السفير البابوي احتفل بقداس يوم السلام العالمي في حرش تابت: "يجب أن يعيش لبنان الرجاء الحقيقي"

احتفل السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتيري مع أبناء رعية مار أنطونيوس البادواني في حرش تابت وزائريها بقداس يوم السلام العالمي ورأس السنة الجديدة، يحيط به الآباء روجيه قيومجي وفليسيان تاماس ومكسيميليان كيلين.

 

وبعد الإنجيل المقدس ألقى المونسنيور سبيتيري عظة استهلها بنقل بركة وصلاة قداسة البابا فرنسيس إلى اللبنانيين ولبنان الذي يجب أن يتحدّى الصعوبات بأمل ورجاء، وقال: "بعد سنة مليئة بالأزمات لا بدّ لنا لنتطلع إلى مستقبل أفضل بعد سنة مأسوية عانى منها لبنان والعالم. بدأ عام 2020 على أمل إحداث تغيير في لبنان العزيز، لكن مع الأسف حصل ما كنّا لا نتوقعه في العالم بأسره".

 

وأضاف سبيتيري: "لبنان يجب أن يعيش الرجاء الحقيقي. الرجاء المسيحي باستطاعته أن يعطينا الأمل بغد أفضل وبمحبة الربّ المليئة برحمة الله. الرجاء هو نقيض اليأس حولنا. أنا على يقين أن تجربة اليأس قوية، خصوصًا بعد الفشل السياسي والإقتصادي في لبنان، بعد إنفجار المرفأ وخسارة الكثير من اللبنانيين لأعمالهم ووظائفهم، في ظلّ كل هذا الرجاء يبقى عطية من الربّ لنا جميعًا. وعلينا ألا نخاف من طلب هذه النعمة، بالصلاة والتضرع إلى الله.

 

وفي ختام القداس ألقى الأب روجيه قيومجي كلمة شكر فيها قداسة البابا على بركته وصلاته من أجل لبنان والسفير البابوي على ترؤسه الصلاة في هذا اليوم المبارك ولحمله بركة الأب الأقدس البابا فرنسيس الذي لديه رعاية خاصة تجاه لبنان واللبنانيين والذي وجّه لنا في عيد الميلاد رسالة ليعطينا الشجاعة والقوة لنبقى متجذرين مثل الأرز في وطننا، وقال:  "نتمنى أن تحثنا ثقافة الإهتمام بالغير على الإهتمام بالمهمشين والفقراء والضعفاء الذين نصادفهم في حياتنا. وأتمنى أن تكون السنة الجديدة ممتلئة بنِعم الرب الذي يبقى دواءنا الوحيد وأملنا ورجاءنا لنستطيع مواجهة العواصف التي تعترضنا".