قضية مقتل الشاب علي صلاح الدين تابع... البصمات رفعت أمس

لا زالت قضية مقتل الشاب علي صلاح الدين مثار غضب في بلدة فنيدق واستنكار كبيرين من قبل أبناء عكار لهذه الجريمة المروعة التي لم تتكشّف بعد مسبّباتها وملابساتها، والأجهزة الامنية تتابع تحقيقاتها بانتظار نتائج التحاليل التي تجريها الأدلة الجنائية التي كانت رفعت البصمات يوم أمس.

وقد زار صباح اليوم عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب وليد البعريني، منزل عائلة الضحية علي صلاح الدين في بلدة فنيدق معزّياً ومتابعاً لمسار التحقيقات.
 
وألقى والد الضحية المختار السابق محمد صلاح الدين كلمةً أكدّ فيها أنّ ابنه بريءٌ من أيّ سببٍ يُمكن أن يؤدي إلى قتله، مناشداً الأجهزة الأمنية والسياسية لكشف ملابسات هذه الجريمة. كما تمنى على أهالي فنيدق الإجتماع والمطالبة بالحقيقة لعلي صلاح الدين.
 
بدوره، أكد البعريني أنّ "الواجب علينا في هذه اللحظات الأليمة والصعبة، أن نقف إلى جانب أهلنا في بلدة فنيدق بشكلٍ عام، وعائلة صلاح الدين بشكلٍ خاص، هذه العائلة التي طالما كانت مثالاً للعلم والأدب والأخلاق، وركنٌ أساس من عائلات البلدة".
 
وتابع قائلاً: "لقد فقدنا اليوم شاباً في مقتبل عمره، والأسباب التي أدت الى مقتله لا تزال غامضة وغير معروفة حتى الآن، فلا وجود لأي إشكالية تُذكر يُمكن أن تدفع أيّ شخصٍ لإرتكاب هذه الجريمة البشعة بحقه، لذلك نقف جميعاً وقفة ذهولٍ لأبعد الحدود حول ملابسات واسباب هذه الجريمة، ونعوّل على الاجهزة الأمنية السرعة في التحقيق لحلّ وكشف ملابسات هذه الجريمة، التي لم تحدث سابقاً في أصعب الظروف".
 
ولفت البعريني إلى أنّ "الواجب علينا اليوم ان نتحدّ ونتعاون كوجهاء بلدة فنيدق، ونشدّ على ايدي بعضنا البعض، لمساعدة الأجهزة الأمنية على كشف ملابسات هذه الجريمة، وإلاّ ستكون عواقب هذه الجريمة وخيمة جداً، وستؤدي إلى قلقٍ في المنطقة، من هنا نرفع الصوت مطالبين كل إنسانٍ بالمساعدة ولو بطرف خيطٍ لكشف ملابسات هذه الجريمة الشنيعة، ختاماً، نعزي انفسنا مجدداً واهلنا في عائلة صلاح الدين، ولا حول ولا قوة الاّ بالله العلّي العظيم".
 
 
كما دانت بلدية فنيدق وفاعلياتها الجريمة، مقدّمة "التعازي لأهله وذويه وتستنكر الجريمة الشنعاء التي أودت علي محمد مصطفى صلاح الدين".
 
وطالبت البلدية، في بيان، "الجهات المعنية الأمنية والقضائية بكشف ملابسات الجريمة وتقديم المجرمين القتلة إلى المحاكمة"، محذّرةً من "المماطلة التي قد تؤدي إلى الانجرار إلى ما لا تحمد عقباه، وكلنا ثقة بالأجهزة الأمنية والقضائية".
 
وقال المفتي الشيخ زيد بكار زكريا، في بيان، إنّه "ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر قتل الشاب المغدور علي صلاح الدين في ظروف غامضة. وإننا إذ نعزي عائلته وسائر أهلنا في فنيدق نطالب الأجهزة الأمنية بسرعة كشف الحقيقة ومحاسبة الفاعلين وسوقهم إلى العدالة، وندعو الجميع إلى ضبط النفس وعدم الإنجراف وراء الشائعات أو تصديقها، وكلنا ثقة بالله بأنه يمهل ولا يهمل".
 
وشُيِّع عقب صلاة ظهر اليوم الضحية علي صلاح الدين بمأتم شعبي كبير تخلّله إطلاق نار وصيحات الغضب ودعوات إلى كشف ومعاقبة القتلة.

وقد شارك في التشييع البعريني وفاعليات ووجهاء بلدة فنيدق والقرى والبلدات المجاورة. وأَمَّ المصلين الشيخ عبدالستار صلاح الدين.