللقاءات من أجل مواجة أمر مزعج للجميع، ونحن لا نريد أن يعتدي أحد على أحد، ولا أن نخسر نقطة دم من أي إنسان، وتشرفت بالأمس بزيارة أهلنا آل شمص، واليوم سنتوجه لزيارة أهلنا آل جعفر للحديث بنفس المعطى، فهذه الحواجز والمظاهر المسلحة في وجه من؟". واعتبر يربك أنّ "القوي هو قوي بأهله، نحن نقوى ببعضنا البعض، ولا نستقوي على بعضنا البعض، وهذه القوة يجب أن نوظفها في مواجهة العدو الإسرائيلي، وقد يحصل خطأ ما أو عمل مدان، لكن الخطأ لا يعالج بالخطأ، وإذا ارتكب أحد جريمة أو أقدم على عمل غير مقبول، فلا تعمم المسائل على كل الناس، ولا يجوز ترويع أهلنا والنساء والأطفال، ولا يجوز أن نعطي صورة غير لائقة لكرامة الناس جميعاً، والمطلوب أن نكون أكثر وعياً في مواجهة كل المشاكل، وأن نحافظ على قوتنا لمواجهة الأخطار القادمة".
 
 
بدوره شكر النائب غازي زعيتر، يزبك، على اللقاء. واعتبر أنّ ما حصل بين العشيرتين أعاده بالذاكرة إلى "أيام خلت". وأضاف: "في الوقت الذي وقفنا خلف الإمام موسى الصدر وخلف الحكماء في هذه المنطقة ووقّعنا وثيقة وأقسمنا اليمين، فماذا نحمل من هذه الرسالة والمواقف التي توجه كل يوم وكل ساعة من دولة الرئيس بري وسماحة السيد حسن نصر الله إلى أهلنا ومجتمعنا في كل لبنان وبشكل خاص في بقاعنا الحبيب في بعلبك الهرمل". وتابع: "أقول كلامي هذا بكل ألم وحزن على ما يجري وكل لبنان يمر في ظروف صعبة".

وقال زعيتر: "يجب أن نطبّق الأقوال التي نؤمن بها بأفعالنا، ولا نكتفي أن نتحدث ونقول نحن عائلة واحدة، وبالممارسة والتطبيق نعود وننتمي إلى أفخادنا وأجبابنا وانتماءاتنا الضيقة". وأضاف: "هذا الوطن لا يعيش بهذه السلوكية وهذه العقلية، لم نزل ننادي ونناشد أن هذه المنطقة محرومة صدقوني واقولها يكل جرأة أن جزءاً كبيراً من هذا الحرمان نحن الشعب اللبناني البعلبكي البقاعي أحد اسباب هذا الحرمان، نامل أن تكون هذه الدعوة هي الخير ونحن كحرمة امل وكنواب للمنطقة لن نترك جهودا لايجاد حل لمصلحت الجميع".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم