السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

سخط على "السوشيل ميديا" من حفلات ما قبل الإقفال... كيف برّر المنظّمون لـ"النهار"؟

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
من حفلات ما قبل الإقفال.
من حفلات ما قبل الإقفال.
A+ A-
"حفلات ما قبل الإقفال"، أو "Pre-lockdown "party، اعلانات ترويجية أثارت موجة من الغضب، حيث اعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن إحياء الحفلات قبل بدء تطبيق قرار الإقفال يدل على قلة وعي بخطورة جائحة كورونا التي يحذّر المسؤولون من مدى استشراسها في الأيام الأخيرة وعدم وجود أسرّة في المستشفيات لاستقبال المزيد من الحالات.

"حملة ممنهجة"
الهجوم على الحفلات محقّ، إن لم تراعِ الإجراءات الوقائية التي فرضتها الوزارات المعينة، كما حصل ليلة رأس السنة في العديد من المطاعم، وبحسب ما اعتبر بوب جعلوك من المكتب الاعلامي للفنان ربيع الجميل لـ"النهار"، فإن "الحملة على الجميل ممنهجة من بعض صفحات الصحافة الصفراء التي شنت هجوماً على الفنان، فالمكان الذي سيقوم الفنان بإحياء السهرة فيه يتخذ اقصى درجات الوقاية ويلتزم بالاجراءات المطلوبة من الالتزام بالمسافة الآمنة الى نسبة الشغور التي لا تزيد على 50% وغيرها من القرارات الرسمية، مع التعويل على وعي محبي السهر. لكن على ما يبدو فإنّ بعض المتضررين من نجاح الفنان ومن سير عمل الآخرين ونجاحه على حساب فشلهم قرروا شن حملة وجل ما فيها اتهامات باطلة وكراهية خصوصاً أنّ لا مخالفة في اقامة حفل ولا الحضور اليه قسري".

"لا نفرض على أحد الحضور"
كما علّق فادي هزيمة مدير مطعم Moon في ضبيه حيث يقيم الجميّل حفلته، بالقول "نتخذ كل الاجراءات الوقائية التي فرضتها الدولة، والجميع يقيم السهرات على كل الأراضي اللبنانية، والهجمة علينا منظمة"، مؤكداً أن الشرطة السياحية تراقب المطعم بشكل يومي، مشيراً إلى أننا لا نفرض على أحد الحضور، لافتاً إلى أنّ الإغلاق الذي فرضته الدولة في وقت سابق لم ينجح في السيطرة على كورونا إنما آثاره السلبية كانت على القطاع السياحي، لا سيما وأن المطار والمصارف والسوبرماركت والدوائر الرسمية وغيرها تبقى أبوابها مفتوحة.

حفلات على كل الأراضي اللبنانية
الهجوم الذي شنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن على فنان أو مطعم بالتحديد، بل على كل من حدد تاريخ إحياء حفلته قبل موعد الإقفال، ومنهم مطعم Blue Waves في خلدة، الذي قال مالكه طارق السوقي لـ"النهار": "هل أنا وحدي من يقيم حفلاً في لبنان، مع العلم أن مطعمي كبير ومفتوح على البحر، ولم أقم حفلاً ليلة رأس السنة بسبب كورونا تجنباً للازدحام، والحفلة التي ستقام غداً "كارا أوكيه" صغيرة مع الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية" وأضاف: "أنا لا أغصب أحداً على الحضور، مع العلم أن الحجوزات فوّلت"، وعن قرار الإغلاق، قال: "أتمنى أن أستطيع معاودة فتح أبواب المطعم بعد الإقفال حيث أن خسائري كبيرة، ففي السابق كان لدي 17 موظفاً وبسبب كورونا والأزمة الاقتصادية خفضت العدد إلى 3 موظفين والآن لا أعلم المصير الذي نتجه إليه".

الوضع خطير
توقّعات ارتفاع أعداد المصابين بكورونا بعد ليلة رأس السنة تطرق إليها أكثر من مسؤول، منهم رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي الذي قال عقب اجتماع لجنة الصحة: "الخوف من الاصابات الخطيرة لأنّ لا أسرّة فارغة في غرف العناية الفائقة"، مضيفاً: "تفاجأنا بالتدابير التي اتخذتها الحكومة أمس والتي اتت مشابهة للمرات السابقة ومع استثناءات كثيرة". وتابع عراجي: "نحن بوضع خطير وامكاناتنا أضعف بكثير من بريطانيا التي اعلنت الاغلاق الشامل".
 
لا شك أنّ المسؤولية الأساسية تقع على عاتق المواطن اللبناني، فهو الحارس الأول على صحته، فالفيروس قاتل لا مزاح فيه، وانتشاره سريع في بلد لا يملك الإمكانات لمواجهته. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم