رئيس "التجمع الطبي" البروفسور رائف رضا يشدد عبر" النهار" على التزام تدابير الوقاية من المتحور "دلتا"... "تسللل منذ مدة"

يلفت رئيس "التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني" البروفسور رائف رضا إلى خطورة الفيروس المتحور من "كوفيد 19"، مركزاً على ضرورة التشدد في إجراءات الوقاية. ويقول البروفسور رضا لـ "النهار" أن" المتحور الهندي "دلتا بلاس" المستقل من دلتا هو فيروس يحتوي على بروتين سبائك. وتكمن خطورته في أنه سريع الانتشار إذ تعدى انتشاره أكثر من  75 دولة في العالم. هو فيروس قاتل. فقد فقدت الهند أكثر من نصف مليون من مواطنيها نتيجه الاصابة بهذا المتحور. كما تكمن خطورته في أنه يصيب حتى الملقحين الذين لا يتبعون إجراءات الوقاية من وضع الماسك والتباعد الإجتماعي. على رغم تلقيهم جرعتي اللقاح المختلفة، إضافة إلى أن معظم الدول الأوروبية مصابة بهذا النوع من المتحور بحيث ثبت أن ازدياد حالات "كوفيد19" بلغت 10% منذ شهرين ولتاريخه، والأهم أنه يصيب عنصر الشباب بين 16 و35 سنة غير الملقحين".
 
وعن أعراضه يقول البروفسور: "تأتي خفيفه عند الملقحين. أما عند متلقيه فيأتي على شكل نزلة برد وباب دخوله الأساسي الأنف، نتيجه تعرض الشخص من شخص غير مراع لشروط الوقاية كالكمامة والتباعد الاجتماعي، ويمكن أن تكون حالة فقدان السمع والجلطات علامات فارقة مقارنة بحالات الكوفيد العادية في شكل أسرع ومدة بقائه اطول عند الشخص المصاب".
 
وعالمياً يضيف البروفسور رضا "بدأت الدول التي فتحت أبوابها أمام الحركة والعمل العادي يلجأون إلى الإغلاق الجزئي. وعلى مستوى لبنان، كما سمعنا اليوم، أن هناك تسع حالات من المتحور دلتا. وفي تقديري أن الأرقام أكثر وسنسمع لاحقاً بها، متوقعاً" أن أعداد الإصابة بكورونا ستزداد". ولفت إلى أن هذا المتحور "يتطلب مختبرات دقيقة واختصاصيين لإجراء الـ PCR  كشفه كحال مختبر الجامعة اللبنانية الذي يكشف هذا النوع من الفيروس".
 
واذ يدعو إلى التنبه توصلاً إلى الحد من هذا المتحور يشير إلى أننا "كنا حذرنا الدولة منذ أسبوع عبر الإعلام بالتشدد عبر منافذ لبنان البرية والبحرية والجوية، وكررنا الأمر البارحه من أنه سيطرق أبواب البلد". وفي تقديري أنه تسللل منذ مدة، ولم يكشف بالدقة ربما لأسباب تقنية، وينبه إلى "سرعة انتشار المتحور أكثر من 70% من كوفيد 19  العادي، متخوفاً من زيادة حالات كورونا في حال قلة المراقبة وتجاهل دور البلديات، إضافة إلى عوامل مساعدة نتيجة قلة المناعة وسوء التغذية الحاصلة اليوم بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتقنين الكهرباء، وقلة المياه والتعقيم ما يساهم في كثره الأمراض لا سمح الله وإيجاد الأرض الخصبة، إضافة إلى تقاعس بعض البلديات والإدارات وعدم تحقق المناعة المجتمعية.
 
ويرى البروفسور رضا أن "الأخطر أن هذا النوع يتطلب في بعض الأحيان الاستشفاء. فهل وضع المستشفيات التي تصرخ اليوم قادر على فتح الأقسام التي كانت فتحتها بعض المستشفيات الخاصة في فترة ازدياد حالات كورونا في حال زيادة حالات المتحور الهندي دلتا أو دلتا بلاس"؟ ويتطلع إلى "مساعدة الدولة في هذه الظروف لجهة التشدد في تدابير الوقاية وسواها، ولا سيما في هذه الظروف الخانقة تفادياً من الموت".
،