الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

احتفالات التخرّج الثانية والخمسين بعد المئة لطلاب الجامعة الأميركية في بيروت

المصدر: "النهار"
الرئيس فضلو خوري ملقياً كلمته أمام الطلاب وخلفه العمداء والأساتذة.
الرئيس فضلو خوري ملقياً كلمته أمام الطلاب وخلفه العمداء والأساتذة.
A+ A-
على مدى يومين، في الثالث والرابع من أيلول الجاري، أقامت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) احتفالات التخرّج الثانية والخمسين بعد المئة لكلية الآداب والعلوم (FAS)، وكلية العلوم الزراعية والغذائية (FAFS)، وكلية مارون سمعان للهندسة والعمارة (MSFEA)، وكلية سليمان العليان لإدارة الأعمال (OSB). يأتي ذلك بعد ثلاث احتفالات في حزيران الماضي لخريجي كلية رفيق الحريري للتمريض، وكلية الطب، وكلية العلوم الصحية.

في ظل الظروف المستمرة لجائحة كوفيد-19، ومع الامتثال لكل الاجراءات الوقائية، احتفل 2182 خريجًا بتخرجهم، ليصل إجمالي عدد خريجي الجامعة الأميركية في بيروت هذا العام إلى 2515. وقد أقيمت احتفالات التخرّج على الملعب الأخضر الكبير. وبُثّت الاحتفالات مباشرة للعائلات والأصدقاء على كل من يوتيوب وفايسبوك. وافتتحها رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري.

وجاء في كلام الرئيس خوري، "في فترات الاضطراب أو التغيير التاريخي الكبير، يسود المفهوم أن الأخبار السيئة كثيراً ما تهيمن على برامج الأخبار. ولا تختلف حقبات جائحة كوفيد-19 العالمية والانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي العميق في لبنان".

وأوضح أنه مع كل الأخبار السلبية وأمثلة القيادة السيئة، فقد انهارت الثقة في القادة. وقال، "ربما نحن نتوقّع الكثير من قادتنا البشريين." وأضاف، "يحبّ العالم أن يكون قادته نزيهين ومتواضعين وحكماء وأنقياء. لسوء الحظ، إذا نظر المرء إلى ما وراء الأنبياء الرئيسيين لعبادة الإله الواحد، وبعض الأمثلة الأخرى المدهشة لرجال ونساء عظماء... لوجدنا أن هذه الأمثلة نادرة".

وتابع، "تحكي لنا السير الذاتية لنساء ورجال عظماء قصصهم، ولكن هناك في الخلفية أبطال وأشرار ومساهمون ومنتقدون، متوارون إلى حدٍّ كبير عن الأنظار حتى يعدّل المرء نظرته". ثم ذكر الرئيس خوري أمثلة لأفراد أحدثوا تغييراً إيجابياً في العالم وفي لبنان. "فكروا في أمثلة هؤلاء الأفراد الذين يجهدون ببطولة في بلد يئنّ يأساً من نقص ريادة أو مسؤولية أو حتى إنسانية قادته. الكثير من هؤلاء الأشخاص الذين أدرجتهم وشكرتهم فردياً أو جماعياً هم من خريجي الجامعة الأميركية في بيروت مثلكم. فكروا فيما يمكنهم تحقيقه لصالح الآخرين في هذه الظروف الأليمة، بينما من الأسهل عليهم أن يشيحوا بنظرهم بعيداً".

وقال، "فكروا في هذه البطولة التي نادراً ما تظهر في الأخبار وعندها ستبدأون في ادراك أنكم قادرون على أي شيء. أنتم طلاب الجامعة الأميركية في بيروت. أنتم سادة مصيركم. أنتم أيضاً تلعبون دوراً إيجابياً في مجتمعات تحتاج بشدة إلى نماذج يُحتذى بها".

في 3 أيلول تخرّج ما مجموعه 857 طالب من كلية الآداب والعلوم، و138 طالب من كلية العلوم الزراعية والغذائية. وألقى كلمتي الطلاب، الناشطة الاجتماعية الرائدة أوبا علي، الحاصلة على بكالوريوس آداب في العلوم السياسية من كلية الآداب والعلوم مع درجة امتياز، والمواطن القائد كامل وهبي الحاصل على بكالوريوس آداب في الاقتصاد والعلوم السياسية (تخصّص مزدوج) من كلية الآداب والعلوم مع درجة امتياز.

قالت أوبا علي، "خلال سنوات دراستي الجامعية، علّمتني الجامعة الأميركية في بيروت الكثير. لقد تعلمت أهمية الدفاع عما أؤمن به ورفع صوتي حتى عندما أعتقد أنه لن يصل إلى أي مكان." وأضافت، "علمتني الجامعة الأميركية في بيروت أهمية الإنسانية والطرق التي نتواصل بها جميعاً. ولهذا السبب، وبمساعدة أصدقائي في الجامعة الأميركية في بيروت ومؤسسة ماستركارد شاركت في تأسيس مؤسسة تدعى "عزاء لفتيات أرض الصومال" والتي تهدف إلى القضاء على جميع أشكال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في أرض الصومال."

وفي كلمته تحدث كامل وهبي عن الوضع السيئ في لبنان، وقال: "قد لا نكون قادرين على حل المشاكل المباشرة للبلد. وستزداد الأمور سوءاً قبل أن تتحسّن. لكن هذه الحقائق بالضبط هي التي ستدفعنا لمطالبة أنفسنا بالأكثر. لدعم بعضنا البعض وتوجيه كل قرار بالقيم التي نتمّسك بها هنا. لسنا جميعاً بحاجة لأن نكون ناشطين جهورين. ولكن بقيامنا بأقصى ما يمكننا القيام به، يوماً بعد يوم، مع شغف وعزم لا يلين، في أي مجال نسلكه، في لبنان والخارج، نكتب قصة لبنان الجديد".

في 4 أيلول تخرّج ما مجموعه 715 طالب من كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة، و472 طالب من كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال. ألقى منذر طباره أحد خطابات الطلاب وهو رياضي لامع وقائد فعال في الحكومة الطلابية، وقد حصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة، وأكمل أيضاً تخصّصين ثانويين في كل من الرياضيات التطبيقية والكتابة الإبداعية. كما ألقت الكلمة الثانية للطلاب، أخصائية التغذية المتميزة ليلى جبر الحاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال من كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، والتي كانت قد تخرجت سابقًا بامتياز من الجامعة الأميركية في بيروت بدرجة بكالوريوس علوم في البرنامج المنسّق للتغذية والحمية من كلية العلوم الزراعية والغذائية.

وتحدث منذر طبارة عن الصعوبات التي واجهها الطلاب خلال الأوقات الصعبة الأخيرة، وكيف ساعدتهم في أن يصبحوا النسخة الأفضل من أنفسهم. "لدينا القدرة على تغيير العالم. ولقد فعلنا ذلك بالفعل". وتابع: "أريدكم أن تتذكروا العشرات من المبادرات التي انبثقت من الطلاب الذين جلسوا على هذه الكراسي أمامي. مبادرات وفّرت المأوى والأدوية والغذاء وجميع أشكال الإغاثة الأخرى لأولئك الأكثر ضعفاً في مجتمعنا.

وقالت ليلى جبر: "شكّلت الجامعة الأميركية في بيروت نقطة تحول في نموّي وتطوّري الشخصي، ودفعتني إلى أقصى إمكاناتي، وساعدتني في تشكيل مسيرتي المهنية فأصبحت الشخص الذي أنا هو اليوم." وأضافت، "شكّلت الجامعة الأميركية في بيروت امتداداً لرحلتي المهنية حيث ساعدتني على اكتساب مهارات العمل الأساسية من خلال درجة الماجستير في إدارة الأعمال."

هذا وتجري الترتيبات اللازمة لإقامة حفل تخرّج في تشرين الأول 2021 لصفّ متخرجي العام 2020 بعد أن تم تأجيل احتفال تخرّجهم في العام الماضي بسبب الوباء.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم