بري طالب برفع شكوى ضد إسرائيل لتلويثها الشاطيء ومدللي قدمت في نيويورك تقرير مجلس البحوث العلمية

أحالت وزارة الخارجيّة والمغتربين، بعدما أحاطت في 25 شباط الماضي الأمم المتحدّة علماً بما أصاب الشاطئ اللبناني من تلوّث كبير جرّاء تسرّب مواد نفطيّة امتدّت إليه بحراً من جهة فلسطين المحتلّة، بناءً لطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب، تقريراً أعدّه المجلس الوطني للبحوث العلميّة على مندوبة لبنان الدائمة لدى المنظمة الدولية السفيرة امل مدللي، لإيداعه المراجع المعنيّة في نيويورك.
 
ويبين هذا التقرير حجم الأضرار التي يمكن وصفها بأنها "كارثة بيئية"، قد تستغرق عملية إزالتها سنوات طوال.
 
في هذا الإطار، وجّه وزير الخارجيّة والمغتربين شربل وهبه رسالة إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدّة أنطونيو غوتيريس والمديرة التنفيذيّة لبرنامج الأمم المتحدّة للبيئة إنغر أندرسون، طلب فيها مساعدة لبنان ومؤازرته تقنياً، داعياً الامم المتحدة الى "تحديد اسباب هذا التسرب والجهة المسؤولة عنه، ليتمكّن لبنان من المطالبة بتعويضه الأضرار البيئية الجسيمة التي لحقت به، والتي تعتبر كارثة بيئية لا طاقة له على معالجتها والحد من اضرارها المتمادية". 
 
بري
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري تتبع هذه الكارثة البيئية، واتصل بالأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، طالبا منه الاسراع في الكشف على الاضرار التي لحقت بالشاطئ وبالصيادين ومصدر رزقهم، وتحديد حجم الخسائر التي لحقت بهم تمهيدا لتعويض المتضررين.
 
كما اتصل بالأمين العام لمجلس البحوث معين حمزة، واطلع منه على سير الاعمال التي يشرف عليها المجلس، سواء لرفع الاضرار أو لجهة تحديد حجم التلوث وآثاره على الشاطىء والثروة السمكية.
 
وأثنى على "الجهود التي قام ويقوم بها متطوعو الجمعيات والاندية البيئية والكشفية لإزالة آثار العدوان البيئي الإسرائيلي، ولا سيما منها جهود متطوعي جمعية كشافة الرسالة الإسلامية"، مستغربا "الغياب اللامبرر لوزارة البيئة عن السمع حيال هذه الكارثة الوطنية".
 
وجدد المطالبة برفع "شكوى الى الامم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة ضد الكيان الإسرائيلي، وتحميله المسؤوليات والتبعات الناجمة عن هذه الجريمة البيئية التي تهدد الشاطئ اللبناني وشواطئ المتوسط".