اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"إذا مش الإثنين الخميس"... طوابير الذلّ في عكار تشتدّ و"عالوعد يا كمّون" (فيديو)
08-07-2021 | 20:39
المصدر: عكار- ميشال حلاق
مسلسل طوابير السيارات وساعات الانتظار المذلّة عند أبواب محطات المحروقات في محافظة عكار لم تنته فصوله الكارثية التي تترجم يومياً إشكالات ومشادات لفظية بين المنتظرين أحياناً وبينهم وبين أصحاب المحطات أحياناً أخرى، وكلّ ذلك على وقع الشحّ الحاصل بمادتي البنزين والمازوت تحديداً، اللتين تزوّد بها عكار بالقطارة، والآمال المعقودة على الوعود المتكرّرة بأنّ الحلّ قريب "إذا مش الإثنين... الخميس".
أمّا الناس فمتروكة دائماً لرحمة ربّها، ذلك أنّ المسؤولبن المعنين قد أداروا آذانهم الطرشاء، في إزاء صرخات وجع الناس، المهزومين أمام سلسلة معاناتهم من المحروقات إلى الأدوية والمستشفيات والارتفاع المتمادي تصاعدياً لأسعار المواد الغذائية والحليب والألبان والأجبان واللحوم والأسماك والخضار والفاكهة، وحتّى سعر ربطة الخبز، بحيث تراجعت القدرة الشرائية لليرة بشكل غير مسبوق، فيما مستويات الفقر والحاجة تتقدّم نحو احتمالات كثيرة، إحدى دلائلها ما يحصل أمام المحطات والصيدليات كلّ يوم.
وفي هذا السياق عقد اجتماع في بلدية القبيات برئاسة رئيس البلدية عبدو عبدو، حضره أصحاب محطات المحروقات في القبيات،تمّ خلاله البحث في سُبل حلّ الأزمة والحدّ من الإشكالات التي تحصل.
ونتيجة الاجتماع، تقرّر تشغيل محطات المحروقات للتعبئة في النهار فقط، ومنع تعبئة الغالونات تحت أي حجّة كانت، والإقلاع عن تراشق الاتهامات بحقّ أصحاب المحطات، والتمنّي على الزبائن التوجّه إلى المحطات في حال وقود خزان سيارتهم تحت النصف، وعلى ضرورة التعاون بين أصحاب المحطات للتخفيف من وطأة الأزمة، وكلّ ذلك سيتمّ بإشراف شرطة بلدية القبيات.
ويُشار إلى وقوع إشكال بعد ظهر اليوم أمام إحدى محطات الوقود في منطقة العبدة تطوّر إلى عراك بالأيدي وتضارب بالعصي.
كما أنّ إشكالاً كان حصل، ليل أمس، على إحدى محطات الوقود في بلدة فنيدق-عكار ، تبعه إطلاق نار في الهواء، تسبّب في إصابة شخص سوري لا علاقة له بالإشكال، فتمّ نقله إلى مستشفى الحبتور في بلدة حرار للمعالجة، ووصفت حالته بالحرجة وغير المستقرة،حيث طُلب بالتبرع له بالدم أكثر من مرة.
وبذلت شرطة البلدية جهوداً كبيرة لفضّ الإشكال، كما حضرت دورية من قوى الأمن الداخلي وبوشرت التحقيقات.
