النهار

النهار

أكثر من 30 ألف نازح في عكار... البلديات والجمعيات تواجه أعباء ضخمة بإمكانات متواضعة
المصدر: "النهار"
تتعمّق أزمة العائلات اللبنانية الوافدة الى عكار يوماً بعد يوم مع استمرار التقاعس الرسمي الذي من شأنه مفاقمة معاناة هذه العائلات المنكوبة جراء العدوان الاسرائيلي الوحشي الذي اضطرّها الى مغادرة منازلها وقراها وبلداتها،
أكثر من 30 ألف نازح في عكار... البلديات والجمعيات تواجه أعباء ضخمة بإمكانات متواضعة
متطوّعون من "جمعية الحداثة" في برقايل.
A+   A-
ميشال حلاق (مصوّر)
 
تتعمّق أزمة العائلات اللبنانية الوافدة الى عكار يوماً بعد يوم مع استمرار التقاعس الرسمي الذي من شأنه مفاقمة معاناة هذه العائلات المنكوبة جراء العدوان الاسرائيلي الوحشي الذي اضطرّها الى مغادرة منازلها وقراها وبلداتها، إضافة الى معاناة العائلات العكارية المضيفة في ظل الشحّ الكبير في الموارد وانفرادها في تحمّل أعباءها.
 
وتتركّز عمليات الاغاثة على مراكز الايواء التي تعاني من نواقص كبيرة على صعيد المستلزمات الاغاثية البسيطة من فرش وأغطية ووسادات كما في المواد الغذائية والخبز والمياه.
 
يذكر أن عدد العائلات المقيمة في المنازل بلغ 5726 عائلة، في حين أن مراكز الايواء لا تستضيف إلا 1095 عائلة، وفقاً للتقرير اليومي الذي تصدره غرفة إدارة الكوارث التي يرأسها محافظ عكار عماد اللبكي.
 
ويوضح التقرير أن عدد النازحين بلغ في اليوم الثامن من بدء الأزمة  30597 شخصاً أي قرابة 6821 عائلة. بينما بلغ عدد العائلات في مراكز الايواء الـ62  التي هي بمجملها مدارس رسمية 4776 شخصاً (1095 عائلة). في حين وصل عدد العائلات التي جرت إستضافتها في103 بلدات وقرى الى حدود 5726 عائلة (25825 شخصاً).
 
وتتولى غرفة إدارة الكوارث بالتعاون مع الجمعيات الأهلية المحلية تعويض النقص الحاصل، وتنسيق هذه الجهود التي تبذلها هذه الجمعيات بالقدرات المتوافرة.
وتواصل اتصالاتها بالمنظمات الدولية المعنية لتحفيزها على الاسراع في تقديم المساعدات لهذه العائلات، ذلك أن العين على فصل الشتاء الذي يشكل تحديا كبيراً لجهة توفير الكهرباء والمحروقات ووسائل التدفئة، إضافة الى الأدوية وحليب الأطفال وغير ذلك من حاجات أساسية.
 
 
في هذا الإطار وتحت شعار "سند"، أطلقت "جمعية الحداثة" حملتها الإغاثية، بهدف تقديم المساعدة الى النازحين، مستهلة حملتها  من بلدة برقايل، عبر تقديم المساعدات واللوازم اليومية، بالتنسيق مع بلديتها وفاعلياتها وهيئاتها الإجتماعية.
 
وتشمل هذه الحملة، تقديم وجبات طعام ساخنة يومياً، إضافة  إلى أدوات التنظيف والحصص الغذائية والمياه، على أن تطاول جميع العائلات النازحة في البلدة .
 
ودعت الجمعية المنظمات الدولية المانحة، الى المُسارعة في مدّ يد التعاون للجمعيات المحلية والهيئات من أجل تمكّينها من تحمّل أعباء مساعدة النازحين.
 
 
 
 
وشاركت ملكة جمال لبنان ندى كوسا، إبنة بلدة رحبة، في الوقوف إلى جانب جهود أبناء بلدتها  في دعم إيواء الوافدين زالسهر على تأمين حاجاتهم.
 
وشكّلت بلدية فنيدق خلية أزمة لمواكبة حاجات الوافدين، عقدت اجتماعاً ترأسه رئيس البلدية الشيخ سميح عبدالحي وشارك فيه ناشطون ورؤساء جمعيات لمتابعة تطورات العدوان وأزمة النزوح الكثيفة التي نتجت منه، خصوصاً بعد التزايد المضطرد لأعداد الوافدين إلى البلدة.
 
 
وناقش المجتمعون الخدمات الممكن تقديمها وسبل إدارة الأزمة بطريقة تخفّف من وطأة النزوح على النازحين وعلى أهالي البلدة على حد سواء.
وأبدوا الاستعداد التام لتسخير إمكاناتهم في سبيل توفير ما يلزم للوافدين من المناطق التي تتعرّض للإعتداءات، وسمّيت لجنة منهم لمتابعة المهمات المطلوبة.
وأشادت اللجنة بحسن استقبال الوافدين، مشدّدة على "عدم استغلال حاجاتهم"، داعية النازحين إلى "مراجعة البلدية بهدف تسجيل المعلومات كاملة لتسهيل عملية متابعة الحاجات وتنظيم الجهود".