الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

غدرَ بطلقات نارية أنهت حياته... هذا ما أظهرته التحقيقات الأولية في جريمة قتل ابن فنيدق

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
الضحية علي صلاح الدين.
الضحية علي صلاح الدين.
A+ A-
كان متجهاً إلى الهرمل حين غُدر به بعدة طلقات نارية أنهت حياته. سقط الشاب علي صلاح الدين قتيلاً خلف مقود سيارته أمام عيني صديقه، لتبدأ التحقيقات بالجريمة التي اتخذت من منطقة خالية من كاميرات المراقبة مسرحاً لها.

لحظات الكارثة
 
عند الساعة السابعة إلا ثلثاً من مساء أمس خرج علي (23 سنة) من منزله وودّع شقيقه وانطلق بمركبته ذات الزجاج الداكن مع صديقه ابن الهرمل، ليتوجه، كما قال شقيقه مصطفى لـ"النهار"، إلى أصدقائه في الهرمل الذين اعتاد زيارتهم، لكن ما إن وصل إلى منطقة جوزة الدورة، حتى تعرض لإطلاق نار من الخلف، أصيب على أثرها بطلقتين في رأسه، كما أصيبت المركبة بطلقتين واحدة في الباب والأخرى في العجلة".
 
وأضاف: "الطريق الذي قتل عليه معروف أنه للتشليح والتهريب، إلا أنه لم يتعرض للسرقة، ولم يتمكن من كان برفقته من رؤية من ارتكب الجريمة. فبسبب صدمة الموقف، والدماء التي تطايرت، لا بل دماغ شقيقي كذلك، لم يعد في وعيه، ومع ذلك هو من اتصل بنا وأطلعنا على الكارثة بعد أن هرب من المركبة واختبأ في حرج، إلى حين حضورنا وحضور القوى الأمنية حيث تم نقل جثة علي الى مستشفى الحبتور".
 
وأكد مصطفى أن القاتل كان يقصد سائق المركبة بالتحديد كما هو ظاهر، فإطلاق النار اقتصر على جهته، وأشار إلى أن لا أعداء لمصطفى، ولم يكن على خلاف مع أحد، مضيفاً: "كان شاب محبوباً من قبل كل من عرفه، عمل مع شقيقي في نقل الخضار حيث يمتلك بيك آب، حلم في بناء منزل وتأسيس عائلة لكن لم يمنحه الزمن مزيداً من العمر لتحقيق ما كان يصبو إليه".
 
 
التحقيقات الأولية
 
وبعد أن طالب مصطفى القوى الأمنية القيام بواجبها والكشف السريع عن الجناة وخلفية ارتكاب الجريمة، شدد على ضرورة إيجاد الدولة حلاً "لهذا الطريق المعروف بأنه طريق للتهريب، والمعروف كذلك من يسيطر عليه". القوى الأمنية فتحت تحقيقاً بالقضية، وبحسب ما قال مصدر أمني إن المعلومات الأولية التي توصلنا اليها تشير حتى اللحظة إلى أن خلفية الجريمة خلافات مالية وعلى التهريب، فلا يوجد خلفية ثأرية لما حصل".
 
جريمة قتل علي ذكّرت بجريمة قتل ابن عكار عبد الرحمن الطحش الذي عُثر عليه الشهر الماضي جثّة في بستان في بلدة الكواخ بالهرمل، مصاباً بطلق ناريّ في خاصرته، حيث ظهر أنّ خلف القضية عصابة منظمة لسرقة السيارات، غرّرت إحدى عضواتها بابن الـ18 سنة، فكانت النهاية المأسوية سريعة.
 
استنكار ومطالب
 
واليوم شيعت بلدة فنيدق علي بمأتم شعبي كبير ارتفعت خلاله صيحات الغضب والدعوات الى كشف ومعاقبة المجرمين. وكان رئيس بلدية فنيدق سميح عبد الحي استنكر في بيان الجريمة التي أودت بحياة صلاح الدين وطالب الجهات المعنية الأمنية والقضائية بكشف ملابساتها وتقديم المجرمين إلى المحاكمة، محذراً "من المماطلة التي قد تؤدي إلى الانجرار إلى ما لا تحمد عقباه، وكلنا ثقة بالأجهزة الأمنية والقضائية".
كما دان المفتي الشيخ زيد بكار زكريا، في بيان، مقتل ابن فنيدق وقال: "ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر قتل الشاب المغدور علي صلاح الدين في ظروف غامضة. وإننا إذ نعزي عائلته وسائر أهلنا في فنيدق نطالب الأجهزة الأمنية بكشف الحقيقة بسرعة ومحاسبة الفاعلين وسوقهم إلى العدالة، وندعو الجميع إلى ضبط النفس وعدم الانجراف وراء الشائعات أو تصديقها، وكلنا ثقة بالله بأنه يمهل ولا يهمل."
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم