الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"الأدويّة المصنَّعة في لبنان ممتازة وبجودة عالية"... بو عاصي يوضح حقيقة الأزمة

المصدر: "النهار"
النائب بيار بو عاصي خلال جولته.
النائب بيار بو عاصي خلال جولته.
A+ A-
في ظلّ الأزمات المتتاليّة التي تشغل بال اللبنانيين اليوم، يبقى موضوع الأدويّة في الطليعة، وفي هذا الإطار جال عضو تكتل "الجمهورية القوية" وعضو لجنة الصحة النيابية النائب بيار بو عاصي على عدد من الصيدليات في الشياح وعين الرمانة والتحويطة، للاطّلاع على معاناتهم خلال الفترة الراهنة، كما للوقوف على الصعوبات التي تواجه المواطن اللبناني، بعدما تعذّر حصوله على الأدويّة.

خلال الجولة، شدّد بو عاصي على أنّ "الصيادلة في خطّ المواجهة الأولّ بين المريض الذي يحتاج لدواء وبين الدواء المفقود"، معتبراً أنّ "الصيادلة يعانون ليس فقط من تراجع قدراتهم الشرائية المهنيّة، بل أيضاً قدراتهم الشرائية الذاتية، خصوصاً أنّ أرباحهم بالليرة اللبنانية ووفق جعالة محدّدة من قبل وزارة الصحة".

رأى أيضاً أنّ "الصيادلة مهدّدين أمنياً ليس فقط من متعاطي المخدرات، بل أيضاً من المواطنين الذين يعيشون تحت ضغط عدم توفر الدواء ويفقدون أحياناً السيطرة على أعصابهم"، لافتاً إلى المشهد الذي تجلّى في بعض المناطق داخل الصيدليات نتيجة انقطاع الدواء وحليب الأطفال.

وأشار بو عاصي إلى أنّه "خصَّص هذه الجولة، من أجل الاستماع عن قرب إلى حلول الصيادلة المقترحة، ولكي يقوم بدورة كنائب مفوّض من الشعب بمراقبة عمل السلطة التنفيذية والتأكدّ من حسن سير الأمور، معتبراً أنّ مجلس النّواب لا يقوم بدوره الرقابيّ، وأنّه يجب أن "يتمّ تحديد الحلول الفضلى وفق الإمكانيات القليلة الموجودة كي نحصل على افضل نتيجة لمصلحة المواطن".

من جهة أخرى، ذكّر بو عاصي أنّ تكتّله سبق وتقدّم بإقتراحات قوانين لترشيد الدعم ولتعزيز الوصفة الموحدة ولوقف التهريب، مشدّداً على "أنّ الهدف تأمين أفضل نوعية من الدواء بأقلّ كلفة ممكنة"، لافتاً إلى أنّه يتمّ دعم الدواء المستورد من الخارج من قبل مصرف لبنان أيّ من أموال المودعين، مشدّداً على "وجوب ضبط هذا الأمر، وأنّ يتمّ التركيز على تعزيز الصناعة الدوائية الوطنية لتحلّ قدر الإمكان مكان الدواء المستورد".

ورأى بو عاصي، أنّ "الأدويّة المصنّعة في لبنان ممتازة وبجودة عالية، وهي تغطّي نحو 80% من حاجات المرضى ولكن بمردود نحو 20% فقط من قيمة السوق الدوائي، لذا علينا العمل من أجل تحسين الأرقام وتوفير العملات الصعبة".

كما توقّف بو عاصي عند حجم سوق الدواء الذي كان العام الماضي يُقارب مليار ومئة وسبعين مليون دولار، وبلغ في عام مليار ونصف مليار دولار، وسأل: "هل من بلد في العالم تزيد حاجته للدواء 30% خلال عام؟".

وأوضح "أنّنا نواجه انهياراً اخلاقياً في موضوع الدواء أخطر من الانهيار المالي، وبالطبع ليس مسموحاً أن يعمل الصيدلي أو المستورد أو المصنع مجاناً، ولكن من غير المقبول أيضاً التهريب أو الاحتكار على حساب صحّة المواطنين".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم