الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"لا يستطيعون الانتظار"... الأميرة غيدا طلال تزور قسم سرطان الأطفال في مستشفى الروم

المصدر: "النهار"
الأميرة غيدا طلال تزور قسم سرطان الأطفال في مستشفى الروم.
الأميرة غيدا طلال تزور قسم سرطان الأطفال في مستشفى الروم.
A+ A-
زارت رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في الأردن، الأميرة غيداء طلال، مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (الروم)، للاطلاع على أوضاعه، وإعادة العمل في عدد من أقسامه، منها القسم المخصص لعلاج سرطان الأطفال. واستقبل الأميرة المدير العام للمستشفى إدغار جوجو، ورئيس قسم سرطان الأطفال الدكتور بيتر نون، ورئيس قسم طب الأطفال الدكتور بيار معوض، ومديرة المختبر الدكتورة هنادي سماحة وعدد من أطباء الأطفال والمسؤولين، كما حضر مدير مركز السرطان في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور علي طاهر. 
 
 
وبعد جولة ميدانية على مهبط الطائرات الذي أصبح صالحاً أخيراً بعد الانفجار، والطابق التاسع الذي كان مخصصا لسرطان الأطفال قبل الانفجار، والذي ما زال مهدما بالكامل، توجهت الأميرة غيداء طلال إلى الطابق الرابع، حيث الأطفال الذين عادوا مجددا لتلقي العلاج في المستشفى في قسم خصص لهم، وقابلت البعض منهم مع عائلاتهم. ثم قامت بلقاء الأطباء في المستشفى، وانضم إليهم المدير الطبي الدكتور اسكندر نعمة، وبحثوا في سبل التعاون مستقبلا بين مركز الحسين في الأردن، ومستشفى القديس جاورجيوس. وكانت قد قدمت مؤسسة ومركز الحسين للسرطان هبة من الأدوية غير المتوفرة في لبنان بعد الانفجار، وتعهدت الأميرة بإرسال المزيد.
 
وقالت: "أنا موجودة هنا اليوم للاطمئنان إلى أطفالنا وأصدقائنا، وعلى الطاقم الطبي الرائع في مستشفى الروم. لا أعتقد أن أي إنسان عاش لحظات انفجار مرفأ بيروت، ولم يشعر فورا بضرورة التحرّك لمساندة الأشخاص الذين تأذّوا منه. وكلبنانية، وكأردنية ورئيسة مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، أول ما تبادر إلى ذهني، مع الخبرة الطويلة مع معاناة مرضى السرطان، هم المرضى في لبنان، وكيفية تقديم الدعم لهم والمساندة، خصوصا الذين تأذوا من هذا الانفجار والموجودين في المستشفيات التي دمرت، أو التي تضررت كثيرا، مثل مستشفى الروم. واعتقد أنّ الجميع شاهد الصور المخيفة التي أُخذت من المستشفى، وكذلك شاهدنا الصور التي روت شجاعة الكادر الطبي والتمريضي وبطولاتهم، هم الذين ضحوا بحياتهم لإنقاذ المرضى الموجودين في المستشفى".
 
 
وأضافت: "لا يستطيع مرضى السرطان الانتظار، ويجب أن يتابعوا علاجهم بشكل فوري، ولذلك قمنا بمبادرة بدأت أولا مع جمعية (ماي سكول بالس) لمساندة أطفال مستشفى الروم المصابين بمرض السرطان وتطورت لاحقا الفكرة"، مؤكدة أنّها "فخورة بالعلاقات المتينة والمميزة لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان مع مستشفيات بيروت وتعاملنا مع شركاء رائعين مثل دكتور علي طاهر من مستشفى الجامعة الأميركية، ومثل دكتور بيتر نون من مستشفى الروم".
 
وشددت على أهمية وجودهم إلى جانب بيروت ومرضى السرطان فيها، معتبرة أنه بالتعاطي الإنساني، يمكن التغلب على صعوبات الحياة والمعاناة والتحديات، "من دون إنسانية، لا يوجد أي معنى للحياة ولذلك أنا موجودة هنا اليوم".
وتحدّثت عن برامج لتأهيل المرضى في مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، والتي لا تقتصر على تأهيل المرضى فقط ، وقالت الأميرة: "نحن نؤمن بالعلاج المعنوي للمريض وليس فقط بالعلاج الطبي، ويوجد لدينا قسم نفسي واجتماعي لكي يدعم المرضى، كبارا وصغارا، وبرنامج (باك تو سكول)، وهو برنامج شبيه بمؤسسة (ماي سكول بلس)، يساعد جميع المرضى لمتابعة دراستهم خلال السنة".

وعن أهمية هذه الزيارة وعودة الحياة تدريجيا إلى المستشفى، والعمل في العديد من الأقسام فيها، قال إدغار جوجو أنّ "الخسائر بلغت نحو عشرات الملايين، وحاليا قررت الإدارة حماية الشبابيك التي تكسرت بالخشب من الشتاء المقبل، وتم تحضير بعض الغرف بشكل أولي للتمكن من استقبال المرضى"، مضيفاً: "حاليا نعاني مشكلة في المصاعد لنتمكن من إعادة فتح المستشفى بالكامل، ونحاول كل ما نستطيع لنتمكن من استقبال أكبر عدد من المرضى، الورشة طويلة".
 
 
وتحدث عن أهمية هذه الزيارة والتعاون على الصعيد العربي والمحلي، شاكراً جميع المتبرعين لا سيما مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في الأردن.
وقال الدكتور بيتر نون، إن الأميرة غيداء اتصلت بالمستشفى بعد انفجار بيروت وقد علمت بالأضرار التي لحقت به"، متحدثاً عن التعاون مع (ماي سكول بلس)، التي ساهمت مع مؤسسة ومركز الحسين لتقديم الأدوية المفقودة بسبب الوضع المستجد، آملاً أن "يتم التعاون بيننا وبين مؤسسة الحسين لا سيما أنها رئيسة هيئة امناء مؤسسة رائدة في علاج مرضى السرطان، كما يهمنا أن نتعاون معا لمزيد من الخبرات والمساعدات لتجديد قسم مرضى سرطان الأطفال في المستشفى ودعمه، خصوصا أن عدد من مرضانا عاود متابعة علاجه في المستشفى على أمل مزاولة العمل بالكامل".
 
وختم: "نحتاج إلى الكثير من المساعدات لكي نتمكن من استعادة جميع المرضى، ومساعدتهم على الشفاء. نحن لا ننحني أمام المصائب، ولكن نستعملها للوقوف أقوى من قبل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم