الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تفاعل اختطاف صحافيين في الضاحية نقابة الصحافة تحذر من التداعيات

المصدر: النهار
اختطاف
اختطاف
A+ A-
 
بعد أيام من اختطاف ملتبس لصحافيين بريطاني وألمانية كانا يغطيان ازمة المحروقات في الضاحية الجنوبية والإفراج عنهما بعد ساعتين أصدرت امس نقابة الصحافة اللبنانية، البيان الآتي:
"لا تزال حادثة اختطاف الصحافيين البريطانيين في الضاحية الجنوبية تتفاعل محليا ودوليا، وخصوصا في بريطانيا. ان نقابة الصحافة التي استنكرت هذا العمل بقوة تود أن تؤكد الحقائق التالية:
اولا – ان لبنان الذي انهار فيه كل شيء باستثناء الحد الأدنى من الحريات، يجب ان يتمسك بالحرية في مختلف وجوهها وتحديدا حرية الرأي قولا وممارسة.
ثانيا – لم يكن ينقصنا الا اختطاف الصحافييين الأجانب لنعطي العالم دليلا اخر على التردي الشامل الذي وصلت اليه احوالنا العامة.
ثالثا - ان السلطات الأمنية والقضائية مطالبة بكشف الفاعلين واتخاذ اقصى التدابير في حقهم. وهذه مسؤوليتها المباشرة.
رابعا – أخيرا وليس آخرا، ستظل نقابة الصحافة شاهدة على الحرية وموئلا لها، اذ لعلها الرئة الوحيدة التي لا يزال اللبنانيون يتنفسون عبرها في زمن الضيق والاختناق".
وأودت وكالة الانباء المركزية  رواية عن خطف الصحافيين لساعات فأشارت الى انه مع وصول المراسل البريطاني ماثيو كينستون (33 عاما) لموقع now Lebanon  والمراسلة المستقلة الألمانية ستيلا ماينر إلى "محطة الأيتام" على على تخوم الضاحية الجنوبية حيث كانت تشهد ازدحاماً خانقاً وإشكالات بين المواطنين، اعترضهما ثلاثة رجال حضر اثنان منهم على دراجات نارية في حين كان الثالث موجوداً في المكان، وطالبا الصحافيين بتسليم هاتفهما وجوازي سفرهما. وما هي إلا دقائق حتى حضر عنصران إضافيان عرفا عن نفسيهما بأنهما من عناصر الأمن الوقائي في "حزب الله"، واقتاداهما إلى مركز ملاصق لمطعم "الساحة" الذي يبعد دقائق عن "محطة الأيتام"، حيث تم احتجازهما والتحقيق معهما وتفريغ محتويات هاتفهما وتصوير المستندات الشخصية.
ساعتان أمضاها الصحافيان في مركز تحقيق تابع لحزب الله قبل أن يتم الإفراج عنهما بعد تدخل السفارة البريطانية حيث تم تسليمهما إلى جهاز الأمن العام الذي قام بتحقيق روتيني معهما قبل إطلاق سراحهما بعد ساعات عدة .
وأسف نقيب الصحافة عوني الكعكي لـعملية الإختطاف "فهي تؤكد أننا نعيش في غابة ومستعمرات أمنية، أما المناطق الآمنة فباتت خاضعة لنظرية الأمن النسبي". وأضاف: "إذا افترضنا أن المهمة التي كان يقوم بها الصحافيان قد رسمت علامات الشك لدى قوى الأمر الواقع إلا أنه كان يفترض تبليغ القوى الأمنية للقيام بمسؤولياتها والتدخل بالطرق الشرعية، أما أن يتم اقتيادهما واحتجازهما والتحقيق معهما بهذه الطريقة فهذا يؤكد أننا في غابة".
خبر اختطاف الصحافيين الأجنبيين تلقاه النقيب الكعكي من خلال الإعلام "لم يتم إبلاغنا بالأمر، وحتى لو حصل ذلك فالنقابة لا تتمتع بسلطة عسكرية أو أمنية وسلاحها الكلمة وموقفنا سياسي". وعن الخيمة الأمنية التي يفترض أن تحمي الصحافيين  يقول: "رب العالمين لأننا لا نستطيع أن نغدق وعودا على الناس والإعلاميين بما لا نستطيع فعله؟"، ويختم مطالبا القوى الأمنية القيام بمهامها "لو لم يخش المسلحون من أن تلتقط عدسات الصحافيين "الصورة الممنوعة" لما أقدموا على اختطافهما".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم