اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ما صحّة إصابة والد ضحايا حادث السعديات بكورونا ونقله العدوى إلى العشرات؟
06-07-2021 | 09:49
المصدر: "النهار"
"لم يُبلّغ عماد حويلي، ربّ العائلة التي قضت في حادث السعديات، إصابته بكورونا إلّا بعد أيّام من عودته إلى لبنان من إفريقيا. وبعد انتهاء فترة تقبّله العزاء بعائلته، التي استمرّت أياماً وشارك فيها المئات، أصيب العشرات من المواطنين بالفيروس"... خبر تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار سخط الناشطين، نتيجة ما عدّوه استهتار المسؤولين بحياة الناس، لافتين إلى أنه لو كان هناك رقابة مشدّدة في المطار وفحوص جدّية لما دخل المتحوّر "دلتا" إلى لبنان، ولكانت إصابة عماد بكورونا اكتُشفت لحمايته وأبناء بلدته... لكن هل صحيح ما تمّ تداوله؟
من نتيجة إيجابية إلى سلبية!
شقيق زوجة عماد، التي قضت وبناتها الأربع في حادث السير المروّع، حسن قبيسي، نفى في اتصال مع "النهار" صحّة ما يجري تداوله، شارحاً أنه "عند وصوله (حويلي) إلى مطار رفيق الحريري، أُجري له فحص كورونا، وأُخذت مسحة من أنفه. وبسبب الضجّة الإعلامية حينها سُمح له بالمغادرة بعدها على الفور. في اليوم التالي، تلقّى اتصالاً من المطار أُبلغ خلاله أنّ نتيجة فحصه جاءت إيجابية. ولأنه متعب، وفي عزاء، طُلب من مستشفى الشيخ راغب حرب إرسال الهيئة الصحّية لنقله، حيث أجريت له صورة لرئتيه وفحص كورونا ما أظهر أنّ النتيجة سلبية. أمّا صورة الرئتين فأكّدت إصابته بالملاريا، وهو الآن بخير وعافية".
ماذا عن وضع عماد النفسي؟
وعن وضعه النفسي بعد الخسارة المروّعة، إذ فقد كلّ أفراد عائلته دفعة واحدة، أجاب قبيسي: "لا يزال غير متوازن، يعيش في عالم آخر؛ فما حصل معه أقلّ ما يقال عنه كارثي. فقدان ابن واحد يدمّر الإنسان فكيف إذا فقد شريكة حياته و4 فتيات كنّ له الحياة. المصاب كبير، وليس أمامنا إلّا أن نطلب من الله أن يلهمنا وإياه الصبر والسلوان".
