اتفاقية بين جامعة الروح القدس و"الجمعية الوطنية للتوحد" لخلق فرص عادلة للطلاب الجامعيين ذوي الصعوبات التعلميّة

بالرغم من الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان على الأصعدة كافّة لاسيما التربوية منها، وتحديداً تلك المتعلّقة بذوي الاحتياجات الخاصة، وقّع كلّ من رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك (USEK) الدكتور الأب طلال الهاشم ورئيسة الجمعية الوطنية للتوحد NACا ريما فرنجيه اتفاقية تعاون في حرم الجامعة تهدف إلى تحويلها بيئة شاملة ودامجة تحترم إمكانيات المتعلّمين من دون أي تمييز، وتؤمّن فرص الحصول على التعليم العالي لهم بالتساوي خصوصاً الأشخاص من ذوي الصعوبات التعلميّة والاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال تأسيس مكتب ACCESS Office الذي سيوفّر خدمات متابعة الطلاب ذوي الصعوبات التعلميّة والاحتياجات الخاصة ضمن إطار الجامعة ومتابعتهم لتحقيق إندماجهم في سوق العمل.
 
 
من جانبه، أعرب الأب طلال الهاشم عن فخره بإطلاق هذا العمل الذي "يندرج تحت إطار رؤية ومبادئ الجامعة ويستكمل رسالتها بتأمين التعليم للجميع من دون تمييز". مضيفاً أنّ نجاحه سيكون "ثمرة تعاون بين فريقي عمل تجمعهما أهداف إنسانية، تربوية ومجتمعية واضحة وموحّدة".
 
 
بدورها، اعتبرت رئيسة الجمعية ريما فرنجية أنّ "ما نمرّ به اليوم على صعوبته وقسوته لن يثنينا عن العمل الانساني متحدّين ومتّحدين إذا أمكن، متكئين على الإيمان بالإنسان وبلبنان". وأضافت: "قد يكون التحدي كبيراً والإمكانيات متواضعة إنما بالإرادة المقرونة بالمرونة نستطيع الاستمرار ومواكبة كلّ تغيير وتطور مع إيلاء ذوي الحاجات الخاصة كلّ اهتمام ومتابعة وهذه من أبسط حقوقهم وواجباتنا".
 
 
أما مديرة الجمعية الوطنية للتوحد سابين سعد المكاري فأكدت أنّ "الدمج هو رسالتنا وقد أخذناها على عاتقنا ونحن كفريق عمل نعمل جاهدين على نشر هذه الرسالة في كل لبنان وضمن كافة مؤسساته على اختلاف أنواعها"، موضحة أنّ "مثل هذه المبادرات تبقى الأساس لتطوير المجتمع والسير به نحو الأفضل ونحن كشركاء متكاتفين، لدينا القدرة على تغيير حياة جميع الطلاب بشكل إيجابي".