الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بلبلة وزحمة خانقة... ما علاقة خطة سير الضاحية بالحديث عن التهديدات الأمنية؟

المصدر: "النهار"
خطة سير الضاحية الجنوبية (من صفحة اتحاد بلديات الضاحية على "فايسبوك").
خطة سير الضاحية الجنوبية (من صفحة اتحاد بلديات الضاحية على "فايسبوك").
A+ A-
باشر اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، منذ أيام قليلة، بتطبيق خطة سير جديدة في مناطق وأحياء الضاحية، إلّا أنّ الخطة التي كان ينتظرها المواطنون لتخفيف الازدحام والفوضى المرورية في المنطقة، والتي زادت بشكل استثنائي في الأشهر الأخيرة، شهدت اعتراضات كبيرة من الأهالي، الذين أكدوا أنّ هذه التدابير زادت الطين بلّة، وأدّت إلى تفاقم زحمة السير بشكل كبير. واشتكى عدد من المواطنين عبر "النهار" من الخطة، حيث روى أحدهم أنه دار 4 مرات في منطقة بئر العبد ولم يستطع أن يبلغ مقصده، ما خلق بلبلة كبيرة.
 
وبالرغم من لجوء اتحاد بلديات الضاحية إلى زيادة عدد عناصر الشرطة، من عنصرين إلى 6 عناصر، على المفارق الرئيسية للمناطق التي تشهد تغيّراً في السير، لإرشاد المواطنين، إلّا أنّ ذلك لم يساهم في تخفيف الزحمة، حيث عانى الأهالي من حالة تخبّط وتململ جرّاء احتجازهم في سياراتهم لساعات. كما لم تساعد الإشارات المرورية الجديدة واللافتات التي زرعها اتحاد البلديات عند مفترق الطرقات في تخفيف الأزمة إلى الآن.

أضف إلى ذلك، أن صرخة أصحاب المصالح والمحلات التي أثرت عليهم بشكل كبير، علت، بحسب ما أعلنوا لـ"النهار"، حيث جعلت غالبية الطرق خط سير واحداً أثر على الزبائن واصبحوا لا يستطيعون الوصول ويستكلفون الدوران.

كما ربط البعض هذه الإجراءات بأوضاع أمنية معينة، وخصوصاً مع كثرة الحديث عن تهديدات وتطورات أمنية تتهدد لبنان في المدة الأخيرة، واستدعى إعلان الجهوزية الأمنية بعد اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، أمس، وسط تسريب معلومات عن تهديدات بعمليات إسرائيلية تستهدف شخصيات في الضاحية الجنوبية لبيروت.
 
 
رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت محمد درغام كشف لـ"النهار" أن الخطة التي وضعها اتحاد البلديات ليست حديثة، إنما تنفذ على مراحل منذ سنتين بناء على دراسات اشرفت عليها شركة خطيب وعلمي الهندسية، ونفذت عدة مراحل منها على المنافذ الخارجية للضاحية.

وهنا يذكر درغام طريق المطار، ومحول الكوكودي، وطريق الفانتازي وورد، ومداخل الضاحية من ناحية الحدث وغيرها من المشاريع، كما وضعت منذة مدة إشارات سير على 13 تقاطعاً، وسبق أن اعترض عليها المواطنون لكنها مع الوقت أدت مهمتها وساعدت في تخفيف الفوضى.

ويسخر درغام من الحديث عن الزحمة، متسائلاً: "هل كانت الطرقات مفتوحة والسير سالكاً بسلاسة قبل الخطة؟".

كما يرفض الحديث عن فشل الخطة، قائلاً: "بجب الانتظار بعض الوقت قبل الحكم عليها"، مشيراً إلى أنّ "لا شيء منزلاً ونحن نراقب، ومتى رأينا مصلحة بتعديل ما، سنفعله".

وردّاً على التجار الذين يعتبرون أنّ أعمالهم تأثرت، يقول: "في جميع دول العالم في الطرق الضيقة يكون هناك خط واحد وليس خطين، وجميعنا يعلم المشاكل التي كانت تحدث لأن الطريق لا يتسع لخطين وكانت السيارات تنتظر بعضها بطريقة غير منظمة".
 
وينفي درغام أي علاقة للخطة الجديدة بأوضاع أمنية، أكانت جديدة أو قديمة، طالباً من الناس الابتعاد عن إثارة أجواء الخوف والهلع وإصدار تحليلات لا تمت للحقيقة بصلة.
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم