الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

نشر التوعية حول الاعتماد على الطاقة المتجددة: مشروع نموذجي في 5 مدارس رسمية

المصدر: "النهار"
نشر التوعية حول الاعتماد على الطاقة المتجددة.
نشر التوعية حول الاعتماد على الطاقة المتجددة.
A+ A-
تتكرر الدعوات من المنظمات الدولية للاعتماد على الطاقة المتجددة وخصوصاً في ظل أزمة الكهرباء والمحروقات. وفي لبنان يعمل "المركز اللبناني لحفظ الطاقة" على تخطيط وتنظيم مشاريع ونشاطات تصبّ في هذا الإطار وترشيد استعمال الطاقة. واذا كانت المباني تستهلك كميّات كبيرة من الطاقة وتتسبّب بنسبة كبيرة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وبكلفة اقتصادية كبرى، لذلك يكتسب التدخل على مستوى المدارس الرسمية أهمية قصوى، لا سيما في عزّ أزمة الكهرباء في لبنان وتأثيرها على القطاعات والخدمات عموما والقطاع التعليمي خصوصا. في هذا الإطار، ينفذ "المركز اللبناني" منذ العام 2019 مشروعاً نموذجياً بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي لنشر التوعية حول الطاقة المتجددة في المدارس الرسمية والمهنيات.
 
يهدف مشروع "شبكة الإدارة الذكيّة للطاقة في مدارس حوض البحر الأبيض المتوسط (ESMES)" الى تحسين استهلاك الطاقة وترشيدها في المدارس والمهنيات الرسمية في لبنان، عبر القيام بسلسلة نشاطات تقنية، توعوية واستراتيجية، تتضمن تركيب أنظمة عدادات ذكية للطاقة، والقيام بتدقيق طاقوي للمباني، كما تنفيذ أعمال في تقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وزيادة وعي التلامذة حيال أهمية ترشيد استهلاك الطاقة عبر تشكيل فرق طاقويّة في المدارس المعنية والتوعية والتدريب والتنافس في مسابقات طاقوية، علماً أن المشروع ينظم في الوقت عينه في بلدان أخرى مشاركة هي الأردن وتونس وإيطاليا واسبانيا.
 
ويعمل المشروع مع خمس مدارس رسمية موزعة بحسب المناطق المناخية، هي: مدرسة مجادل الرسمية في الجنوب، مدرسة حوش الأمراء الرسمية في زحلة، مدرسة الأمير شكيب أرسلان الرسمية في بيروت، مدرسة الباروك الرسمية ومدرسة عين جرفا الرسمية في حاصبيا. ويتم التنسيق مع مديرية التعليم المهني والتقني في ما يخص النشاطات الجارية في مدرسة الصنائع والفنون في الدكوانة.
 
 
بناء القدرات
 
تقول منسقة المشروع ريم إيراني لـ"النهار" ان "هدف هذا النشاط هو معالجة المشاكل الناجمة عن ارتفاع الطلب على الطاقة، والإعتماد على الوقود الأحفوري وتزايد انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في حوض البحر الأبيض المتوسط، عبر تعزيز استخدامات الطاقة المتجدّدة والحدّ من استهلاك الطاقة، وذلك من ناحية التكيّف مع الظروف المناخية المختلفة والبحث عن سبل مبتكرة وفاعلة لتنفيذ وتقييم وتحسين الإستثمار في إعادة تأهيل المدارس الرسمية".
 
وتشدد على ان العمل مع المدارس "يركّز على بناء قدرات الإدارات والمؤسسات العامة لتحسين إدارة مشاريع الطاقة المتجددة وتنفيذها وكفاءة الطاقة، وضع استراتيجيات وخطط لإعادة تأهيل المدارس والمهنيات الرسمية من حيث انتاج الطاقة واستهلاكها، تنفيذ أعمال تقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في المدارس والمهنيات الرسمية ومنها أنظمة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وزيادة وعي التلامذة عن أهمية ترشيد استهلاك الطاقة".
 
بالتوازي، ينظّم القيّمون على المشروع نشاطات تدريبية وتوعوية لفرق الطاقة في المدارس الرسمية، حضورياً والكترونياً، ضمن هدف اكتساب عادات توفير الطاقة في أنماط الاستهلاك. ويتكوّن فريق الطاقة في كلّ منها من مدير المدرسة اضافة الى أستاذين وعشرة تلامذة من المرحلة الأساسيّة، على أن تتلقّى فرق الطّاقة تدريبات متعلّقة بعادات توفير الطاقة والحدّ من استهلاكها عبر مراقبة مصروف الكهرباء في المدارس من خلال تركيب عدّادات ذكيّة. وفي الوقت عينه، أطلقت المسابقة الأولى للفنون ليعبّر التلامذة عن شغفهم بالبيئة والطاقات المتجدّدة عبر الفنون المرئيّة. وسيعمم المشروع على مدارس أخرى، نظراً الى ما يمكن أن يكون للتلامذة من دور أساسي في نشر الوعي في بيئتهم ومحيطهم، اضافة الى اكتسابهم ثقافة وضرورة الاعتماد على الطاقة النظيفة منذ الصغر.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم