استياء وغضب في طرابلس بعد انهيار المبنى: "حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم جميعاً"

مجتمع 27-06-2022 | 14:41

استياء وغضب في طرابلس بعد انهيار المبنى: "حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم جميعاً"

استياء وغضب في طرابلس بعد انهيار المبنى: "حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم جميعاً"
مشاهد من كارثة طرابلس.
Smaller Bigger
طوني فرنجيه
 
لم يعد ممكناً تعداد المصائب التي تتوالى على طرابلس وأهلها، فما أن تنتهي واحدة حتى تبدأ أخرى، وما أن يندمل جرح حتى تتفتح جروح أكبر وأشدّ إيلاماً، وإن تنوّعت أسباب هذه النكبات برّاً وبحراً وجواً فالضحايا هم من أبناء المدينة الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة.
 
أمس، قضت ابنة الخمس سنوات جمانة ديكو تحت ركام مبنى من اربع طبقات كان مهدّداً منذ زمن بالسقوط، وقد هرب منه شاغلوه إلّا عائلة جمانة، لأنّ الوالد غير قادر على استئجار مكان آخر، فكانت المصيبة: الطفلة ضحية والوالدة تتلقّى العلاج في المستشفى والابن الأصغر يفتّش عن سقف يأويه ووالده والجيران يقطعون الطرق، "ليس من أجل حسنة أو صدقة"، وفق ما يقولون، بل "لتلتفت الدولة إلى حالهم وتحسّن ظروف عيشهم وواقعهم الاجتماعي والاقتصادي الذي يزداد مرارة يوماً بعد يوم".
 
والد الضحية خالد ديكو يقول إنّ "العديد من المباني في المنطقة آيلة حتماً إلى السقوط، ولهذا نطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم قبل أن نموت واحداً بعد الآخر". وأهالي المنطقة خرجوا أيضاً وشاركوا في قطع الطريق، محمّلين النواب الجدد والقدامى والوزراء والسياسيين والبلدية مسؤولية ما يحصل، مشيرين إلى أنّه ما من أحد وقف إلى جانبهم، وقائلين: "وقت الانهيار طلعوا تصوروا، حكوا واستغلوا الموقف وراحوا وما شفنا شي... حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم جميعاً".
 
وتابع أحدهم: "اليوم ما حدا إجا، ما في حدا اشتغل لا بلدية ولا إغاثة ولا نواب معقول يتركوا الردم بالأرض".
 
وقال آخر: "أخلوا المبنى المجاور للبناء الذي انهار ونقلوا الأهالي إلى الفندق. نام النساء والأطفال من دون أكل، واليوم أعادوهم إلينا، لذلك قرّرنا فتح مدرسة الأمل لإيواء الأهالي فيها لحين الوصول إلى حلول تحمي أرواحنا".
 
أهالي ضحايا زورق الموت من أبناء المنطقة وجيران المبنى المنهار تضامنوا مع جيرانهم ونزلوا إلى طريق المشروع معبّرين عن التضامن ومطالبين أيضاً بمعرفة مصير أبنائهم بعد أشهر من حادثة غرق مركب الموت.
 
استياء، احتقان، غضب، إطلاق نار، دعوات للنزول إلى الشوارع وقطع الطرق، عسى التصعيد يحفظ الأرواح ويؤمّن العيش البسيط مع أدنى حقوق الكرامة لشعب يدفع يومياً من دمه ولحمه الحيّ، وسط غياب رسميّ كلّيّ عن حاجات هذه المناطق وحاجات أهلها الذين لهم الله وهو نعم الوكيل.
 
العلامات الدالة

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/8/2025 9:11:00 AM
يكشف وزير أنه خلال الجلسة الحكومية، عرض قائد الجيش تجميد الخطة من باب الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها
تركيا 11/8/2025 3:48:00 PM
لدى القاتل سجل جنائي حافل رغم صغر سنه.
لبنان 11/8/2025 11:06:00 AM
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يُسمع غولد وهو يقول بالعبرية: "أنا موجود الآن في مارينا بيروت في لبنان، شوفوا ما أجمل هذا المكان"
سياسة 11/7/2025 4:02:00 PM
بعد أن كتبت "بعلبك إيمتى؟" على تغريدة لأفيخاي... هذا ما جرى معها