الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قصة تعذيب مرعبة لطفلتين على يد زوجة أبيهما... أنجلينا فارقت الحياة وتريسي تصارع الألم!

أسرار شبارو
أسرار شبارو
اثار التعذيب على جسد الطفلة.
اثار التعذيب على جسد الطفلة.
A+ A-
هي ليست قصة فيلم مؤثرة لزوجة أب تعذّب طفلتيه من زواجه السابق، بل قصة حقيقية مؤلمة لطفلة دفعت حياتها نتيجة تعذيبها على يد سيدة لم ترحم ضعفها وقلة حيلتها، وأخرى نجت من الموت بأعجوبة بعدما عانت على مدى 3 سنوات من أفظع أنواع التعذيب.
 
تجرّدت آ. إ. من إنسانيتها، صبّت عقدها النفسية وحقدها على طفلتي زوجها أنجلينا ط. (9 سنوات) وتريسي ط. (سبع سنوات). ثلاث سنوات وهي تضربهما، تحرقهما بالسيجارة...، إلى أن وصل بها الأمر برمي أنجلينا أرضاً بكل قوتها ما تسبّب بمفارقتها الحياة، وقبل أيام وضعت ماء في إبريق الشاي وبعد غليانه سكبته على قدمي تريسي لتنقل إلى مستشفى الكرنتينا، وفق رواية عائلة الأم. وحينها، تلقت المحامية بشرى الخليل إتصالاً من سيدة مجهولة أطلعتها عما تعاني منه الصغيرة على يد زوجة أبيها، التي قامت بدورها بإطلاع الإعلامي جو معلوف على القضية فخرجت المأساة الانسانية الى العلن.
الطفلة انجلينا
 
تفاصيل بسيطة من رحلة عذاب طويلة
 
جدّة الطفلة نعمت ش. تحدثت لـ"النهار" عن تفاصيل بسيطة من رحلة عذاب طويلة عانت خلالها انجلينا وتريسي، وقالت: "قبل ثلاث سنوات انفصلت ابنتي م. د. البالغة من العمر 27 سنة عن زوجها أ. ط.، قبل أن ترتبط برجل آخر وهو يرتبط بأخرى، حيث سمح لها في البداية التواصل مع ابنتيهما قبل أن تمنعهما زوجته".
وأضافت: "لم نكن نعلم أنهما يتعرضان للضرب والتعذيب. وعند موت أنجلينا، قالت آ. أنها وقعت ولا دخل لها بالأمر، وقد حققت القوى الأمنية مع والدها الذي أثبت أنه كان خارج البيت في خدمته كونه عسكرياً".
 
تتحدّر أم الطفلتين من الشوف، وبعد زواجها انتقلت للعيش في بلدة النبي شيت، حيث رزقت بمولود وفي الأمس وضعت الثاني. أما الأب فهو من الدامور انتقل بعد زواجه للعيش في بلدة زوجته بريتال حيث بنى منزلاً هناك ورزق بابنتين من زوجته الثانية، وشرحت: "بعد أن علمنا بفاجعة تعذيب تريسي أخبرتنا عن العذاب الذي كانت تعيشه وشقيقتها أنجلينا حيث كانت زوجة أبيهما تجبرهما على تنظيف المنزل والاعتناء بطفلتيها من إعداد الحليب إلى تبديل الحفاضات، كما كانت تحرقهما بالسيجارة وتضربهما بكل قوتها قبل أن تقتل أنجلينا برميها أرضاً وتحرق تريسي بسكب الماء المغلي على قدميها".
 
وعن كيفية سماح والدهما لها بذلك، أجابت: "حسبما أطلعنا أنه لم يكن على علم، حيث كانت تخبره عند سؤاله لها عن آثار الضرب البادية على جسديهما بأنهما تضاربتا مع بعضهما البعض أو وقعتا ارضا"، وفق الجدّة. 
 
جروح عميقة
 
وفيما إن كانت والدة تريسي ستنقلها للعيش معها بعد كل الذي عانت منه، قالت الجدّة: "بالتأكيد حين يتحسن وضعها كونها في الأمس وضعت مولودها"، مطالبة بأن تأخذ العدالة مجراها، ومؤكدة أنه "تم توقيف زوجة الأب من قبل القوى الأمنية للتحقيق معها".
 
قد تندمل جروح تريسي الجسدية إلا أن جروحها النفسية من الصعب أن تلتئم، فما عاشته على مدى سنوات سيعصى على الدهر تطبيبه.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم