الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الثأر بين عائلتي شمص وجعفر تخطّى الحسابات... الأمر "قد ينفجر بسرعة" والمواطن ضحية

المصدر: بعلبك - "النهار"
الفلتان الأمني في بعلبك.
الفلتان الأمني في بعلبك.
A+ A-

تخطّى الحادث الثأري بين كل من عائلتي شمص وجعفر في بعلبك كافة الأعراف والحسابات العائلية والمناطقية والأمنية والعشائرية، لجهة التطورات الميدانية الخطيرة التي تشهدها المنطقة من خلال تهديدات متبادلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل صوتية ومصوَّرة لمسلحين من كلا العائلتين، فكلمة الفصل باتت لهؤلاء المسلحين بالرغم من المساعي والوساطات التي تبذلها عشائر وأحزاب المنطقة لإيجاد مخرج حقناً للدماء.
 

قد ينفجر الأمر بينهما بسرعة، وتدخل المنطقة والعائلتان معاً في المجهول، فقد بات الحال خلال الساعات الأخيرة مخيفاً من خلال ظهور مسلحين من قبل العائلتين يقودون آليات محملة برشاشات ثقيلة تجوب الشوارع ضمن عراضات تحذيرية، فهذا المشهد الأخير هو الاكثر خطورة في سابقة لم تشهدها المنطقة: ظهور مسلحين من آل جعفر وسط صواريخ ثقيلة وبعيدة المدى من نوع فجر، وهو التوقيع الذي تحمله تلك الصواريخ كما تُظهر الصور، ما يطرح تساؤلات عدة عن كيفية استحصال هؤلاء، وهم من المطلوبين، على هكذا أنواع من الأسلحة، وما الهدف من إظهارها في الوقت الحالي، وما موقف الأحزاب في المنطقة من هذا الأمر، في وقت القوى الأمنية أكثر حرجاً بعد أن هُمّش دورها وباتت كما أنها غير موجودة وتقف موقف المتفرج؟ 
 
 
 
وأين المواطن البقاعي الآمن الذي بات هو الضحية الأكبر؟ فالحركة الاقتصادية للمنطقة التي هي أصلاً مهددة أصبحت معدومة، ولغة السلاح هي اللغة السائدة، فأي مستقبل ينتظر المنطقة وشبانها؟

وكان لوحظ أيضاً قطع متبادل من مسلحي العائلتين لطرقات تصل منازل تواجد العائلتين بعضها ببعض، والبحث على الهويات في مشهد أعاد الذاكرة إلى أيام الحرب الأهلية. في المقابل، عمد الجيش على فصل المناطق من خلال انتشار حواجز منعاً لتصادم العائلتين. وأمام هذا الواقع يبقى السؤال: هل ستنجح مساعي العائلات والأحزاب بفض الخلاف في وقت ذهبت فيه الدولة والقوانين أدراج الرياح؟
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم