وفاة المطران طانيوس الخوري... رجل المحبّة والحوار والتواضع

أحمد منتش
 
 غيّب الموت راعي أبرشية صيدا ودير القمر سابقاً المثلث الرحمة المطران طانيوس الخوري، رجل المحبة والحوار والتواضع، سار على طريق أسلافه الكاردينال مار أنطونيوس بطرس خريش والنائب البطريركي المطران ابرهيم الحلو والخور اسقف يوحنا الحلو.
 
 
أحبّ أبناء رعيته في صيدا والجنوب واقليم الخروب والشوف، كما أحبّ أبناء كل الطوائف الأخرى، وعاش عن قرب مع أبناء رعاياه في صيدا وشرقها والشوف أهوال ومخاطر الأحداث الأليمة التي شهدتها منطقة شرق صيدا واقليم الخروب والشوف، أوائل العام 1985، وكان حريصاً على زيارة كبار السن والمرضى في بيوتهم والاطلاع على حاجاتهم. كان همه الوحيد عودة كل مهجر ونازح إلى أرضه وبيته، وكان يحث الجميع على العودة والحفاظ على إرث الأجداد والآباء، ونسج أفضل العلاقات الطيبة مع الآخر مهما كان دينه.
 
من خلال حكمته وتواضعه ومحبته للآخر، وحرصه على إبقاء الخور اسقف يوحنا الحلو إلى جانبه بعد توليه منصب راعي أبرشية صيدا ودير القمر أن ينسج أفضل وأطيب العلاقات مع جميع ممثلي الطوائف والفاعليات والأحزاب في منطقتي صيدا والشوف، دائماً كان يبتسم ويقول لي المهم يظل قلمك يكتب مليح، لم يكن يحب الظهور، أو الوقوف في الصف الأول، كان يقوم بواجباته الدينية وأعماله ولقاءته بصمت وبعيداً عن أيّ ضجيج.
 

يُشار إلى أنّ سابع أسقف على مطرانية صيدا المارونية.
 

منحه رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود وسام الأرز من رتبة كومندور بعد قداس الشكر الذي ترأسه المطران الخوري في كاتدرائية مار الياس المارونية في صيدا.
 

اثره الطيب سيبقى في نفوس كل من إنسان عرفه.
 
ينقل جثمانه إلى كاتدرائية مار الياس المارونية في صيدا عند الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة 23 الجاري ويحتفل بالصلاة الجنائزية لراحة نفسه عند الساعة الثانية بعد الظهر، ليُنقل جثمانه بعدها إلى مسقط رأسه في صغبين حيث يوارى الثرى.