الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مغرّدون استعادوا جريمة مرفأ بيروت بعد مرور 10 أشهر... "لن ننسى ما فعلته دولتنا"

المصدر: "النهار"
الخوف. الحزن. المأساة (نبيل إسماعيل).
الخوف. الحزن. المأساة (نبيل إسماعيل).
A+ A-
مضت ١٠ أشهر على جريمة انفجار المرفأ، في حين الحقيقة لا تزال مغيّبة.
 
في الذكرى الشهريّة العاشرة للإنفجار، استذكر مغرّدون في "تويتر" الانفجار-الزلزال، وعرضوا صوراً لشهداء المرفأ، مطالبين بمحاسبة الفاعلين لعلّ هذا الأمر يُريح قلوب الأمّهات الثكالى، والأرامل والأيتام، وكلّ من فقد أحداً من أفراد عائلته أو المقرّبين منه، بسبب إهمال السّلطة.
 
في الذكرى الرهيبة، اتخذ اللبنانيون من وسائل التواصل الاجتماعي منبراً لإيصال أصواتهم، فانهالت التعليقات الساخرة من التحقيق، وأخرى تُطالب بمحكمة دولية تحت شعار "لا ثقة"، في حين رأى البعض أنّ الحقيقة لم ولن تتجلّى في بلد "قضاؤه مرتهن لحساب سّلطة فاجرة دمّرت شعبها".
 
من جهة أخرى، قام بعض روّاد مواقع التواصل بالتأكيد على عبارة "لن ننسى"، و"حكومتي فعلت هذا"، ضمن حملة الغضب التي شنّها المتابعون.
 
أمّا في مكان الحادثة، أو ما بات يُعرف بموقع الجريمة، فرُفعت لافتة للثورة الشعبية التي اندلعت في ١٧ تشرين الأول، إلى جانب صور الشهداء وبخاصة من الدفاع المدني، التي نُشرت على طول الطريق المؤدّية إلى وسط بيروت، ناهيك عن الأعلام اللبنانيّة والعبارات المندّدة بالقضاء والدولة على حدّ سواء.
 
هنا بعض التغريدات التي رصدناها: 
 
 
أكدّ عدد كبير من الناشطين في "تويتر"، على ضرورة محاسبة الفاعل في قضيّة انفجار المرفأ، وعلى ضرورة عدم نسيان ما حصل، مردّدين "لن ننسى ما فعلته دولتنا". وفي هذا الإطار، أكدّت الصحافية والناشطة سحر غدّار، أنّه لا يجب أنّ ننسى، أو أنّ نسامح من ألحق بنا هذا الدمار، مرفقةً تغريدتها بصورة الطفلة يارا السعيد، التي لا تزال كبيروت محتفظةً بجروح على وجهها تُحاكي واقعنا الأليم.
 
 
وبدورها أشارت الناشطة لاريسا عون، إلى أنّ "لبنان ليس بخير"، مرفقةً التغريدة بصورة من المرفأ، كُتب فيها على الجدار: "دولتي فعلت هذا".
أمّا السيّدة سارا كوبلند التي فقدت ابنها بالإنفجار، استذكرت الحادثة بكلمات مؤثرة، عبّرت خلالها عن حرقة قلبها، واصفةً "اليوم الرابع من كلّ شهر بأنّه أصعب أيّام السنة".
انهالت التغريدات المطالبة بتحقيق دولي عبر "تويتر"، في إشارة من الشعب إلى أنّه لا يثق بدولته ولا بالقضاء، أمّا البعض الآخر، فقد استذكر الحادثة بتفاصيلها الأليمة والموجعة من خلال نشر صوراً من بيروت توثق الدمار، بالإضافة إلى صور الشهداء، ولا سيّما عناصر الدفاع المدني الذين قضوا نتيجة إهمال دولتهم وهم في عمر الشباب.
 
وأشار مراسل قناة "سكاي نيوز"، سلمان عنداري إلى أنّ المحقّق العدلي طارق بيطار كشف معطيات جديدة تُظهر أنّ مرحلة التحقيق التقنّي شارفت على الانتهاء، وستبدأ بعد أسابيع قليلة مرحلة الاستدعاءات التي ستطال أشخاص مدّعى عليهم.
وبدورها، لفتت صفحة "لبنان ينتفض" إلى أنّه مهما مرّ من الوقت على الجريمة المروعّة التي لا نزال نسترجعها "لن ننسى ولن نسامح".
 
أمّا المحامي وديع عقل، فقد أكدّ أثنى على قرار القاضي بيطار، معتبراً أنّ هذه فرصته "لتحقيق العدالة بوجه مافيا مسؤولة عن قتل أهلنا وسرقة أموالنا"، مطالباً إيّاه بالادّعاء عليهم مهما كان مركزهم.
 
وأكدّ الصحافي إيلي مرعب على أنّنا لن نعرف الحقيقة وسنلتهي بحياتنا اليوميّة والأزمات التي تعصف بنا، داعياً إلى عدم النسيان أقلّه كي لا ننسى ماذا فعلوا بنا.
 
من جهة أخرى، لفت رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض، إلى أنّ "طاقم الحكم لا يزال يتلاعب باللبنانيين"، معتبراً أنّ كلّ من نام مرتاحاً بعد جريمة المرفأ "لا تتأملوا منه الخير".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم