يومٌ جحيميٌ آخر... الدولار يحلّق وهلع في السوبرماركت، السلطة بين إضراب واعتكاف، والشارع مشتعل

تتلبّد الغيوم فوق بيروت وتتعالى أعمدة دخان المحتجين مبشرة بأسود الأيام القادمة. يشتدّ انسداد الأفق الحكومي مع معلومات متواترة عن تعقيدات إضافية تتخطى ما هو معروف.

ويواصل #الدولار الأميركي ارتفاعه الجنوني مقابل الليرة اللبنانية، إذ بلغ سعر الصرف في السوق السوداء 10400 ليرة. وتزامناً، تهافت الناس بشكل كبير على السوبرماركت لتخزين المواد الغذائية في ظل الشائعات عن احتمال ارتفاع لامحدود لسعر صرف الدولار الأسبوع المقبل.

في السياسة، يستمر الجدل الذي دخل على خطه اليوم تهديد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بالاعتكاف بما يشل هامش تسيير الأمور الصغير في البلاد، ويشكّل عامل ضغط لتشكيل الحكومة.

ويأتي التهديد بالاعتكاف بعد ساعات على إعلان وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب الاضراب، بما مثّل سابقة دلت على مدى الانهيار المتمادي الذي يغزو عمل السلطات وأدوارها

ورفضاً لهذا الواقع، المتزامن مع سلسلة ازمات اقتصادية واجتماعية وصحية، قطع محتجون الطرق في عدة مناطق لبنانية.

وفي تحركات المناطق، إليكم الطرق المقطوعة حتى الساعة:

أقدم محتجون على قطع الطريق الرئيسية قبالة خيمة الاعتصام  وسط مدينة حلبا بالعوائق، احتجاجا على ما بلغته الاوصاع الحياتية والمعيشية بفعل #ارتفاع سعر صرف الدولار، والغلاء الفاحش.

وتسبّب قطع الطريق بزحمة سير خانقة اضطر فيها السائقون لسلوك الطرقات الفرعية.

وتجمع عدد من المحتجين أمام مدخل وزارة الداخلية في الصنائع، وسط هتافات تندد بإعتقال ناشطين والدعوة الى إطلاق سراحهم ورفض إتهامهم بالارهاب.